طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الروس بإنجاب المزيد من الأطفال، محذرا من أن الهوية العرقية للأمة على المحك.
وفي زيارة لمصنع للدبابات بمنطقة الأورال، قال بوتين إن طفلين لكل أسرة هو الحد الأدنى إذا ما أراد سكان روسيا الحفاظ على هويتهم، وفقا لوكالة رويترز.
وأضاف "إذا كنا نريد البقاء كمجموعة عرقية، أو كمجموعات عرقية تستوطن روسيا، فلا بد من طفلين على الأقل".
وتابع "إذا أنجبت كل أسرة طفلا واحدا فحسب، فسيتقلص عدد السكان.. من أجل التطور والتنمية، نحتاج إلى ثلاثة أطفال على الأقل".
عانت روسيا من الانخفاض التدريجي في عدد السكان في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي، والذي تفاقم بسبب المشاكل المزمنة مثل إدمان الكحول.
بلغ عدد سكان روسيا في بداية 2023 حوالي 146.4 مليون نسمة مقارنة بنحو 149 مليون نسمة عام 1963، لكنه يظل أعلى من 143 مليونا في بداية عام 2010.
هذه ليست المرة الأولى التي يحث فيها بوتين الروس على إنجاب المزيد من الأطفال، ففي نوفمبر/تشرين الثاني، أشاد بفضائل الأسر الكبيرة، ودعا النساء إلى إنجاب ثمانية أطفال - إن لم يكن أكثر.
وقال بوتين: "دعونا نحافظ على هذه التقاليد الرائعة ونعيد إحياءها. يجب أن تصبح الأسر الكبيرة هي القاعدة، وأسلوب حياة لجميع أفراد الشعب الروسي. الأسرة ليست مجرد أساس الدولة والمجتمع؛ بل هي ظاهرة روحية، ومصدر للأخلاق".
دعوة بوتين لإنجاب المزيد من الأطفال، تشكل صدى لدعوات زعماء آخرين في جميع أنحاء العالم، مثل الزعيم الصيني شي جين بينغ الذي طالب النساء الصينيات في أكتوبر/تشرين الأول بالمساعدة في تأسيس "اتجاه جديد للأسرة"، حيث تواجه البلاد قنبلة ديموغرافية موقوتة.
وفي مايو/أيار 2021، أطلقت الصين -التي كانت تتبع سياسة الطفل الواحد لعقود من الزمن- سياسة جديدة لثلاثة أطفال، مما يمثل تحولا تاريخيا في البلاد