طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية بحقوق الإنسان بالخروج عن صمته والتحرك الفوري للكشف عن المعتقلات السرية التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي.
وقالت الهيئة في بيان اليوم نقلته وكالة وفا: إن "التقرير الذي نشرته القناة 13 الإسرائيلية حول صنوف التعذيب المفروضة على الفلسطينيين الذين اعتقلوا بعد السابع من تشرين الأول يثبت أن الاحتلال يمارس التعذيب والتنكيل المحرم دولياً، وأننا أصبحنا نعيش من جديد واقع سجني أبو غريب وغوانتانامو وربما ما تقوم به "إسرائيل” تجاوز ذلك”.
ولفتت الهيئة إلى أن الوزير في حكومة الاحتلال ايتمار بن غفير كان طالب باحتجاز الفلسطينيين في سجن تحت الأرض لم يستخدمه الاحتلال منذ سنوات طويلة، مشيرة إلى قوله في حسابه على منصة إكس "هؤلاء المعتقلون لا يستحقون أن يروا ومضة من أشعة الشمس”.
وأضافت الهيئة: "ماذا ينتظر المجتمع الدولي .. ألا يكفي كل هذا العنف والإجرام بحق مناضلي الشعب الفلسطيني في سجون الاحتلال .. وهل يريد المجتمع الدولي أن نستيقظ على فاجعة غير مسبوقة في تاريخ البشرية.. للأسف كل هذه التساؤلات وغيرها الكثير أصبحت صرخة غضب نطلقها كل يوم في وجه مدعي العدالة والإنسانية، لقد سقط القناع عن تخاذلكم وجبنكم، وعليكم أن تنقذوا ما تبقى من بقايا إنسانيتكم”.
وأشارت الهيئة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر لا تقوم بدورها تجاه الأسرى الفلسطينيين وخاصة المعتقلين من قطاع غزة، ولم تف بشيء من وعودها عن تزويد مؤسسات الأسرى الفلسطينية ببيانات عن ظروف وأمكنة اعتقالهم.
وبينت الهيئة أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 7100 فلسطيني منذ السابع من تشرين الأول الماضي.