ونحنُ نتفيّأُ ظِلالَ مناسبةٍ غاليةٍ على قلوب كل الأردنيين، نعيشُ مشاعراً ملؤها الفخارُ والاعتزاز بميلادِ صاحب الجلالة الهاشميّة الملك عبد الله الثاني بن الحُسين المعظم، أعز الله ملكه ، حريٌّ بنا أن نُباركَ لأنفُسنا ولوطننا بهذا القائد العظيم صاحب الشخصيّةِ الرصينةِ المؤثّرة، التي تحمِلُ إرثاً عريقاً مُمتداً مُتأصّلاً، منبَعُهُ المدرسةُ الهاشميّة التي استلهمنا هديها وتربيّنا في حِماها، وإنّنا إذ نرفَعُ أكُفّ الدُّعاءِ مُتضرّعينَ إلى المولى جلّت قُدرته أن يحفظَ جلالةَ قائِدِنا ويرفِلَهُ بموفورِ الصحّةِ والعافية وأن يُديمَهُ لنا ذُّخرَا’ وسّندا’.
ففي يوم ميلاده ولد الخير والعطاء، هو القمر الذي ينير سماء الأردن، وشمسه المشرقة، هو الأمل المشع مع إشراقة كل فجر، هو عبدالله الثاني بن الحسين ملك حقق العديد من الإنجازات، فقاد الأردن إلى الرفعة والتطور في كافة المجالات، ونهض بها إلى العلا، يعلمنا دائما اننا يدا واحدة وشعبا واحدا' ننبض بقلب واحد نسير على درب واحد، هدفنا واحد وهو العدالة والمساواة، وهمنا واحد وهو القضية الفلسطينية.
كما أنه بمواقفه الإنسانية في كفكفة دموع المكلومين وتضميد جراحهم، هو الاب الحاني والابن البار والملك الإنسان، نحبك يا مليكنا قائدنا وقدوتنا، فأنت يا سيدي ملكت القلب والروح، ونحن نسير خلفك ونمشي على خطاك.
كما أن دعمك المتواصل الذي لا ينضب والمستمر لرفاق السلاح نشامى القوات المسلحة الجيش العربي و الأجهزة الأمنية هذه المؤسسة العسكرية العظيمة التي تعلمنا فيها التضحية والفداء والشجاعة والقوة في سبيل الدفاع عن الوطن، حتى أصبحنا هنا نرى ونعرف من هو العسكري الذي يرتدي شعار الجيش.
هو الذي يكرس حياته لخدمه الوطن تاره ولأطفاله تاره أخرى فتراه في ميادين العمل بين واجباته العسكرية في البرد القارس او تحت الشمس الحارقة في الصباح الباكر او المساء ثم يعود لأهله وأبناءه يتقاسم معهم حب الوطن، فهم الأصدق قولا والأخلص عملا، تمنيت ياسيدي أن أكون جنديا أحرس الوطن بأهداب عيني، أحمل الشعار في مقدمة رأسي، فلي شرف الخدمة في هذه المؤسسة العريقة الجيش العربي،
منك ياسيدي نستمد عزيمتنا ونعلي معنوياتنا مستبشرين معك بأردن الخير، فأنت القدوة ونسير خلفك بكل خطا ثابتة بكل عزم وإصرار.
انت يا سيدي مليك القلوب الذي حظي بحب شعبه له و أبهر العالم بحنكته السياسية و إنجازاته فكيف لا وانت شبل الحسين وترعرت في عرينه، فهذا الشبل من ذاك الأسد، وسعيت ياسيدي منذ أن تسلمت سلطاتك الدستورية، أن يكون الأردن في طليعة الدول في كافة المجالات.
انت القائد الذي يخاطب شعبه بلغة الأب الحاني، فأنا أرى الأردن مزهرا في ربيع مشمس بقيادتكم المظفرة، فنهض الأردن بكم ومعكم نحو قمم السحاب، نبارك لكم ميلادكم ياسيدي، فوالله ان قلمي يخط كلماته احتراما في حضرتك ويبقى شامخا راسخا يكتب أمجادكم ياسيدي، فنحن نطمح ان نحقق رؤيا جلالتكم في تفعيل دور الشباب الذين هم بناة الغد وجيل المستقبل كل منا من موقعه جميعنا جنود الوطن الأوفياء ونساهم في بناء الأردن بعزيمة لا تلين، ونواصل المسيرة معكم وبكم ولا مكان بيننا للمشككين والمثبطين وكل من يحاول تحطيم صمود هذا الوطن الراسخ، فهذا الوطن سيبقى قويا منيعا تحت ظل قيادتكم الهاشمية المخلصة.