المغفور له باذن الله الحاج المهندس طعان الحسين الشبلي ( أبو معن ) ولد في بلدة ماحص في نهاية عام ١٩٤٨ في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني ترعرع فيها ودرس في مدرستها والتي تعد أقدم مدرسة إبتدائية في المملكة
أنهى متطلباته الدراسية الفرع العلمي من كلية الحسين الثانوية للبنين بنجاح عام ١٩٦٧ ليكون من اوائل الدارسين في بلدة ماحص.
ثم سافر بحثا للعلم الى الجمهورية التركية ليلتحق في جامعة اسطنبول التقنية التي تعتبر أقدم جامعة في الجمهورية التركية وثالث جامعة تقنية في العالم متخصصة في العلوم والهندسة، التحق بها لدارسة الهندسة الكهربائية وتخرج من هذه الجامعة بتخصص بكالوريس هندسة كهرباء فرع الهندسة الالكترونية والاتصالات السلكية واللاسلكية في عام ١٩٧٤ ليصبح أول مهندس في مدينة ماحص ومن اوائل المهندسين على مستوى عشيرة العبابيد والمملكة بأكملها.
بدأ حياته العملية ليعمل بوظيفة مهندس في وزارة الاعلام في إذاعة المملكة الاردنية الهاشمية لفترة قصيرة.
ثم التحق في القوات المسلحة الاردنية برتبة ملازم مهندس في عام ١٩٧٥ واستقال منها في نهاية عام ١٩٨٢ برتبة نقيب مهندس كهربائي ليكون من اوائل المهندسين في مجال الاتصالات في القوات المسلحة الاردنية.
حصل خلال خدمته على عدة دورات محلية واجنبية منها :
دورة الضباط الجامعيين وكانت الدورة السابعة في الكلية العسكرية الملكية ١٦-٧-١٩٧٥ ولغاية ٣٠-١١-١٩٧٥
ودورة تحليل معلومات تأسيسية .
ودورة قائد سرية إختصاص حرب الكترونية في الجمهورية العربية السورية ودورة صيانة ومعدات في المملكة المتحدة
وعمل مدربا في مجال الحرب الالكترونية بالكلية العسكرية حيث حصل على تصريح دائم لدخولها تكريما لجهوده في تدريب أفراد وضباط القوات المسلحة.
كما وحصل على شارة الكفاءة التدريبية ووسام اليوبيل الفضي خلال خدمته .
ثم إستمرت مسيرته المهنية ليبدأ عمله في مؤسسة الاتصالات السلكية واللاسلكية والتي أصبحت وزارة الاتصالات فيما بعد، ليبدأ العمل بها كمهندس اتصالات ويتسلسل بالمناصب الادارية ومن ثم مسؤول مشروع الاتصالات الاردني الياباني (١٩٨٣-١٩٨٦)
ثم مدير التخطيط في المؤسسة (١٩٨٦-١٩٨٧)
في هذه الفترة انهى المتطلبات الدراسية لدبلوم الدراسات العليا من الجامعة الاردنية بتخصص الهندسة الكهربائية/ الاتصالات في عام ١٩٨٨
ثم كان مديرا لمشروع الميكروويف الاقليمي في جنوب المملكة (١٩٨٧-١٩٩٠) والذي يعد أهم مشروع للاتصالات في تلك الفترة .
ثم مسؤول مشروع الفايبر في بداية تسعينات القرن الماضي (١٩٩٠-١٩٩٢)
أثبت جدارته في هذه المشاريع المهمة بكفاءته وذكاءه وإخلاصه في العمل ليستلم مديرا للاتصالات في محافظة المفرق في الفترة (١٩٩٢-١٩٩٤) ليكون محبوبا في المجتمع المحلي للمحافظة لسعيه في تأسيس وتمديد خطوط الاتصالات في كافة أرجاء المحافظة
ثم تم نقله ليتولى مديرا لاتصالات محافظة البلقاء من عام ١٩٩٤ ولغاية عام ١٩٩٦
ثم تقدم بإستقالته ليتفرغ للقراءة.
فكان المغفور له قارئا نهما"
فقرأ الكثير من الكتب وكان حافظا" لكتاب الله و أدى مناسك الحج ثلاث مرات وذهب في طاعة الله لأداء العمرة مرات عديدة وعلى الصعيد الاجتماعي فقد كان عنصرا إيجابيا في بلدته حيث كان له الفضل في تأسيس نادي شباب ماحص وكان رئيسا له و أيضا تأسيس منتدى شباب ماحص، وقد كان معروفا على مستوى المملكة بأسرها وكان له الأثر الكبير في نقابة المهندسين ومن مؤسسين الاغلبية الصامتة من أبناء العشائر الاردنية في النقابة.
كرس وقته بعد تقاعده في دراسة التاريخ والسياسة
وكان متحدثا" بخمس لغات بطلاقة، و مثل الاردن في عدة المحافل الدولية و العربية والاجنبية.
وكان له التأثير الكبير على عائلته من ناحية التشجيع على العلم.
وإنتقل الى رحمته تعالى بتاريخ ٢٥-١١-٢٠١٦ بعد معاناة مع المرض
كتب في رثاءه
*غاب الكريم*
كلمات: أبي الحجاج يوسف بن أحمد العلاوي
كتبتُ هذه الكلمات بعد وفاة العم الفاضل طعان فهد الحسين الشبلي أبو معن يوم الجمعة 25/ 11/ 2016م بعد معاناة مع المرض رحمه الله رحمة واسعة وجمعنا به في جنات النعيم.