2024-05-19 - الأحد
السديري يلتقي مستشار رئيس دولة فلسطين nayrouz "الحوار الوطني" في الأعيان تناقش توصيات مؤتمرها الشبابي الثاني nayrouz ندوة بعنوان دور الهاشميين في دعم القضية الفلسطينية في مركز شباب الوسطية nayrouz المومني للشباب: المشاركة الحزبية تبعدكم عن الهوية الضيقة. nayrouz مباحثات في البيت الابيض بين الأمين العام لمنتدى أبوظبي للسلم والمساعدة الخاصة للرئيس جو بايدن: لا بديل لمحبي السلام عن التعاون. nayrouz محاضرة حول مرضى السيلياك ودور الصيدلي لطلبة "صيدلة الزرقاء"...صور nayrouz إطلاق المرحلة 3 من التعداد السكاني الشامل للعقبة nayrouz الشباب ومجلس النواب nayrouz دائرة الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونيا في الزرقاء وإربد nayrouz رئيس الديوان الملكي الهاشمي يلتقي وفدا شبابيا...صور nayrouz العبيدات يفتح معرض الوسائل التعليمية في مدرسة أسماء بنت أبي بكر الثانوية المختلطة nayrouz كلية التمريض في جامعة الزرقاء تعقد ورشة حول الإسعافات الأولية لإصابات الصيف...صور nayrouz أوكرانيا تعلن تدمير كاسحة ألغام روسية في البحر الأسود nayrouz خليفات والعبيدات يشاركان طلبة البرلمان الطلابي في جدارية لواء الموقر...صور nayrouz بريطانيا: التقارب الصيني الروسي يهدد الديمقراطية nayrouz ماذا وراء إطلاق النار حول مقر الرئاسة في بوركينافاسو؟ nayrouz روسيا تحفر آبارًا جديدة في القطب الجنوبي nayrouz في ذكرى رحيله.. هل وقع "لورانس العرب" في غرام سيدة لبنانية؟ nayrouz انطلاق التحضيرات لتنظيم سباق السيدات تحت شعار "اركضي عشانك" nayrouz البلقاء التطبيقية تشارك الجيش في إنزال المساعدات على غزه nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 19-5-2024 nayrouz الجمعية الاسترالية الأردنية تنعى رجل الأعمال الحاج محمد نور الحموري nayrouz وفاة الحاج سليمان يوسف الخضر المناصير "ابو بسام" nayrouz وفاة الحاجة خالدة " زوجة المرحوم خلف طراد السلمان الخريشا nayrouz وفاة الحاج قاسم محمد قاسم الزعبي "أبو محمد " nayrouz عائلة "السلطان" تتقدَّم بخالص العزاء لعائلة "أبو الجدايل" في فقيدهم الراحل nayrouz وفاة الشاب اسامة رافع غالب القاضي "ابو راشد" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz

كيف هيّأ الأميركي الساحة في فلسطين وصولاً إلى 7 أكتوبر (الجزء الثاني)!!..

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم د. علي عزيز أمين.

- بريكس تمضي قدما في الاستغناء عن الدولار، ولأول مرة يصل اعتمادها على العملات الوطنية في التعاملات التجارية إلى 85%  
- أمريكا نفسها قد تستبدل الدولار قبل انهياره بعملة ذهبية بعد سيطرتها على معظم مناجم الذهب في العالم
- لماذا يتزايد التوجه الأمريكي نحو الهند؟
في المجال الإقتصادي والمالي يطرح هذا السؤال نفسه. ولنستقرئ بعض الأحداث والتصريحات في هذا المجال. ففي قمة العشرين التي انعقدت في آب 2023 في الهند أعلن الرئيس الأمريكي بايدن أن واشنطن ستنشط بعد بضعة أشهر الانفتاح على الاقتصاد الهندي، وكانت العلاقات الهندية الأمريكية في الواقع  قد انتعشت منذ عام 2014 إبان زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما إلى الهند، حيث أوعز من هناك  ببدء العمل على إنعاش نهضة صناعية في الهند لتنافس الصين، ولإيجاد مُصنّع بديل عن المصنّع الصيني لأسباب عديدة أهمها: رخص الأيدي العاملة في الهند كما في الصين، وقدرة العقل البشري الهندي على إنتاج ما تنتجه الصين، وفي هذا السياق سعت أمريكا إلى إقصاء كل الجهات غير الصديقة لأميركا في الهند، والإتيان بأصدقاء لأميركا كالهندوس والسيخ ودعمهم وتثبيتهم بقوة. 
من هنا يمكن أن نلاحظ أن العلاقة بين دور الولايات المتحدة وتوجه "إسرائيل" نحو الهند تعكس واقعيا مجموعة من الديناميات الاستراتيجية اقتصاديا وسياسيا ومنها:   
1- تحالفات إستراتيجية- حيث تنظر الولايات المتحدة إلى "إسرائيل" والهند كحلفاء إستراتيجيين، وتعزز العلاقات الثنائية مع كلا البلدين، تتمثل هذه العلاقة في التعاون العسكري والتبادل التكنولوجي في مختلف المجالات.
2- التعاون الثلاثي- الهند و"إسرائيل" والولايات المتحدة تشهد على تطوير التعاون الثلاثي في مجالات متعددة، مثل التكنولوجيا، والطاقة.
3- الاقتصاد والتجارة- تسعى كل من "إسرائيل" والهند إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وهذا يشمل التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية والتكنولوجية. ما يعكس الاهتمامات المشتركة بين الدول الثلاث.
لقد استغلت أميركا الأوضاع الجغرافية بين الصين والهند، متوقعة أن يحدث نزاع حدودي بينهما بسبب هذه الأوضاع، وبالفعل فقد أثارت تلك الأوضاع توترات جيوسياسية في المنطقة برمتها، وعمدت الولايات المتحدة على استغلال هذا الظرف لتعزيز تحالفاتها في المحيط الهندي من خلال زيادة الدعم الدبلوماسي والعسكري التقني، كما سعت لتعزيز التحالفات لضمان مصالحها الاستراتيجية، وقد ظهر هذا الصراع كفرصة لزيادة التأثير الأميركي في آسيا. 
ولكن الهند كبلد براغماتي اتبعت في مجال العلاقات الدولية سياسة مرنة وتمسكت بتوازن معقول بين العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا، ففي حين تشهد علاقات الهند  مع الولايات المتحدة تعاوناً اقتصادياً واستراتيجياً متنامياً، فإن الروابط التقليدية والتاريخية مع روسيا تظل جوهرية وقوية ناهيك عن تطورها الاستراتيجي  لتشمل التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والتكنولوجيا وصفقات الأسلحة وزيادة التبادل التجاري، ناهيك عن أن (روسيا والهند) تربطهم أيضا مجموعة بريكس والتي تجعل علاقتهما استراتيجية شاملة في إطار دولي أوسع وأمتن، هذا التحالف يُبرز التفاهم المشترك حول القضايا الدولية، ويسهم في تعزيز التعاون بينهما في مختلف الميادين. 
- هدف بريكس الطموح يقض مضجع واشنطن
ليس خافيا على أحد أن من بين الأهداف بعيدة المدى لمجموعة بريكس، إيجاد بدائل عن الدولار الذي تستخدمه أمريكا كسلاح رئيسي في الضغط على الحكومات واستغلال الشعوب، ويعتقد بعض الواهمين أن الولايات المتحدة الأميركية ستسعى إلى حل مجموعة بريكس، وهذا مجلاد خيال إن لم يكن هراء، ثم كيف ستقوم بعمل كهذا؟
واستئناسا بما نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية حول قمة مجموعة بريكس التي عقدت في نهاية آب 2023 في جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا، نرى أن النقاش تركز في هذه القمة على ضرورة إنهاء هيمنة الدولار الأميركي على التجارة العالمية، وذلك التعامل مبدئيا بالعملات الوطنية وربما وصولا إلى إلى إصدار أو طرح عملة تنافس الدولار الأميركي. ويمكن الاستشهاد بما قالته نابيولينا رئيسة البنك المركزي الروسي قبل أيام حول ذلك، حيث أكدت أن التسديدات والدفوعات بين دول بريكس كانت تعتمد إلى حد كبير على العملة الصعبة، وكان الاعتماد على العملات الوطنية لا يزيد عن 21% عام 2021 في حين وصل إلى رقم غير مسبوق لأول مرة حيث بلغ 85% في التعاملات البينية، وبالتالي فإن نهاية هيمنة الدولار الأميركي - سلاح أميركا الأساسي- على التجارة العالمية تقترب من الهاوية واقعيا ما يمثل تحديا للإقتصاد الأميركي، اذ يعتبر الدولار عملة الإحتياط العالمية، ووحدة تسوية رئيسية في المعاملات الدولية، مما يمنح الولايات المتحدة فوائد إقتصادية وسياسية كبيرة. وفي حال إتمام هذه الغاية، سيواجه الإقتصاد الأميركي تحديات جمّة من حيث تكاليف الاقتراض والتداول الخارجي، لذلك أعتقد أن الولايات المتحدة قد تعمل بنفسها -بعد إحكام السيطرة الأمريكية على مناجم الذهب في أفريقيا خلال السنتين القادمتين- على إلغاء الدولار الذي ما زال تحجيمه إن لم يكن تحطيمه هو الهدف الأساسي لبريكس، وستسعى واشنطن إلى استبداله بعملة يكون فيها الذهب أساسيا، أي أن الولايات المتحدة هي من سيقوم بهذه المهمة، ولكن بعد أن تحكم السيطرة المطلقة على مناجم الذهب في أفريقيا، ولا ننسى كذلك إن أميركا بحد ذاتها تملك اكبر إحتياطي ذهب في العالم.
ومن هنا يمكننا فهم وإدراك موقف دولة جنوب افريقيا المبدأي ضد إسرائيل والغرب في محكمة العدل الدولية، فهي تعتبر نفسها المستهدف الأول لما يحدث في غزة، والمتسهدف الأول للحضور الأميركي الحالي في البحر المتوسط (السيطرة الأميركية على: مصر- ليبيا – تونس – الجزائر – المغرب) والحضور الحالي في البحر الأحمر (السيطرة على: السودان – الصومال – جيبوتي – إيريتيريا)، أي أن أميركا طوقت قارة إفريقيا التي تضم دولا تعتبر من الدول الأولى عالميا في إنتاج الذهب وأهمها دولة جنوب أفريقيا ذات المئتين وخمسين مليون نسمة وصاحبة أكبر مخزون باطني من الذهب.
ولهذا فإن أميركا تدعم الحرب ولا توافق على وقف إطلاق النار، لأنها تريد غزة كمقدمة لمشروعها الذي يمتد إلى كامل المنطقة وصولا إلى أفريقيا التي ستستغل فيها إنتاج الذهب على المدى القصير في محاولة للقضاء على بريكس، ومن ثم تفكيكها على المدى البعيد، وهذا يتمثل بنقطتين: 
أولاً- سرقة الغاز الذي يتواجد على الساحل الشرقي للمتوسط والذي ستطرحه بديلا عن الغاز الروسي. 
ثانياً- طمعها في قمح هذه المنطقة الواسعة بحيث يكون بديلا عن القمح الروسي.
بالتأكيد فإننا لن نسمع السنوار أو محمد الضيف يقولان ما فحواه لو كنا نعلم -أي حركة حماس- أن هذا ما سيجري في المنطقة بأكملها ما كنا أقدمنا على عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، هذا الطرح هو ما سيروج له الأمريكان بطبيعة الحال، لماذا؟ لأن ما نراه اليوم هو فشل في المشروع الأميركي، وهذا يتمثل فيما يلي:
1- صمود الشعب والمقاومة في غزة بعد ما يقارب 4 أشهر من التدمير والمجازر.
2- سيطرة اليمن على البحر الأحمر.
3- إطلاق المقاومة الإسلامية في العراق المسيرات باتجاه فلسطين، قاطعة كل تلك المسافة مُصيبة أهدافها.
4- تهديد الحوثي بإغلاق مضيق جبل طارق، وهذا بالاستناد على النقطة الثالثة اي امتلاك محور المقاومة للمسيرات التي تقطع مسافات طويلة، وهذا يعني ان الحوثيين قد يطلقون مُسيراتهم نحو السفن في مضيق جبل طارق، وهذا الأمر أصبح ممكنا على الصعيد التقنيً.
يمكن القول باختصار أن ما نشهده اليوم من استمرار في المجازر والتنكيل بالشعب الفلسطيني ما هو إلا بداية لتحرك أوسع، يشمل المنطقة العربية كلها، وهذا ما تريده أميركا، حتى أن بعض المعطيات تشير إلى استنفار قواتها في العراق ووضعها على أهبة الاستعداد، ربما للمشاركة المباشرة في قمع غزة، أو لمشاريع سرية أخرى...
على أن رياح المستقبل هذه المرة لن تجري وفق ما تشتهي السفن الأمريكية، فالشعوب العربية تقف بحزم مع الشعب الفلسطيني وتدعم مقاومته، وضرب القواعد العسكرية الأميركية وتهديد تواجدها في منطقتنا العربية سيستمر بأشكال عديدة، وأرجّح أن إعلان حزب الله في العراق عن إيقاف عملياته ضد القوات الأمريكية مؤخرا هو أولا إجراء مؤقت ثانيا هو تكتيك لسحب بساط التبريرات المحتملة من القوات الأمريكية لشن إعتداءات جديدة أو لتنفيذ مخططاتها العسكرية في المنطقة. ولهذا لن تكون عملية قصف قاعدة البرج 22 في الأردن هي الأخيرة، ستنطلق المسيرات من كل مكان نحو جميع القواعد الأمريكية في منطقتنا العربية، وإن كانت الحكمة العربية تقول أن آخر الطب الكي، فإن تجارب الشعوب العربية تضيف والاستئصال هو دواء الداء، والقوات الأمريكية في منطقتنا داء يجب استئصاله.