الملكاوي يرعى حفل الحزب الوطني الإسلامي
بمُناسبة اليوبيل الفضّي في لواء الكورة
إربد – نيروز - رعى الفريق أوّل الرُّكن المتقاعد العين
محمد الملكاوي وبحضور الأمين العام للحزب الوطني الاسلامي الدكتور مصطفى العماوي، فعاليات
الحفل الخاص بمُناسبة اليوبيل الفضّي لتسلُّم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن
الحسين سلطاته الدستوريّة، والذي نظمه الحزب الوطني الإسلامي فرع لواء الكورة في
قاعة ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله، بالتعاون مع تجمّع إربد للمتقاعدين
العسكريين ممثلاً بالعميد الرُّكن المتقاعد محمد المناجرة وعدد كبير من الشخصيات
السياسية والحزبية والثقافية والاجتماعية والمتقاعدين
العسكريين من مختلف مناطق محافظة اربد.
في بداية الاحتفال رحّب رئيس فرع الحزب
الوطني الإسلامي المُحامي حسن الدّومي بالحضور وهنأ جلالة الملك عبدالله الثاني
بعيد ميلاده الميمون وذكرى تسلُّمه سلطاته الدستورية.وفي كلمته أكّد الملكاوي على
أن يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين الذي خصّص له جلالة الملك يوم الخامس عشر من
شباط ليكون يوماً يُترجِم فيه الأردنيون أسمى معاني العِرفان والوفاء بحجم
التضحيات والبطولات التي قدّمها الجيش العربي المصطفويّ، سِواء كان ذلك على صعيد
الحِفاظ على سيادة أمن الوطن والمواطن، أو من خلال وجوده في مختلف المعارك وفي
مُقدمتها فلسطين، حيث خُضِبَت ثرى بلاد العرب في اللَّد واللطرون وباب الواد كما
في العراق وسوريا بدماء شهداء جيشنا العربي.وأضاف بأنه لا بُدّ لنا من الإعراب عن
بالغ الامتنان والتقدير لصاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني الذي قدّم كافّة أشكال
الدعم والمُساندة والرعاية المُباشِرة لكافّة تشكيلات القوّات المُسلَّحة لتبقى
درع الوطن وسياجه الرّصين. مُستذكرين اعتزاز جلالته بعطاء المُتقاعدين الذين أطلق
عليهم اسم "بيت الخِبرة".وأشار الملكاوي إلى أن للمُتقاعدين العسكريين
دوراً مُهمّاً في بناء الوطن وتطويره، إذ أنّهم يُعَدّون حجر الزاوية في تعزيز
القيَم الوطنية وتحقيق التنمية والخِبرة ونقل المعرفة إلى الأجيال المُقبلة. وتطرٌق
في حديثه إلى أهمية التماسك وتمتين جبهتنا الداخلية لنواجه التحديات والصعوبات
وليبقى الأردن بقيادته الهاشمية البلد الآمن ولنرفع هاماتنا فخراً واعتزازاً
بقيادتنا الهاشميّة والوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف
والدّفاع عنها.
أمين عام الحزب سعادة الدكتور مصطفى
العماوي حيّا نشامى الجيش العربي العاملين والمُتقاعدين والأجهزة الأمنية، وأشاد
برجالات لواء الكورة الذين قدّموا التضحيات والشهداء، أمّا رِفاق السّلاح
المُتقاعدين وقُدامى المُحاربين فقد تعلّمنا منهم أن لا ننسى شهداءنا الأبرار. وأشار العماوي إلى أن الحزب الوطني
الإسلامي هو نتاج اندماج حزب زمزم والوسط الإسلامي وقد تأسس قبل ٢٥ عام، وشِعاره
الوطن في المُقدّمة؛ فالوطن الذي يتعرَّض لمؤامرات في وقتنا الحاضر أمانة في أعناق
الجميع، أمّا في ما يحصل في غزّة ليس بجديد فالعدوان موجود منذ ٧٥ عام.واستنكر
العماوي الاشاعات التي تطال الأردن وقال لن يثنينا أي شيء في الدِّفاع عن مقدساتنا
فهي في قلوبنا، ولن نسمح لأحد بالمزاودة علينا؛ فيجب أن نحافظ على وِحدة أُسرتنا
في هذا الوطن. وثمّن دور جلالة الملك في الدٌفاع عن القضية الفلسطينية وجولاته
لجميع الدوَل لحماية المُقدّسات ووقف العِدوان على أهالي غزّة.
وقال رئيس تجمّع إربد للمتقاعدين
العسكريين العميد الرُّكن المتقاعد محمد المناجرة بأننا نجتمع هذا اليوم لنرسم
معاً لوحة وطنية تزهو بألوانها الأردنية، ألوان البذل والعطاء والإنجاز، لوحة
رُسِمَت بتضحيات الأباء والأجداد، ووُقَّعَت أحرفها الأولى بانطلاق الرصاصة الأولى
للثورة العربية الكُبرى ضِدّ الظُّلم والاستبداد التي رفع رايتها الهاشميين
الأبرار مع العرب الأحرار، لنبدأ مسيرة التأسيس لوطن عربي إسلامي أردني. وأضاف بأن
جلالة الملك عبدالله الثاني تسلّم الراية الهاشمية ليواصل مسيرة البناء والإنجاز
في كافّة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية. ليُصبح هذا الوطن
الأنموذج الذي يُحتذى به رغم شُح الموارد. وأشار المناجرة إلى دور الهاشميين في
الدّفاع عن القضية الفلسطينية، فقد كانت على الدوام إرثاً أردنياً هاشمياً تناقلته
الأجيال، وواجباً وطنياً دينياً للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.وفي يوم
الوفاء للمتقاعدين العسكريين قال المناجرة بأن يوم الخامس عشر من شباط جاء بلفتة
ملكية سامية إجلالاً وتقديراً للمتقاعدين الذين أفنوا زهرة شبابهم في الدِّفاع عن
تراب هذا الوطن الطهور وتخليداً لذِكرى معركة عظيمة عُرِفَت بمعركة "الشهداء
السبعة" والتي سَبَقَت معركة الكرامة في (١٥ شباط ١٩٦٨).وثمّن المناجرة ما
يحظى به المتقاعدين بمكانة خاصّة في قلب ووِجدان جلالة القائد الأعلى الذي يوجّه
بشكل دائم الاهتمام بهم والاستفادة من خبراتهم.
وفي كلمة أبناء المجتمع المحلي التي
ألقاها العميد المُتقاعد كسّاب بني عيسى ثمّن بها مواقف جلالة الملك والفعاليات
الشعبية بوقف العدوان على أهالي غزّة، حيث شكّلت الدبلوماسية الأردنية الصوت
الحازم الذي جال العالَم لجمع التأييد والدعوة لوقف هذا العدوان. ولا بُدّ لنا من
استخلاص الدروس والاستماع لصوت الحكمة والعقل لوقف هذه المجازر البشرية. وقدّم الدكتور غالب الرشدان كلمة أبناء
الشهداء قال فيها: هنيئاً للشهداء الذين قدّموا أرواحهم فِداءً للوطن، والوطن
بحاجة لنشامى وأبطال لإكمال مسيرة الشهداء، وطلب الرشدان من الحضور الوقوف وقفة
عِزّ وافتخار لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده في وقف العدوان على أهالي
غزّة وفلسطين.وعن القطاع النسائي تحدّثت الدكتورة لبُنى المستريحي مؤكدة على دور
المرأة التي أولاها جلالة الملك اهتمامه ومكّنها في العمل السياسي، فالمواطنة
الصالحة لا تقتصر على فئة دون غيرهم، وأشادت المستريحي لدور الهاشميين بالدّفاع عن
أهلنا في فلسطين. وتضمّن الاحتفال قصيدة شعريّة للشاعر
عبدالله بني سلامة تغنّى بها بالوطن وقائده.وفي الختام قدّم فضيلة الشيخ الأستاذ
الدكتور هايل الداوود دعاءً لنصرة غزّة
وأهل فلسطين. وقد أدار فقرات الاحتفال الدكتور حسام الشريّدة.