حذر مدير عام منظمة "أطباء بلا حدود، ميني نيكولاي اليوم الاثنين، من أن "الهجوم البري الإسرائيلي المعلن على رفح سيكون كارثيا ويجب ألا يستمر".
جاء ذلك وسط تحذيرات دولية من إبادة قد تنتج عن استهداف المدينة المكتظة بالنازحين الذين لجأوا لها للنجاة من القصف العنيف في بقية مناطق القطاع.
وكتب نيكولاي، على منصة إكس، "مع استمرار القصف الجوي للمنطقة، يواجه الآن أكثر من مليون شخص، يعيش العديد منهم في خيام وملاجئ مؤقتة، تصعيدًا كبيرًا في هذه المذبحة المستمرة".
وشدد ميني على أنه "لا يوجد مكان آمن في غزة، وقد دفعت عمليات التهجير القسري المتكررة الناس إلى رفح، حيث يحاصرون في قطعة صغيرة من الأرض وليس لديهم خيارات (للتوجه لمكان آخر)".
وقال: "منذ 7 تشرين الأول الماضي، اضطرت فرقنا الطبية ومرضانا إلى إخلاء 9 مرافق رعاية صحية في قطاع غزة، بعد تعرضهم لنيران الدبابات والمدفعية والطائرات المقاتلة والقنّاصة والقوات البرية (الإسرائيلية)، أو بعد خضوعهم لأمر إخلاء (من الجيش).
وأضاف أنه خلال الحرب "اعتقل أفراد من الطواقم الطبية والمرضى وتعرض عدد منهم للتعذيب والقتل، وكل هذا حدث على مرأى ومسمع من زعماء العالم".
وشدد ميني على أن "العمل في غزة أصبح الآن شبه مستحيل، وكل محاولاتنا لتوفير الرعاية المنقذة لحياة الفلسطينيين تضاءلت بسبب سلوك إسرائيل في الأعمال العدائية"، مبيّنا أن "الاحتياجات هائلة والوضع يتطلب استجابة إنسانية آمنة على نطاق أوسع بكثير".