بالأمس أتحفنا الكاتب اللبناني المحترف خيرالله خيرالله بمقالةٍ عميقة ومؤثرة بمناسبة مرور ربع قرن على رحيل الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه. ...ومرور ربع قرن على تسلم جلالة الملك المفدى سلطاته الدستورية ....ولاغرابة فيما كتبه خيرالله ....فقد خبرناه ... عروبياً وعاشقاً أزلياً للاردن وأهله وقيادته...وخيرالله وإن كان لبناني الأصل ...لكنه كان ومايزال أردني الهوى ...وفي مقالته التي نشرها في صحيفة العرب دونما تكلف او مواربة ..أنصف خيرالله الاردن ....وشهد شهادة لايشهدها الا الشرفاء والنجباء من ابناء هذه الامة.... ونثر من شجرة الارز الجميل عشقاً ووفاءاً للحسين ..وللهاشميين الذين لم تتلوث أيديهم الطاهرة بدماء الابرياء ثمناً لكراسي حكمهم....وعروشهم .
إن ماكتبه خيرالله...يستحق الوقوف ..بفخر ....أمام عبقرية الملك الانسان الحسين بن طلال ..الزعيم الذي لم يشهد شرقنا الاوسطي مثيلاً..له .. في حقبته ...وأمام مروؤة رجلٍ استثنائيٍ استطاع بحنكته وشجاعته وفروسيته أن يصارع التحديات ويكسرها. وأحبط مؤامرة الوطن البديل في سبعينيات القرن الماضي.ونجح في بناء دولة حديثة ثابتة الاركان والرؤى ...في ظل ظروف اقليمية معقدة ...ونقل العرش الى وريث حكمه بسلاسةٍ اذهلت المراقبين والمراهنين والمتربصين .
واليوم...هاهو الفارس الهاشمي ..الملك المعزز عبدالله الثاني ابن الحسين.ومن خلفه جيشه وامنه وشعبه....يحرس الدولة التي بناها الحسين.. ويطورها ..ويقف كالطود في وجه عنجهية اليمين الاسرائيلي المتطرف....ويحطم أحلام السذج بالوطن البديل...ويحمل شرف الدفاع عن فلسطين واهلها...ومقدساتها الاسلامية والمسيحية.