2024-05-19 - الأحد
متابعات ميدانية لمدير تربية معان لعدد من مدارس الذكور ومتابعة سير الامتحان التجريبي لطلبة الثانوية العامة nayrouz إنطلاق ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات nayrouz 60 مهندسا ومهندسة يؤدون القسم القانوني في مادبا..صور nayrouz مؤسسة شومان تفتح باب التقدم لصندوق دعم البحث العلمي nayrouz "الإدارة المحلية": يجري العمل حاليا على تأسيس "مركز للإنذار المبكر" nayrouz مسيرات في مدن أمريكية لإحياء ذكرى النكبة والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة nayrouz فقدان 23 مهاجراً إثر غرق مركبهم في البحر nayrouz المقاومة العراقية تستهدف بالطيران المسير هدفاً حيوياً للعدو الإسرائيلي في فلسطين المحتلة nayrouz احتجاجات حاشدة في مدن رومانية تنديداً بجرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة nayrouz إلغاء عشرات الرحلات في ثاني أكبر مطارات ألمانيا إثر احتجاجات نشطاء المناخ nayrouz "المسؤولية المجتمعية في حماية البيئة" nayrouz السيدة سمر نصار ... عينٌ من الطموحِ والاجتهاد وعينٌ من حصدِ النتائج والنجاحات nayrouz كلية الصيدلة بجامعة الزرقاء تحصل على الاعتماد الماليزي nayrouz اللواء المتقاعد جرادات: التمارين المشتركة فرصة للاطلاع على آخر التطورات العالمية nayrouz المكتبة الوطنية تشكر الكابتن الطيار وائل العبداللات nayrouz الامن العام يشارك في تشييع جثمان اللواء الركن المتقاعد راجي نور حداد nayrouz سيدات كفرسوم الخيرية تنظم جلسة حوارية بعنوان "قانون الأحزاب والانتخاب والمرحلة المقبلة" nayrouz إذاعة الجيش العربي تستضيف المقدم القاضي العسكري ايمن الوردات nayrouz مياه الأعيان تُناقش آليات سير مشاريع القطاع nayrouz وفاة "والد المعلمة "هديل قصراوي nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz وفاة الحاجة خالدة " زوجة المرحوم خلف طراد السلمان الخريشا nayrouz وفاة الحاج قاسم محمد قاسم الزعبي "أبو محمد " nayrouz عائلة "السلطان" تتقدَّم بخالص العزاء لعائلة "أبو الجدايل" في فقيدهم الراحل nayrouz وفاة الشاب اسامة رافع غالب القاضي "ابو راشد" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz

حرب غزة" دروس في قهر الصهاينة من سجون علم النفس"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

د. أميرة حبارير 

اختلف نمر مع حمار على لون العشب!! أزرق أم أخضر؟!!، فيراه غباء الحمار أزرقاً والنمر القوي يراهُ أخضراً، مع إصرار الحمار على أنه أزرق اللون. وبعد نقاش وشجار حاد بينهما، قررا اللجوء لحُكم وحكمة ملك الغابة، الذي لصالح الحمار، الذي فرح طالباً من الأسد معاقبة النمر الذي نُفي لفترة، وقال له قبل رحيله: كلنا نعلم أيها النمر أن لون العشب أخضر، ولكني أُعاقبك لأنك تناقش الحمار. 
إن غالبية النقاشات التي تُدار بين عالمنا ودولة الاحتلال أو الماسونية الصهيونية العالمية، حتى ولو في إطار دولي أو القانون الدولي المكبل بالفيتو، ومات ضميرهُ في أحداث غزة التي تمر على مدار أكثر من 100 يوم باستشهاد أكثر من 24 ألف شهيد وتهجير وتشريد الملايين من القطاع، ولا زالت دولة الاحتلال والغرب بكامل عتاده وبوارجه الأطلسية، يُدمرُ ما بقي منه وهو أقل من 10 %.
لقد ماتت الضمائر وماتت الحيوات، كما كان المصريين قبل يوم العزة في أكتوبر 73، وعاشها الفلسطينيون ونالوها برفع الرأس في السابع من أكتوبر الماضي، بطوفان زلزل وكشف الغطاء عن المحتلين وأعداء البشرية الدمويين، هكذا فكر (يحيي السنوار)، فلو أمعن ذلك النمر العنيد النظر حوله فسيجد نفسه بين مجموعة تظن أنها نمور فيتذكر مقولة الأسد أي السنوار: «إن لم تكن نمرًا أكلتك النمور»، فغالبًا لا تفهم إسرائيل التي زعمت أن لديها خبرة في شخصيته وكيفية التعامل معه، وهي لا تعي أهدافها ولا تفرق بين هذا وذاك رغم ما اجتمع لديها من علم وتقنيات، فالتقدير الخاطئ لشخصيته كان مقدمة لأكبر فشل في مجال الاستخبارات الإسرائيلية؛ ليشهد كبار الأغبياء منهم بأنهم لم يفهموه على الإطلاق.. قائلين: "لقد نجح في الخداع النهائي"، إلا أن "القراءة الخاطئة لشخصيته شكلت مقدمة لأكبر فشل استخباراتي لإسرائيل".
إنهُ "السنوار" صانع القرار الرئيسي في حماس، يُكنى بـ"أبو إبراهيم" والذي بدأ دقة فكرته من معتقلاته في إسرائيل عام 2011 عندما كان واحدا من 1027 أسيرا فلسطينيا تم إطلاق سراحهم مقابل جندي إسرائيلي واحد "شاليط" في (صفقة وفاء الأحرار) عام 2011... وقد مر بخاطري أنه أداة فعالة لدى إسرائيل وليس لحماس، فاعتقالاته الكثيرة لدى الإسرائيليين أدت إلى عمل غسيل كياني ونفسي له، مما جعل لهم السيطرة العليا على أفكاره وتفكيره، وقد يكون هو من فرمت فكرهم الاحتلالي ليمر عبر فوهة "الأسر" 23 سنة في السجون الإسرائيلية، وقرابة 40 سنة من الخبرة في التعامل معه؛ ليدرس كل شيء مجتمعياً ونفسياً في إسرائيل، لاعباً دور العصا التى تحركها إسرائيل، وتفعيل أحداث الطوفان، ليظهر للعالم أن حماس هي من قامت بالاعتداء عليهم، ومن هنا يبدأ الصدام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني مع سكوت تام من الحراك العالمي، ومحو العرب من المشهد السياسي تماماً، ونصبح كالعرائس البيانولة المتحركة للأداء الإسرائيلي كما كان يحدث في الحربى العالميتين الأولى والثانية، لكن قاداتنا وأجهزتنا تعي أنهم يُزجون بحروب لها مآرب أخرى.

لقد لعب على الوتر فأكلهم في (لُقيمة الطوفان)، بعدما خرج بشعره الأشيب وشاربه الأقل بياضاً وملامحه الجادة، (61 عاما)، ليزرع التهدئة في قلوب وعقول قادة الأمن الإسرائيليين، ومنحهم شعورا زائفا بالرضا عن النفس، وليخرج من السجن ليُؤسس جهازًا أمنيا عرف باسم "المجد" عام 1985، وكانت مهمته ملاحقة المتعاونين مع الاحتلال. وخطط لتأسيس جهاز عسكري، عُرف لاحقا باسم "المجاهدون الفلسطينيون"، فقرأ العقل الإسرائيلي جيدا، وتعمق في قراءة كتب وأفكار قادة الحركة الصهيونية أمثال زئيف جابوتنسكي ومناحيم بيغن وإسحق رابين، بوصفها الطريقة التي "ستمكنه من معرفة العدو بشكل أفضل".
ولم يفُت الإعلام العبري، في خضم معركته الدعائية، أن يخوض في تحليل جوانب نفسية وشخصية ذلك الرجل بعيون الأمن في تل أبيب. فاستضافت الإذاعة العبرية العامة، ميخا كوبي المسؤول الرفيع السابق في جهاز "الشاباك"، لإظهار يحيى السنوار "مُعادياً للسامية"، إن "السنوار أكثر القادة قسوة، ويكره اليهود حتى النخاع".. بل وسأله، عن سبب عدم زواجه حينها، ليجيبه بأنه "متزوج من حماس". بل ويتذكر المحقق كيف كان يدلي السنوار بتفاصيل مُرعبة بشأن الطريقة التي كان يقتل فيها ضحايا وخنقهم ورميهم في القبور بوحشية من دون أن يرف له جفن., ليصفهُ بأنهُ "كان يتحدث بلا مبالاة تامة.. أعتقد أنه مختل عقليا أو مريض نفسي، عديم المشاعر ومتطرفا وقاسيا ووقحا ويفتقر إلى الرحمة.. لا يتردد في عمل أي شيء وكان يبدو فرحا بارتكابه لجرائم القتل ويعتقد أن ضحاياه لا يستحقون الحياة"، ودولة الاحتلال لا تعي أنه كان يفعل ذلك في خائني الوطن الفلسطيني، ومن يتعاونون مع اليهود لبيع القضية الفلسطينية، ليُنفذ بنجاح مهامه بلا رحمة، حى أته كان كثيرا ما يُجاهر ويوجه تهديداته خلال التحقيقات معه.  في أحدها وجه كلامه له قائلا: "أنت تعلم أنه في يوم من الأيام ستكون أنت الشخص الذي يتم التحقيق معه، وسأقف هنا بصفتي الحكومة، كمحقق. سأستجوبك".. وقد حدث وصدق ما قال فعلاً هز العرش الماسوني، إنهُ ذلك الرجل الذي وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه "رجل ميت يمشي"، إنهُ ميت لا محالة فعلاً لكنه ميت شهيد مدافعاً عن أرضه وعرضه وشعبه، ويمشي لأنه لا يمشي بالجنة إلا شهيد تتباهي به الملائكة، أما أنتم فأمواتكم وقتلاكم خطواتها علي سعير النار...

وللآن ومحاولات إسرائيل لتحليل شخصية السنوار تؤشر إلى أنها لم تحسم تقييمها وفهمها لشخصيّته كما يجب، ولم تتنبأ مسبقاً بما يجول في خاطره، وهو منّ كبر في المخيم، قبل أوانه، مثل أي فلسطيني، على وقع فعل المقاومة وأغنيات الثورة وجنازات الشهداء ووعود الانتقام لهم، وصورهم المعلقة على جدران المدن والمخيمات، فانغرست المأساة الفلسطينية في عقله وقلبه، وأصبح الطريق إلى تحرير فلسطين واضحا بالنسبة له فأصبحت الحجارة و"المقلاع" و"المطيطة" والعصيان المدني والمظاهرات، وغيرهم سر النجاح بعد فهم سمات العدو النفسية، وقراءة أفكاره وأفكار متخذي القرار فيهم، اللذين اعترفوا أن "الأمر لن يكون سهلاً، فهو لن يستسلم، بل سيقاتل حتى الرصاصة الأخيرة".. 
وأخيراً: فلكل كيان إنجازاته وتاريخه، فقد حكم الأسد ونحج بحكمته أن يكشف غباء الحمار ويُلجم النمر بطواغيته الأوربي الأمريكي، فقلل من شأنهم وحقر تقنياتهم ليرسم للعالم الخائف إنجازات فلسطيني، لأنه ببساطة محباً لأرضه مدافعاً عنها بروحة لا يخشي الموت ليمشي حُراً.