2025-05-03 - السبت
الحموي يفوز بالجولة الأولى من بطولة الأردن للكارتينغ nayrouz المواصفات تدعو لبذل كل الجهود الميسرة لحركة التجارة وإنجاز المعاملات الجمركية nayrouz مراجعة علمية تكشف عن فوائد غير متوقعة للرياضة لمرضى السرطان nayrouz المومني : نريد أن يشعر السائح بالارتياح في عجلون nayrouz بمناسبة اليوم العالمي للصحافة nayrouz أزمة إنسانية متفاقمة في غزة.. 53 وفاة بسوء التغذية وانعدام المياه النظيفة nayrouz الكذب... ملحُ الرجال؟! nayrouz جامعة الزرقاء تحصد المركز الأول وأربع ميداليات ذهبية في بطولة عمّان الأولى للكاراتيه nayrouz مسؤول أمني: لهذا السبب لا ترد إسرائيل على "صواريخ الحوثي" nayrouz وفاة أربعة أطفال أشقاء وإصابة اثنين آخرين إثر حريق سكن مسجد في ابو علندا nayrouz مدير زراعة عجلون: تحريج 20 ألف دونم نقلة نوعية للمحافظة بيئياً وسياحياً nayrouz مقتل 6 أشخاص وإصابة العشرات بسبب التدافع في مهرجان ديني غرب الهند nayrouz أستراليا تُطلق أكبر سفينة كهربائية في العالم nayrouz الزهير تؤكد من العقبة: تعزيز الشراكة وتكثيف الجهود لخدمة التجارة ودعم الاقتصاد الوطني nayrouz أبو رمان تكرم الطلبة والقائمين على مشروع الساحة التفاعلية. nayrouz تجنبها .. هذه هي أسوأ الأطعمة لوجبة الفطور nayrouz "ظلّ الفارس واقفاً"...ابو حديثة nayrouz الأردن وقطر يبحثان تعزيز التعاون بمجالي البريد والاتصالات nayrouz القضاة والمبعوث التجاري البريطاني يبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي nayrouz انشاء 7 مدارس جديدة وصيانة 295 وتدريب 11307 معلمين وجاهيا nayrouz
وفيات الأردن ليوم السبت 3 أيار 2025 nayrouz الحاج محمود موس الغزاوي ابو عمر في ذمة الله nayrouz العميد علاء المومني يشارك بتشييع جثمان النقيب معتز النجار- صور nayrouz الآلاف يشيّعون جثمان الإعلامي فيصل الردايدة في محافظة إربد...صور nayrouz وفاة الدكتور احمد علي سالم العصفور "ابو ايمن" nayrouz مديرية تربية الموقر تعزي مدير تربية لواء الجامعة بوفاة زوجته nayrouz اسامه محمد عبدالفتاح الكلوب "ابو شهم" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب ايمن عوض لافي النوايسه "ابو يوسف" nayrouz الجبور يعزي مدير تربية لواء الجامعة بوفاة زوجته nayrouz زوجة مدير تربية لواء الجامعة الشوابكة في ذمة الله. nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 2-5-2025 nayrouz وفاة العقيد المهندس المتقاعد محمود عبدالله ابو حشيش nayrouz تشييع جثمان اللواء المتقاعد خليل أمين الربابعه...صور nayrouz وفاة الحاجة بستانة الذي زارها رئيس الديوان الملكي بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني nayrouz شكر على تعاز بوفاة الحاج حمد المحمود الخضير nayrouz الزميل الإعلامي فيصل عبدالرحمن الردايدة " ابو احمد " في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج أحمد سلمان المشاقبة nayrouz وفاة المقدم الركن المتقاعد نصري عبدالكريم الرفوع "ابو حمزة " nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 1-5-2025 nayrouz وفاة الشيخ محمود شقيق اللواء المتقاعد أحمد مظهور الدريبي الزبن nayrouz

الحماد تكتب ووالد وما ولد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 إيمان حماد الحماد

من أغرب العلاقات ، ومن أقوى الصلات ، ومن أشد الارتباطات ، ومن أعلى المسؤوليات ، والتي إن نجحت ستكون من أجمل الإنجازات ، وأروع النجاحات ، والتي سيبقى أثرها ممتدا للإنسان ، وثمرها نافع له حتى بعد موته ..
هي علاقة الوالد بأولاده ، ومثلهم بناته ..
فقد كان سببا بوجودهم ، وارتبط اسمهم به امتدادا لأبعد جدودهم ، وبهم سيعلو ذكره إن صلحوا ، أو يهووا به لأقاصي الأرض ، إن ساءت ردودهم ، أو تجاوزوا بالحياة حدودهم ..

ولكن ... !!
هل هذا الأمر بخافٍ على من يقرأ ، أو أنه بكافٍ لاحتواء الفكرة كمبدأ ...!؟
وما الجديد الذي يمكن أن أنفع به قرّائي ، إن كانت تلك العلاقة مقصدي ، وأنا غايتي نفعهم ، وذاك بالكتابة دوما مبدئي ...
هل سأخوض في أمر و الجميع يقرّه ويؤكدّه ؟! ، و حتى الجاهل لا ينكره ؟! ، ولن يجرؤ يوما أن يجحده ؟! ، وهل سأرهق قلمي في ترديد كلام بات الكل يحفظه ؟! ، والصغير قبل الكبير يعرفه ؟! ....
فإن كنت سأرغب في خوضه سأبحث عن الجديد فيه لعرضه ، ولن يكون حديثي مجرد تكرار ، كمن يستضيف الشخص بأرضه ... ، ومن يعيب على القلب نبضه ... .
ولذلك ...
أخذت من الموضوع شكله ، ونقلته لغايتي ...
وقست على مضمونه ، وأسقطته على حكايتي ...
وأكدت على جوهره ، ورفعت له رايتي ...
ونسبته إلى شاكله ، مما يفسر مع الكتابة علاقة كل كاتب ، ومن ذاك علاقتي ...

فأنا أرى أن ارتباط الكاتب بكلماته ، كارتباط الأب ببناته ، وعلاقته بنبض مداده ، كعلاقة الشخص بأولاده ... .
والمسؤولية الملقاة على عاتقه ، وواجبه نحو رسالته ، لا تقل عن مسؤولية الرجل نحو أهل بيته و خاصّته ، وواجبه كراعٍ لرعيّته ، فيقوم بها بطريقته ، ووفق طبيعته ، ويؤديها حسب استطاعته ، وفقا لقدرته ، ولن ينكرها أو يتفلت منها فهو معترف بها بسليقته ، ومنجذب نحوها بسريرته ، ويخوض بحره لأجلها ، وبها نراه قبطانا لسفينته ، وقائدا لركبها في رحلته ، وهم معه أيا كانت وجهته ...
وكما أن الأب يفرح بالإنجاب ، نرى الكاتب كذلك عند تأليف كتاب ...
وكما يُسَّر الأب من أبنائه ، ولو بنظرة ، نجد الكاتب يفرح لمجرد فكرة .. .
ولكل ابن مكانته وسحره ، كما كان لكل نص بصمته وأثره .. .
وكما أن الأب هو السبب في جلبهم للحياة ، فهو المسؤول عنهم ، وبقاؤهم مرتبط به ، وصلاحهم عائد إليه ، ونجاحهم يضيف إليه ، وفسادهم مردود عليه ، فهم ذكره وامتداه ، وهم سنده وقوته ، وهم في حياته عدته وعتاده ، ولن تصلحهم قسوته ، ولن ينفعهم عناده ... .
كذاك كان حال القلم مع إنتاجه ، فإن مال النص ، أقام الفكر اعوجاجه ، وإن تزعزع الفكر ، فثبات العقل يزيل ارتجاجه ، فيضيء المبنى بضوء سراجه ، ويفيء المعنى بقوته على الإقناع ، وقبول احتجاجه ..
وبما أن والده ( الكاتب ) راضٍ عنه ، وكان ولده ( النص ) بارٌ به ، قويت العلاقة ، وكانت أقرب إلى الصداقة ، وأصبح لكل حرف به إشراقة ، ولكل ظرف له إطلاقة ، وعَكَسَ لنا طبيعة صاحبه ، وصوّر لنا أخلاقه ، وأظهر لنا فكرته بكل أناقة ، وجسَّد تفكيره بمنطق وحذاقة ، وصارت ظلال المعنى وارفة رقراقة ، وكان لقارئيه مصدرا يمدهم بالطاقة ، وأصبح لروّاده قدرة على تمييز مذاقه ، فالحق فيه لدقته ، واجبٌ إحقاقه ، والصدق فيه لقوته ، ظاهر ميثاقه ، والفرق بين خصومه ازداد ، فصار من الصعب لحاقه ، حتى حاز بين النصوص سباقه ، فلم يظهر به نقصٌ ، ولم تعتريه إعاقة ، فكان فكرا راقيا ، وهو أصل بالعراقة ... .
وعلى العكس منه كل نص واهنٍ وضعيف ، نقرؤه ونشعر وكأن صاحبه كفيف ، ليس ذو فكر حصيف ، وروده المعنى مخيف ، وفهمه المبنى طفيف ، لا يفيد ولا يضيف ، بأرضه حلّ الخريف ، لغرسه ما من ثمار أو حفيف ، وطرح فكرته سخيف ، فَقْدُ الضيافة للمضيف ، وفَقْدُ ردف للرديف ، بالعقل مؤذٍ أو عنيف ، كأنه من ملجئ جلب المعاني للمصيف ، وكأنه وجد الحروف على الرصيف ، فهو التبني للحروف ، وهو التجني بالوصوف ، إن قرأناه نعوف ، فمكانه فوق الرفوف ، وبيته وسط الكهوف ، ستبتعد عنه الصفوف ، إشارة تعني العزوف ، فقد خلت من فوائدها القطوف ، وأرهقت أسماعنا إيقاعها طرق الدفوف ، وأزعجت أفهامنا ، فكلامها ضرب الكفوف ، طال انتظاري حولها ، طال الوقوف ، في شمسها ظهر الكسوف ، في بدرها حل الخسوف ، متصنعة حسب الظروف ، مهجورة مثل الكهوف ....
تلك النصوص عقيمة ، أنَّى تلد ؟؟!
فيها الحروف سقيمة ، حتى تُفِد ..!
من منجبٍ حتى الوليمة ، لم يجد ..
إن تولد الفكرة لجاهل ، كيف منها يستفد ..
بجهله مقتولة ، سرعان ما يأتي يئد ...
فلا يظل لها سند ، ولا البقاء لها يُرِد ، نحو الفناء لها يَقُد ، فكيف للمعنى يرد ، وكيف للقيمة يزد ، فلم يَجِدَّ لكي يجد ... .
وهذا صوتي يرتعد ...
يا معشر الكتاب عودوا ، للفصيح المُتَّقِد ..
يا ذوي الألباب جودوا ، بالمليح وما يُفِد ...
يا بني الأعراب صيدوا حرفكم ، حتى يصيح بما يَصِد ...
ساحٌ فسيح دونكم ، أشعلوا نار القريح بما وَفد ... .
أمّا وإن لم تفعلوا ... .
كنتم جُناة ، والحروف ضحية المعنى الذبيح ..
حال الحفاة ، بلا كسوفٍ ، فوق قرطاس طريح ...
يبكي رفاة بلاغة ، حتى الصروف ، حروفها ثكلى تصيح ...
ترثي الفصاحة ، في نصوص كُسّرت ألفاظها ، وبه تطيح ...
أم اللغات بأرضها ، تبكي الحروف ، بصوتها عَتَبٌ صريح ...
لجاحد لما جحد ، عشق الغريب بلفظه وله يبيح ...
لحاقد لما حقد ، سرق اللبيب ، فعقله قبر ضريح ..
لواعد ينسى الوعد ، حرق العهود ، بحرفه نار تفيح ...
كوالد لما ولد ، أضحى بخيلا ، كفّه جدا شحيح ...
كمارد لما صعد .. ، أفزع الأبصار حتى تنكسر ، نظراً تشيح ..
غمامة إن تنقشع ، عادت الأصوات عذرا تستميح ...
عادت الأرواح حتى تستريح ..
بين حرف ثم حرف صار لفظا بالهجاء أو المديح ...
ذاك لفظ تلو لفظ ، ثم أضحى فكرة بصفائها ، تشفي الجريح ..
عادت الأفكار تقوى ، عادت الأشعار أنقى ، لفظنا بالفخر يبقى ، مثل طفل نادر مثل المسيح ...
صراحة أشدوا بها ...
تحلو لذي العقل الرجيح ..
تهفو لأصداء الفصيح ..
تحنو بأصوات القريح ...

ذاك الوليد إذا وُجِد ، فكل قوته يبيح ..
فالحرف مثل السيف ، للعدو غدا يطيح .

وفي النهاية ...
لا يصح سوى الصحيح ..