فُقِد أثر مركبة هبوط قمرية تابعة لشركة أميركية أمس الخميس، كانت قد أخفقت في مهمتها بعد تعرضها لتسرب وقود، فيما يحتمل أن تكون تفككت لدى دخولها الغلاف الجوي للأرض، بحسب ما أعلنت شركة "أستروبوتيك" الناشئة التي صممتها. وأوضحت "أستروبوتيك" عبر شبكة "إكس" أنها فقدت الاتصال بالمركبة "بيريغرين" قرابة التاسعة مساء - ليل الخميس بتوقيت غرينتش "فوق مياه جنوب المحيط الهادئ" في نهاية رحلة عودتها إلى الأرض.
وأشارت إلى أنها تنتظر تأكيدًا من السلطات لتحديد مصير المركبة. وأقلعت "بيريغرين" بداية الأسبوع الماضي من فلوريدا، لكن سرعان ما تبين أنها تعرّضت لتسرب وقود؛ مما حال دون هبوطها بسلاسة على سطح القمر كما كان مخططاً لها.
وواصلت المركبة، جمع بيانات مفيدة لمحاولة هبوط أخرى قريبة، وأتاحت كذلك إجراء تجارب علمية بواسطة تجهيزات أرسلتها جهات عدة أبرزها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، من بينها قياس الإشعاع. لكنّ الشركة اضطرت أيضاً إلى دراسة كيفية إنهاء المهمة مع الأخذ بالاعتبار، الشكوك المرتبطة بالتسرب، دون المخاطرة بالتسبب بمشاكل للأقمار الاصطناعية الموجودة في مدار الأرض، أو بتناثر الحطام في المدار القمري.
وأعلنت الشركة في نهاية هذا الأسبوع أنها اتخذت "القرار الصعب" بتوجيه المركبة للعودة إلى الأرض، مع أنها كانت قادرة على الاستمرار في العمل في الفضاء "لأسابيع".