* تابعت قبل أيام افتتاح المبنى الجديد للقيادة العامة للقوات المسلحة الذي تم برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ، وبحضور وزير الدولة لشؤون الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة والملحق العسكري الإماراتي في الاردن ، وسفير دولة الإمارات العربية المتحدة في المملكة الأردنية الهاشمية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الاردنية.حيث جاء افتتاح هذا الصرح الكبير في مناسبة وطنية عزيزة وغالية على قلوب الأردنيين وهي عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الذي يصادف في الثلاثين من كانون الثاني من كل عام .
* نقول شكرا لدولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت هذا المبنى المتكامل هدية للقوات المسلحة الأردنية،ليكون صرحا شامخا من صروح العطاء والوفاء، ولقد توقفت كثيرا عند التصميم الجميل والمعبر لهذا المبنى حيث جاء على شكل نجمة سباعية التي تتوسط العلم الاردني والنجمة السباعية ايضا تمثل عدد الامارات السبعة ليبقى هذا الرسم والشكل ماثلا امامنا كشاهد على مر العصور يجسد وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة دوما إلى جانب الاردن ودعمه سياسيا واقتصاديا وعسكريا انطلاقا من حرص قيادة البلدين الشقيقين التي تسير على خطى الشيخ زايد واخاه جلالة الملك الحسين بن طلال رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته.
* مبنى القيادة الجديد مبنى متكامل يقع على مساحة اكثر من 300 دونم ويتكون من مبنى لرئاسة الأركان و14 مديرية وخدمات إدارية مساندة من نوادي للضباط وضباط صف والأفراد وقاعات وميادين للمشاة ومهيط للطائرات وملاعب رياضية منوعة ، واستمر العمل في بناء القيادة الجديدة اكثر من 4 سنوات بتمويل كامل من دولة الإمارات العربية المتحدة من اثاث للمكاتب والمنشآت الخدماتية الأخرى .
،* فكل الشكرا والتقدير لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبا... فأنتم الاقرب إلى قلوب الأردنيين فما قدمته دولة الإمارات العربية ليس بالجديد ولا بالطارىء وإنما مستمر ومتواصل منذ عهد الشيخ زايد رحمه الله وها هم أبناء زايد يواصلون مسيرة العطاء والوفاء للأردن وشعبه وجيشه اسنادا وتعزيزا للقدرات الوطنية للأردن..وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والقائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه..
* سوف اتوقف عند بعض المواقف الكبيرة والعظيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الدعم للأردن واذكر منها :
- دولة الإمارات ساهمت في المنحة الخليجية التي كانت تمنح الاردن قبل 10 سنوات من أجل المشاريع الراسمالية من طرق ومدارس ومستشفيات ومشاريع تنموية .
- دولة الإمارات وقفت مع الاردن خلال أزمة تلوث المياه في تسعينات القرن الماضي ، حيث فتحت دولة الإمارات جسرا جويا بين أبوظبي وعمان لنقل المياه المعباة في طائرات النقل العسكرية العملاقة ، وكنت انا ضابطا في القوات المسلحة الاردنية وشاركت في هذا الجهد.الوطني العظيم ،حيث استمر تزويد عمان بالمياه إلى تم حل مشكلة التلوث في محطة :زي"الاردنية .
- دولة الإمارات وقفت إلى جانب الاردن في الاستجابه لقضية اللاجئين السوريين في الاردن حيث بنت دولة الإمارات مخيم للاجئين السوريين في الاردن ولا زالت تديره وتشرف عليه مما خفف الاعباء الاقتصادية والاجتماعية التي يتحملها الاردن .
- دولة الإمارات العربية المتحدة اسست مدينة تدريبية عسكرية متكاملة للقوات المسلحة الأردنية تشمل منشآت تدريبية وادارية تلبي احتياجات ومعاهد ومدارس القوات المسلحة في مجال التدريب والتعليم.
- وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع الاردن خلال جائحة كورونا وزودت الاردن بكل ما يلزمه من علاجات واسست اكثر من مستشفى ميداني في الاردن مجهزا بكل ما يلزم من الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة .
- دولة الإمارات العربية المتحدة لها استثمارات كثيرة ومتعددة في الاردن للقطاع الخاص والقطاع العام ،وهذا يساهم في دعم الاقتصاد الأردني والتخفيف من الفقر والبطالة .
- يوجد على أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة جالية اردنية تصل 300 الف يتمتعون بكل انواع الاحترام والتقدير والرعاية وتساهم هذه الجالية في دعم الاقتصاد الأردني وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.
* من هنا أقول مهما تحدثنا وكتبنا لا ولن نوفي دولة الإمارات العربية المتحدة حقها لمواقفها الممتدة والمستدامة من أجل تعزيز القدرات الوطنية للأردن انطلاقا من العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين والتي يعززها علاقات الأخوة والمحبة بين قيادة البلدين الشقيقين والتي تربطهما علاقات وارث تاريخي حافل بالانجازات العظيمة ..
شكرا ...شكرا.. دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا ......