نبارك لانفسنا ، كأردنين ، بعيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الثاني والستون ، عيد ميلاد القائد هو عيد ميلاد امة ووطن . حيث شهدنا التطور ومواكبة التكنولوجيا وتسخيرها لصالح الانسان في هذا العصر عصر الثوره الصناعية الرابعه ، حيث اصبحنا على حدود معظم دول العالم من خلال جغرافية الفكر لدى جلالته .والذي حرص على تحويل الأردن ، إلى دولة محورية وقدوة في المنطقة ، فكانت التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي ، والرعاية الاجتماعية ، في مقدمة أولويات أجندة عمل جلالته .
وقد عمل جلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم ، على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري ، في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي . ويعمل جاهدا، لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للقضية الفلسطينة.
في كل خطاب وتوجيه لجلالته يوضح الرؤيا والرسالة والاهداف للمرحلة القادمة ، مبين فيها كيف يكون مستقبل الاردن من خلال عدة محاور منها :
ـــــــ يريد جلالته للاردن مستقبل مشرق للنهوض بالاقتصاد والتعليم والادارة عن طريق رسم خطط استراتيجية . تحدد اين نحن الان والى اين نريد الوصول، من خلال تحويل التحديات الى فرص ونقاط الضعف الى قوة .
ـــــ الاعتزاز بالشعب الاردني.
ـــــ وضع استراتيجيات للحكومة ، من خلال البناء على الموجود وتطويره ، ومن خلال الحوار الايجابي وليس الاحباط.
ـــــ ضرورة ايقاف الحرب على غزة ومنع التهجير ، وضرورة حل الدولتين.
ومنذ استلام جلالة الملك مسؤليته الدستورية وهو يسعي الى مايلي:
ـــــ وصول القيادات ، والادارات الفكرية الناضجة، في جميع عناصر قوة الدولة، الى مواقع صياغة وصناعة القرار الاستراتيجي للدولة، بعيدا عن الواسطة والمحسوبية وتدوير الشخصيات.
ـــــ لا بد من الارتقاء بالفكر، والعمل بروح المسؤوليه ، من خلال وضع خطط استراتيجية مبنية على مراحل ومحطات مقرونة بخطط زمنية للانجاز.
ــــ الجيش العربي ، والاجهزة الامنية ، هي العمود الفقري الذي استطاع حماية الاردن ، في ظروف تاسيس الدولة . في عهد الشهيد الملك المؤسس ،وبنائها في عهد الملك الحسين طيب الله ثراه . وتطويرها وتعزيزها في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني اطال الله في عمره. لذلك يولي جلالة القائد الأعلى ، القوات المسلحة الأردنية( الجيش العربي)، والأجهزة الأمنية ، جل اهتمامه.
وفي النهاية: . لقد قاد جلالته الوطن بالفكر والحكمة حيث اخذ من الماضي ، شرف النهضة العربية الكبرى ، التي نجحت في تحقيق اهدافها، وهي الثورة الوحيدة في العالم. لم تحمل السلاح ولم تحمل المال ، ولكنها حملت الفكر لتحرير الشعوب العربية من الظلم . وجلالته جمع بين السياسة والجندية ، حيث جمع بين الادارة والقيادة ، فهو سياسي مخضرم بفكره السياسي والعسكري . وهو محارب عظيم وصاحب فكر عميق وتصميم وعزم؛ وهذا يعني مشاركة جلالته في منظومة التخطيط الاستراتيجي على مستوى العالم ودوره المؤثر في صياغة القرار الاستراتيجي،وجلالته يسعى دائما لبناء شراكة سياسية فاعلة مع معظم دول العالم لخدمة الاردن و القضايا العربية.
حمى الله الاردن ، وحمى الله جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ، وولي عهده الامين من كل مكروه. وادام الاردن ، واحة امن واستقرار ، انه نعم المولى ونعم المجيب .
اللواء الركن "م" الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية