كشفت صحيفة "كالكليست" الاقتصادية الإسرائيلية أنّ الجيش الإسرائيلي حصل بعد 11 يومًا من أحداث السابع من أكتوبر على تبرّعات من جمعيات وشركات أميركية وبريطانية وجهات خاصة، تصل قيمتها إلى ملايين الشواقل.
وبعد أيام من أحداث السابع من أكتوبر، قررت الحكومة الإسرائيلية منح الإذن للوزارات المختلفة والوحدات المخوّلة بتلقي وجمع التبرعات حتى 31 كانون أول/ ديسمبر 2023. وتحقيقًا لهذه الغاية، تم تشكيل "لجنة التبرعات" برئاسة المحاسب العام للدولة والمدير العام لوزارة المالية الإسرائيلي "ياهيلي روتنبرغ" لفحص التبرّعات المقدمة إلى الوزارات الحكومية والموافقة على استلامها. ووفقًا لهذا الإجراء يمكن أن يكون المانحون أفرادًا عاديين أو شركات ومؤسسات. وسمح قرار الحكومة بعدم نشر اسم المتبرع الذي طلب عدم الكشف عن هويته.
وبموجب الإجراء، يتعيّن على كل وزارة تتلقى التبرعات، نشر تفاصيل التبرّع والمتبرّع والقيمة المالية المقدّرة على موقعها الإلكتروني خلال شهر من استلامها. ورغم ذلك لم تنشر وزارة الجيش هذه المعلومات إلّا في نهاية الأسبوع.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه ومنذ بداية الحرب المستمرة على قطاع غزة، تلّقت وزارة جيش 20 تبرعًا تتضمّن معدات قتالية ومعدات طبية قيمتها 54.11 مليون شيقل.
وأشارت إلى أنّ المعدات التي تم نقلها للجيش الإسرائيلي تم التبرع بها من قبل 15 كيانًا، اثنان منها رفضا الكشف عن هويتهما. وبيّنت أن التبرعات التي تم نقلها إلى الجنود من خلال وزارة الجيش "ليست سوى قطرة في دلو من التبرعات العامة للجنود".
وطبقًا للصحيفة فقد تم إنشاء مركز في وزارة الجيش للردِّ على جميع المتقدمين، وتجميع التبرعات وفحصها بشكل مركزي، سواء من حيث تضارب المصالح أو حتى لا تقع المعدات غير المناسبة التي تعرض الجنود للخطر في أيدي الجيش الإسرائيلي. وبحسب الصحيفة رفض المركز المخصص عددًا غير قليل من التبرّعات، مثل السترات الواقية للرصاص التي فشلت في اختبارات إطلاق النار.
من هي الجهات الداعمة لجيش الاحتلال؟
ومن بين الجهات المانحة لوزارة جيش الاحتلال وفقًا للصحيفة الإسرائيلية، "جمعية أخوة السلاح" التي تبرعت بسترات واقية من الرصاص بقيمة تقدّر بـ 1.75 مليون شيقل. وهي منظمة احتجاجية وتطوعية إسرائيلية أسسها جنود احتياط، كجزء من الحركة الاحتجاجية ضد الانقلاب على القضاء. ومع اندلاع الحرب، سخرّت المنظمة نفسها لصالح المساعدات المدنية، ومساعدة جنود الجيش على التنقّل وشراء وتوزيع المعدّات التي يحتاجها الجنود من ملابس وخوذ وسترات واقية من الرصاص.
ومن بين الجهات المانحة الأخرى جمعية عتيد "أزرق أبيض" التي قدمت تبرعين بقيمة إجمالية قدرها 9.2 مليون شيقل، شملت قفازات وواقيات للركب، وحمّالات لنقل الجرحى، وحقائب حمل بقيمة 5.2 مليون شيقل، وكذلك سترات واقية من الرصاص بقيمة 4 ملايين شيقل.
التبرّع الآخر لجيش الاحتلال الإسرائيلي جاء من مؤسسة أمريكية تدعى "من أجل الغد" وقد قدّمت ألواحًا وسترات وقاية من الرصاص بقيمة 8 ملايين شيقل. وهي مؤسسة تهدف لـ "تقديم المساعدة للمجتمعات الإسرائيلية، والمساعدة في إعادة تأهيل المتضررين من الصراع الحالي".
وقدّمت منظمة QED INC الأمريكية بمصابيح أمامية بقيمة 170 ألف شيقل. وهي منظمة لاستشارات التنمية الاقتصادية وممارسة الضغط، باستخدام البيانات لتغيير المستقبل. وتشارك في الضغط والتشريع، وتقدم خدماتها في مجال مراقبة التشريعات، والحملات في البلديات.
كما تبرعت شركة System ltd Alfahome بسترات واقية من الرصاص بقيمة 5.9 مليون شيقل. وهي شركة تُصنّع أجهزة الطاقة المحمولة والألواح المتطورة المقاومة للحريق والرصاص، وسلالم الهجوم والإنقاذ.
وتبرعت شركة Global Defense Intelligence LLC ومكاتبها في لندن، بسترات واقية من الرصاص بقيمة 4.5 مليون شيقل. علمًا أنّ الشركة تنشط في مجالات "الدفاع العالمي والاستخبارات والأمن الخاص".
وفيما يتعلّق بالتبرّعات الفردية لجيش الاحتلال بعد عمليّة طوفان الأقصى، فقد قدّم أمريكي يدعى ستيفن لوبر، خوذات ونظارات تكتيكية بقيمة 7.3 مليون شيقل. وقد جرى تعريف لوبر بأنه عضو في المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية المنخرط في "إجراء أبحاث اقتصادية غير حزبية".
وقامت متبرعة تدعى إيتي ليفي بتقديم تمويل لشراء معدات طبية بقيمة إجماليّة 1.36 مليون شيقل. وقدّمت "إستير ميتلمان فيت" أجهزة مراقبة بمبلغ 34 ألف شيقل.