في عامنا هذا، نستحضر عهداً من العطاء، وقصة من الوفاء، ونستذكر مسيرةً أردنية هاشميةً راسخةً، تطاولت فوق سنين العمر كشجرة طيبة أصلها في الأرض وفرعها في السماء، نتفيأ ظلالها الوارفة في ربيع مَرَّ على الوطن كغيث من السماء أصابنا في سنوات خير فسقى أرضاً طاهرة، وأهلاً طيبين.
خمسة وعشرون عاماً مضينا بها، وسنمضي بإذن الله نحو مستقبل الوطن، في ظل قائدنا ورائدنا، الملك الإنسان الذي عرفناه بيننا قوياً بعزمه، كريماً متواضعاً بخُلُقه، قريباً من شعبه، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة، جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله، وسدد على طريق الخير خطاه، فارس آل هاشم وعميد آل البيت، راعي المسيرة وسيدها، ملتفين حول لواء هاشمي كان أصل حرية الأمة وأساس نهضتها.
وهو الوصي الشرعي على المقدسات الإسلامية والمسيحية وما قدمه للقضية الفلسطينية ووقوفه كالجدار أمام العدو الغاشم الذي لا رحمه عنده بقتل وتشريد المواطنين الآمنين. نحن أعضاء جمعية "فرسان التغيير" لتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني، نؤكد على موقف المملكة الأردنية الهاشمية ضد ما يعمله العدو من انتهاكات لحقوق الإنسان في غزة وتدمير كل سبل الحياة بها. نثمن جهود المملكة وموقفها المشرف في هذه القضية، وما قدمه جلالة الملك عبدالله الثاني وولي العهد وقواتنا المسلحة الجيش العربي من مساعدات ودعم للشعب الفلسطيني.
نترحم على شهدائنا الأبرار الذين فدوا أرواحهم لعلاء كلمة الحق، وندعو الله أن يتغمدهم برحمته. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فيصل طلال المحاميد
عضو فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني