2024-11-30 - السبت
السعودية تواجه الإرهاب بحزم.. سابع «حكم قتل» في شهر واحد nayrouz لقاء ودي متجدد يجمع المنتخب الوطني للسيدات مع نظيره الإيراني غدا nayrouz وزير الشباب: تمكين الشباب اقتصاديا أولوية وطنية nayrouz افتتاح البازار الميلادي الـ 14 لمطرانية الروم الكاثوليك في أم السماق nayrouz الحوري يهنئ الفايز بتعيينه مديراً للدراسات والبرامج والتنسيق في مكتب رئيس الديوان الملكي الهاشمي nayrouz تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر nayrouz تهنئة للقائد التربوي الدكتور نواف العجارمة nayrouz تنظيم قطاع الطاقة: تعرفة بند فرق أسعار الوقود لشهر كانون الأول بقيمة صفر nayrouz الهيئة الخيرية الهاشمية تسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية لقطاع غزة nayrouz الحاج شفيق عبدالرحمن العوران (أبا سفيان) في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي بوفاة سعد عزات صالح السيد: "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ" nayrouz الشيخ عمر الحانوتي: رمز الإصلاح والوئام في المجتمع الأردني nayrouz وزارة الزراعة: عدد زوار مهرجان الزيتون في اليوم الاول والثاني بلغ( 74,559) زائر nayrouz عجلون: 1,262 مليون حجم التمويل في صندوق التنمية والتشغيل nayrouz صورة من ذاكرة الجيش العربي في حفظ السلام بكرواتيا nayrouz 52.8 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية nayrouz تجديد الشراكة الاستراتيجية بين القوات المسلحة الأردنية وشركة الاتصالات الأردنية “أورنج” nayrouz كيا EV3 تفوز بجائزة "أفضل سيارة كروس اوفر للعام" ضمن جوائز Top Gear لعام 2024 nayrouz وكالة (كابيتال انتليجنس) تثبت التصنيف الائتماني للأردن nayrouz النفط يتكبد خسائر أسبوعية بعد انحسار مخاوف الإمدادات nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 30-11-2024 nayrouz وفاة الحاج مصباح المحيسن nayrouz حسين الطوال المخزومي بني خالد في ذمة الله nayrouz الخالدي يُعزّي وزير الزراعة بوفاة شقيقه nayrouz وفاة فيصل فرحان الشموط اثر حادث سير مؤسف nayrouz وفاة الحاج الشيخ محمد بديع عبدالدايم القرامسه " ابو فارس" nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 29-11-2024 nayrouz مُدير التربيةِ والتعليمِ للواء الكورة ينعى وَالِــدُ الزَّميل عمار راضي شرادقه nayrouz ابراهيم عبدالله الرواضيه "ابو معاذ " في ذمة الله nayrouz العقيد الركن م علي عطا الكعابنة ينعي المقدم حمدان الغرايبة nayrouz العميد جميل الجريري ينعى عديله محمد محمود nayrouz الموت يُفــجع الفنان الأردني أحمد الدهشان nayrouz الجبور يعزي الدكتور تحسين الشرادقة بوفاة عمه nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 28-11-2024 nayrouz وفاة طبيبين أردنيين - أسماء nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 27-11-2024 nayrouz الحاج حسين موسى البيايضة في ذمة الله nayrouz الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz

خطيب الحرم المكي: التعليم ينجح حين يقتنع المعلم بدوره ومسؤوليته الكبرى

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن.

وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم المكي الشريف: "إن بعد كل شباب هرماً، ومع كل صحة سقماً، ومع كل حياة في الدنيا موتاً، فخذ من شبابك لهرمك، ومن صحتك لسقمك، ومن حياتك لموتك"، مضيفاً أن التعليم هو مفتاح التقدم، وطريق النهضة، وهو السبيل لاستشراف المستقبل، بالتعليم تبنى العقول، ويكون الإبداع، وبالتعليم تغرس العقيدة الصحيحة، والتوحيد النقي، وبالتعليم الصحيح يفهم المتعلم الإسلام فهماً صحيحاً، متكاملاً، وسطاً.

وذكر أن التعليم هو الذي يزود بالقيم، والمثل العليا، ويكسب المعارف والمهارات، وينمي الاتجاهات، والسلوك البناء، بالتعليم يكون استقرار المجتمع وتطوره، ويكون به الفرد عضواً نافعاً في أمته، وهو الذي يحدد الهوية، ويشكل الأخلاق، ويضبط الثقافة، ويحقق الاندماج في المجتمع، وهو الذي يحقق أهداف الخطط الدينية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها.

وبيّن "بن حميد" أن التعليم ينجح حين يؤدي المعلم وظيفته، بل رسالته بإتقان، والتعليم ينجح حين يقتنع المعلم بدوره العظيم، ومسؤوليته الكبرى في بناء الإنسان، ويكون مؤمناً بالثروة البشرية التي تخرج من تحت يده.

ولفت إلى أن المعلم هو ركن نجاح التعليم، وأن المعلم - بإذن الله - هو عماد الأوطان، وكلما رسخت القيمة العالية للمعلم كانت النهضة والحضارة.

وأوضح خطيب الحرم المكي أن المعلم هو ذو الخبرة الذي يؤخذ منه العلم والتربية، ولما كانت المهن ولا المهارات، ولا الاختصاصات، وهو الذي يمدها بالعناصر البشرية المؤهلة علمياً وأخلاقياً واجتماعياً، كما أنه صانع العقول يخرج من تحت يده العالم، والداعية، والقاضي، والمهندس، والطبيب، والمخترع، والمكتشف، والعسكري، والتاجر، والفلاح، والصانع، وغيرُهم من أرباب الوظائف، والمهن، والحرف، وأصحاب الفكر والقلم، والرأي، مؤكداً أن عظماء التاريخ وكبار العلماء، ورجال السياسة، وصناع القرار، كل هؤلاء مروا من تحت المعلم في نظام تعليمي وتربوي طويل ومتين .


وأضاف أن موطن القوة في بناء الأوطان هو المعلم، والدول حين تخطط لبناء المصانع لإنتاج المعدات والمراكب، والأدوات والأجهزة، تضع في مقدمة ذلك خطتها لصانع العقول الذي من تحت يده يكون إنتاج هذا كله، واصفاً المعلم المخلص بأنه المعلم الكفء، المتمسك بدينه، المستقيم في سلوكه، المنضبط في تصرفاته، الحازم، القوي، يقدر الظروف، ويتفهم الدوافع، واسع الأفق، يهتم بالثقافة العالية، متمكن من مادته وتخصصه، حليم، واسع الصدر، مرن، صبور، قادر على التكيف، مشيرًا إلى أن المعلم الكفء هو المتميز في تخصصه، الجاد في عمله وأدائه، القدوة الحسنة في حسن خلقه، المعتدل الوسط في تعامله .

وأوضح "بن حميد" أن المعلم طاقة فياضة، يتألق في أدائه، يقدم العلم في أفضل صورة، يحفز المجتهد ليزداد، ويساعد الضعيف ليرتقي ، يحبب الطلاب في المادة ، ويشوقهم بالأسلوب، ويجذبهم بالطريقة، يسمعون منه كلمة الشكر والتقدير ، ويتلقون منه التحفيز والتشجيع، علاوة على أن المعلم قائد لطلابه، فعلاقته بهم علاقة مشاركة ، وتعليم ، وتربية ، وتدريب .

وخاطب المعلمين قائلاً : "أيها المعلم الكريم بين يديك أثمن ما تملكه الأمة، بين يديك ثروة تتضاءل أمامها كنوز الأرض جميعُها، إنها الثروة البشرية ، أنت حامل رسالة العلم ، ومنشئ الأجيال - بإذن الله -، ومربي الرجال، ومعلم الناس الخير ، أنت بإذن الله بحسن تعليمك، وصدق توجيهك تجعل الناشئة قرة أعين لوالديهم ، وذخيرة لأوطانهم، وبناة لحضارتهم، أنت القدوة الصالحة إذا صَلَحْتَ ، واحذر التناقض بين القولِ والعملِ، والظاهرِ والباطنِ، فازدواجية التوجيه مَهْلَكة، أنت تؤثر على طلابك بأقوالك وأفعالك، ومظهرك، وفي كل تصرفاتك وأحوالك، مهمتك هي تعليم العلم ، وتهذيب النفوس، وتوجيه السلوك، وبناء الحياة الصالحة" .

وواصل مخاطبته للمعلمين بالقول: "أيها المعلمون أنتم الوارثون والمورثون من علَّم منكم علماً فله أجر من عمل به لا ينقص ذلك من أجر العامل شيئاً ، بهذا جاء الحديث عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، وأنتم الوارثون وأنتم المورثون : (العلماء ورثة الأنبياء، والأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)، أنتم الوارثون وأنتم المورثون: (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جارية، أو علمٍ ينتفع به بعده، أو ولدٍ صالح يدعو له)، أنتم لكم حظ وافر من هذا الحديث الشريف بأنواعه الثلاثة، فالمرشد إلى الصدقة ودليلها هو المعلم، فأنتم شركاء، فما يبذل من صدقات وما ينشأ من وصايا وأوقاف أنتم فيه شركاء، وأنتم فيه وارثون موروثون".

وأردف: الولد الصالح هو ثمرة العلم ، والتربية والتزكية، فما أعظم ما يخلف العالم والمعلم من أجر وما أكبر ما يحدث من أثر .

وأكد أن للإعلام دوراً عظيماً في ترسيخ مكانة المعلم، ونشر هيبته، وحفظ منزلته، وبخاصة من خلال الروايات ، والقصص ، والمسلسلات ، وأدوات التواصل ، والحذر كل الحذر من أن تتضمن أيُّ مادة إعلامية الحطَّ من مكانته، أو التقليلَ من وظيفته، أو التنقصَ لرسالته، وأنه بصلاح المعلم تصلح الأجيال، وباحترام المعلم ترتقي الأمة، وبضعفه تضعف.

وأشار إلى أن احترام المعلم ، ومعرفة حقه هو توفيق من الله وهداية، ومن أهمل ذلك، أو قصر فيه فهو من دلائل العقوق، والخذلان، والخسران .

وخاطب خطيب الحرم المكي الطالب قائلاً: "من علمك حرفاً فأخلص له وداً، اكتسب من المعلم أخلاقه قبل علمه، وأدبه قبل درسه، اجعله قدوة فيما صلح من أمره، ولا تتبع ما أخطأ فيه من فعله، واحفظ له من العين ما رأت، ومن الأذن ما سمعت، ذب عن عرضه، واحفظه في غيبته" .

كما وجّه الشيخ الدكتور صالح بن حميد خطابه للآباء والأمهات قائلاً: "قفوا مع المعلم، وعلموا أولادكم احترامه، وحفظ مكانته، لا تسمحوا لهم بالتطاول عليه، أو الحط من قدره، علموهم أدب التعليم، وأدب الحوار ، وأدب السؤال، حتى يُحَصِّلوا علماً، ويحملوا أدباً، حق المعلم أن تُظْهر مناقبه، وتستر معايبه، ويعظَّم قدره، ومن أهان المعلم يجب أن يلقى ما يردعه".