يعتبر معبر رفح شريان الحياة الرئيسي والمتنفس الوحيد لاهل غزة الذي يربط قطاع غزة الفلسطيني بالعالم الخارجي ويقع المعبر على الحدود الجنوبية لغزة مع مصر ، واصبح النقطة المحورية للجهود المبذولة لتوصيل المساعدات. ولهذا غرد بايدن بقوله : 'السيسي لم يرد في البداية فتح معبر رفح لدخول المساعدات الى غزة فتحدثت معه واقنعته بفتحه 'وقوله ايضا ان الرد الاسرائيلي في غزة جاوز الحد ويجب ان يتوقف جوع الناس في غزة ،، والرئاسة المصرية ردا على تصريحات بايدن: 'مصر فتحت معبر رفح منذو اللحظة الاولى دون قيود او شروط 'لكن استهداف قصف إسرائيل حال دون فتح المعبر ! اذن المعبر مغلق ! وهذه الازمة هي من صنع الانسان لان الاحتياجات هي على بعد دقائق لدخول المساعدات والمعونات للاطفال عبر الحدود ،ومع هذه التغريدات لم تدخل المساعدات كما هي مطلوبه حتى لحظة اليوم !؟ ويثير القلق ان نصف سكان غزه يتواجدون في رفح والازدحام الاكبر في ظل الكوارث الانسانية والصحية .ان ما يقارب المليون شخص بين ساكن ونازح هربوا من القصف الاسرائيلي ويقيمون الخيام في صحراء رفح بين البرد القارص والجوع من نفاذ الحبوب وحتى علف الحيوانات ، ومياة الشرب الملوثة ، والمرض الذي يفتك بهم يوميا وعلى مرآة من العالم في هدا الصمت الرهيب ،
وكل دول العالم دون استثناء امام هذه المسؤولية من كارثة انسانية لما يحصل في قطاع غزة من نفاذ جميع ما تبقى لمواجهة مصيرهم الذي ينتظرهم بين اللحظة والاخرى .وكل يوم زائد في الحرب يضيف ضياع جيل بأكمله ، فعلا انها لحظة خجل.
لماذا سميت رفح بهذا الاسم ! يرجع اصل تسمية مدينة رفح بهذا الاسم الى العهود القديمة ، فتاريخ تأسيسها يرجع الى خمسة آلاف سنة اطلق عليها المصريون القدماء اسم روبيهوى ،اما الاشوريون اطلق عليها اسم رفيحو ،واما اليونان والرومان أسموها رأفيا ، واسم رفح الحالي فقد اطلقه العرب عليها . ورفح هي مدينة فلسطينية في جنوب قطاع غزة ، تقع رفح على بعد 30 كيلوا مترا جنوب غرب غزة ، عام 2017 كان عدد سكانها 171.889 نسمة ونتيجة القصف الاسرائيلي الهائل والهجمات الارضية على مدينة غزة وخان يونس اثناء الحرب على غزة 2023 يعتقد ان هناك اصبح اكثر من مليون شخص نازحين في رفح .
وللمعبر اهمية تاريخية كبيرة خاصة للفلسطنيين المقيدين من كل الجهات داخل قطاع غزة ويعتبر محورا حيويا للسلع والاشخاص والعمل وزيارة الاهل والاصدقاء ويعد المنفذ الوحيد لمن يريد من سكان القطاع السفر خارج فلسطين. ويسهم المعبر ايضا في تنشيط التجاره بين غزة ومصر في الاستيراد والتصدير. وترتفع رفح عن سطح البحر ب 48 مترا ، وتتميز بأرضها الرملية ، حيث تحيط بها الكثبان الرملية من كل جهة ومناخها شبه صحراوي رغم قربها من البحر المتوسط ، ولهذا نرى الاطفال النازحين يلعبون بالرمال ويتذكرون بأنهم تركوا بيوتهم واحلامهم في غزة ويتمنون ان تنتهي هذة الحرب المدمرة للعودة اليها وتحقيق الاحلام والامنيات بمستقبل افضل اسوة بأطفال باقي العالم . وان هناك وطنا اسمه فلسطين.