حذر النائب ذياب المساعيد، من استمرار سياسة الاقصاء والتهميش لأبناء البادية الشرقية والشمالية في الوظائف والتعليم والمشاريع والعمل.
وقال المساعيد خلال مداخلة في جلسة النواب بمناقشة مشروع الموازنة العام لسنة 2024 الاحد، إننا لا نتكلم ترفا بل وجعا، ونقدر ما تقوم به الحكومة من جهود صادقة للمحافظة على الاستقرار الاقتصادي ودعمه في ظل اقليم تتلاطمه حروب واجندات دولية وعصابات عقائدية تخريبية، ولكن نظرة شمولية الى مؤشرات مشروع الموازنة نجد انها لازالت اضعف لاحتواء المديونية والعجز وضعف النمو الاقتصادي ونسب البطالة والتنمية المطلوب .
وأضاف: اكثر من 10 اعوام مرت دون اي زيادة على رواتب المتقاعدين وخاصة العسكريين، فالرواتب تآكلت امام الاسعار واقساط البنوك
ولم تعد كافة لمواجهة متطلبات الحياة الضرورية وما يزال الحد الادنى للاجور عند 260 بينما خط الفقر يصل الى 500 دينار فأي عقل يقبل ذلك ؟!..
وأشار الى أن البادية بحاجة الى إلتفاتة واعية حقيقية مبصرة لا ترتجف ولا لبس فيها، ففي كل دول العالم هناك حصة تخطيطية للاطراف لتبقى مرتبطة بالمركز ولا تشعر بالاقصاء والتهميش ولا مجال لذلك، فأول معاضل البادية الفقر والبطالة التي اصبحت عوزا وجيوبا ووقت فراغ ووسوسة شيطان لدى فئة الشباب.
وانتقد المساعيد اقصاء ابناء البادية عن مواقع المسؤولية والتنمية، مما يؤكد عدم وجودها على خارطة التنمية المستدامة ليتعمق الشعور بالظلم والتهميش، منوها الى ان اعلى مظهر تعليمي لا يتجاوز الثانوية العامة في البادية الشمالية ، محذرا من تركها لتصبح خاصرة رخوة وثغر يؤتى من قبله بسبب اهمالها والتغاضي عن همومها ولا نترك العبء يقع على الجيش العربي لوحده يستنزفه ثلة ممن باعوا الله والعروبة والدين.