قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) فيليب لازاريني الأحد إن الاحتلال الاسرائيلي حجز شحنة مساعدات تعادل إمدادات شهر بأكمله بميناء أسدود، في حين صادقت لجنة الدستور والقضاء بالكنيست على مشروع قانون لوقف عمل الأونروا في القدس المحتلة.
وقال لازاريني إن الوكالة تواجه عقبات إدارية متزايدة من الاحتلال، وتعمل في بيئة معادية حيث بدأت القرارات تؤثر في قدرتها على العمل.
وأفاد أن أحد المتعاقدين الذين يقدمون خدمات إدارية في ميناء أسدود أبلغ الأونروا، بأنه لم يعُد بإمكانه مواصلة العمل مع الوكالة بموجب أوامر من السلطات الإسرائيلية.
وأضاف لازاريني أنه نتيجة لذلك، علّقت شحنة من تركيا في الميناء تضم 1049 حاوية إمدادات؛ تشمل: الطحين والحمص والسكر وزيت الطهي، وهي كمية تكفي احتياجات أكثر من مليون شخص لمدة شهر.
ولم يصدر أي تعليق بعدُ من السلطات التركية حول احتجاز الاحتلال لشحنة المساعدات التي أرسلتها.
وقال متحدث باسم وزارة المالية "الإسرائيلية" إن الأمر في يد المستشار القانوني للحكومة، دون أن يقدم أي تعليق آخر.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد أعلن الأسبوع الماضي -عبر منصة إكس- أن الاحتلال سيلغي الإعفاءات الضريبية التي قدمتها للأونروا فيما مضى.
يأتي ذلك وسط مواجهة الأونروا اتهامات من الاحتلال بمشاركة 12 موظفا من أصل 30 ألفا في القطاع بهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعلنت دول عدة على إثر الاتهامات قطع تمويل الوكالة التي تقوم بجهود منقذة للحياة في القطاع المحاصر، الذي لا تصله الكميات الكافية من المساعدات.