أكد الدكتور فتحي عامر خبير الإعلام الرقمي وعضو لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس الأعلى للثقافة أن نشر المعلومات المضللة والاخبار الكاذبة تعتبر من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات بسبب اعتماد عدد كبير من الأفراد علي وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات وهو ما يجعلهم فريسة سهلة من قبل بعض الجهات المعادية لتضليلهم ،مؤكدا أن هذا يعد من الأعمال الضارة بالمجتمع في إطار حروب الجيل الرابع والحرب النفسية التي يشنها البعض لإضعاف الدولة وتفتيتها من الداخل لتتحول الي كيان هش يسهل السيطرة علي مقدراته .
واضاف د.عامر خلال ندوة مصداقية الاخبار والشائعات عبر الانترنت ،التي أقيمت بالمجلس الأعلى لثقافة الطفل التابع لوزارة الثقافة المصرية بحضور د.زيادة عبد التواب الخبير التقني ونائب مقرر لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس ،ومحمد عبد الحافظ مدير المركز ،ان الأخبار الكاذبة هي معلومات خطأ أو مضللة تتخذ هيئة أخبار حقيقية،وهي اخبار موجودة منذ عشرات السنين ،ولكنها انتشرت بشكل كبير مع انتشار عالم السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعي ،مشيرا الي أنه لا يمكن حماية الأطفال من كل شيء على الإنترنت، ولكن يمكن المساعدة في منع المواقف الصعبة، فيمكن تفعيل وضع البحث الآمن
لتصفية المحتوى الإباحي أو الذي قد يكون ضارًا للطفل من نتائج البحث، ولا يشمل ذلك النصوص فحسب، بل يشمل أيضًا الصور ومقاطع الفيديو ومواقع الويب
وقال عامر بأن هناك أنواع مختلفة من الأخبار الكاذبة، حسب دوافع من يؤلفونها. على سبيل المثال:العناوين المستدرجة للنقر:الفرقعة جذابة للجمهور، فضلا عن أن القصص الفاحشة أو الغريبة والصور المشوهة تؤدي إلى زيادة النقرات والمشاركة عبر الإنترنت.
واضاف بأن العناوين المستدرجة للنقر تشير إلى الأخبار المصممة عمدًا للحصول على المزيد من زوار الموقع وزيادة عائدات الإعلانات لأصحاب مواقع الويب، ما يأتي غالبًا على حساب الحقيقة والدقة
واضاف أيضا بأن روبوتات وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تنشر أخبارًا كاذبة لأنها تنتج وتنشر المقالات على نطاق واسع، بغض النظر عن مصداقية مصادرها. يمكن للروبوتات إنشاء حسابات زائفة عبر الإنترنت، والتي تكتسب بعد ذلك متابعين وتقدير وسلطة، وبعضها مبرمج لنشر معلومات مضللة.
كما تتضمن الأخبار الكاذبة أحيانًا استخدام تقنية التزييف العميق ،وهي
عبارة عن مقاطع فيديو مزيفة تم إنشاؤها باستخدام البرامج الرقمية والتعلم الآلي ومبادلة الوجوه. و يتم دمج الصور لإنشاء لقطات جديدة تعرض أحداثًا أو إجراءات لم تحدث على أرض الواقع. و يمكن أن تكون النتائج مقنعة للغاية ويصعب اكتشاف أنها زائفة.