ذكر تقرير صادر عن الجامعة الكاثوليكية الأرجنتينية، الأحد، أن مستويات الفقر في الأرجنتين وصلت إلى 57.4% في يناير/كانون الثاني.
ويعد هذا المعدل هو أعلى مستوى منذ 20 عاماً على الأقل. في إشارة إلى اتساع حدة الأزمة في هذه الدولة القابعة في أعماق أمريكا اللاتينية.
وأضاف التقرير أن خفض قيمة عملة البيزو الذي نفذه الرئيس خافيير ميلي بعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة في أوائل ديسمبر/كانون الأول، وارتفاع الأسعار الذي نجم عنه، أدى إلى تفاقم مستويات الفقر التي أنهت العام عند 49.5 بالمئة.
وقال ميلي المنتمي إلى التيار الليبرالي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت متأخر أمس: "الإرث الحقيقي للنموذج الطبقي: ستة من كل 10 أرجنتينيين يعانون من الفقر".
وأفادت وزارة الاقتصاد الأرجنتينية يوم الجمعة بوجود فائض في ميزانية يناير/كانون الثاني قيمته 518.41 مليار بيزو (620.85 مليون دولار)، وهي أول مرة يكون فيها الرقم إيجابياً منذ أغسطس/آب 2012 أي منذ نحو 12 عاماً، بينما يواصل الرئيس الجديد خافيير ميلي الضغط من أجل خفض الإنفاق.
وقالت الحكومة إن يناير/كانون الثاني كان أول شهر كامل لميلي في السلطة بعد توليه منصبه في ديسمبر/كانون الأول، وقد انتهى بميزانية إيجابية لمالية القطاع العام بفائض 589 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي.
ويتضمن الرقم دفع فوائد الدين العام.
وأضافت وزارة الاقتصاد، بحسب ما نقلت وكالة أنباء تيلام الرسمية، أن هذا "الفائض المالي (الشهري) هو الأول منذ أغسطس 2012، وأول فائض في شهر يناير منذ 2011".
ويتفاوض ميلي مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض بلاده البالغ 44 مليار دولار، وقد تعهد بتحقيق التوازن في المالية العامة هذا العام 2024.