أدانت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة "سيداو” ما وصفته"بمسيرة الموت والمرض والدمار الحثيثة” في قطاع غزة، محذرة من أن الساعة تدق بسرعة نحو المجاعة وتفشي الأوبئة، وذلك في الوقت الذي يتعرض فيه القطاع للعدوان والحصار الإسرائيلي المتواصل.
وأعربت اللجنة في بيان نشر على مركز أنباء الأمم المتحدة عن "قلقها العميق إزاء محنة أكثر من مليون امرأة وفتاة فلسطينية هجرت قسراً عدة مرات”، لافتة إلى أن النساء والأطفال يمثلون سبعين بالمئة من ضحايا الاعتداء الإسرائيلي على قطاع غزة المتواصل.
ودعت اللجنة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للامتثال للقرار الصادر عن محكمة العدل الدولية، بما في ذلك السماح بتوفير الخدمات الأساسية ودخول المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها إلى القطاع والتركيز بشكل خاص على الاحتياجات الخاصة للنساء والفتيات.
وقالت اللجنة في بيانها: "ندرك أن استمرار الحرب والحصار يتسببان في ضرر جسيم لجميع النساء والفتيات، بما في ذلك النساء الحوامل والنساء ذوات الإعاقة، وهذا يشكل أزمة إنسانية وحقوقية وصحة عامة كبرى ووصمة عار على ضميرنا الجماعي”.
كما حذرت اللجنة من أي هجمات أو توغلات عسكرية وشيكة على رفح، حيث يبحث مئات الآلاف من النازحين قسراً ومعظمهم من النساء والأطفال عن ملجأ، داعية إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لوقف الخسائر في الأرواح وتدمير البنية التحتية والممتلكات.