بات واضحا أن حركة حماس تخوض حربا مع الكثير من المنصات الإعلامية في العالم ، خاصة الغربية والأميركية .
وعقب نشر صحيفة تايمز اللندنية تقريرها الأخير عن الحركة ومحاولتها التأثير على الرأي العام في إسرائيل من خلال عرض بعض من الفيديوهات للرهائن المحتجزين لدى الحركة، بات من الواضح أن هناك الكثير من التطورات السياسية الدقيقة على الساحة الإعلامية تعني بما تعرضه حركة حماس من فيديوهات وتقارير مختلفة.
ويشير تحليل مضمون بعض من الصحف الغربية لفيديوهات حركة حماس لبعض من النقاط ومنها:
1-إن التعليقات على هذه الفيديوهات تمت على يد بعض من نشطاء قسم وحدة العمليات النفسية بالحركة.
2-محاولة التأثير على الرأي العام الإسرائيلي
3-محاولة تحسين صورة حركة حماس في العالم ونقل رسالتها ك "حركة مقاومة" فلسطينية
النقاط الثلاث السابق ذكرها باتت واضحة ودقيقة خاصة بعد أن أصبح الناس في العديد من الأماكن في الغرب يقارنون حركة حماس بتنظيم داعش بسبب الهجوم الذي وقع يوم 07.10.2019.
ومن الواضح بالطبع إن الحركة عنيت تماما بالبحث والرد على هذه المزاعم ، وهو ما بات واضحا من خلال التصريحات التي أدلى بها بعض من قيادات الحركة ومنهم خالد مشعل رئيس حركة حماس في الخارج والذي تحدث صراحة عن خطورة هذه القضية ، فضلا عن موسى أبو مرزوق القيادي بالحركة أيضا.
وسعت الحركة ومع الرد على هذه المزاعم أيضا محاولة نقل الصورة إلى الإعلام الغربي ، وهو ما قامت به هيئة الإذاعة البريطانية BBC ، فضلا عن بعض من الصحف الغربية ومنها صحيفة الغارديان البريطانية وسكاي نيوز العالمية أيضا.
وتوضح التقديرات الغربية إلى أن عمل الوحدات الاعلامية المرتبط بالحرب يتأثر مع السعي الحثيث للتصدي لأنشطتها الاعلامية.
غير أما يجري حاليا يجعلنا ندرك جميعا أهمية الحرب الإعلامية الدقيقة ، وهو ما بات يواجه بالطبع بحرب متبادلة مع القوى الغربية ، وهو ما بات ملاحظا في الدول الغربية وتحديدا في لندن ، حيث تواصل القوى الداعمة لإسرائيل والقوى الداعمة لفلسطين والمقاومة التظاهر أمام المؤسسات الإعلامية الكبرى دعما للحق الفلسطيني أو دعما للرغبة في إبراز صورة إسرائيل .
عموما بات واضحا أن الحرب النفسية وحرب المقال والكلمة باتت بالفعل ومع هذه الحرب العدوانية على غزة لا تقل ضراوة عن حرب السلاح والبارود في فلسطين.
على أي حال الشاهد الآن أن هناك بالفعل أزمات ناجمة عن التطورات السياسية في هذا الشأن ، الأمر الذي يزيد من دقة التطورات الحالية على الساحة.