أكد مدير إدارة التعليم في وزارة التربية والتعليم، الدكتور فيصل الهواري، اليوم الأربعاء، أهمية توعية الطلبة بمخاطر الجرائم الإلكترونية، والتعامل بحذر مع المعلومات عبر الإنترنت.
وأضاف خلال اختتام مشروع "التوعية بالجرائم الإلكترونية والتنمر” الذي ينفذ بالشراكة بين اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، ومبادرة مدرستي، وبدعم من السفارة القبرصية بالأردن، أن الوزارة تسعى من خلال تيسير تنفيذ مثل هذه المشاريع في المدارس الحكومية، إلى نشر الوعي حول قضايا الجرائم الإلكترونية والتنمر والحفاظ على الأمان الرقمي.
ونُفذ المشروع عبر شراكة استراتيجية مع وزارة التربية والتعليم ومديرية الأمن العام/ وحدة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة للشرطة المجتمعية.
من جانبها، أعربت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة مها علي، عن اعتزازها بإنجازات مشروع التوعية بالجرائم الإلكترونية والتنمر، الهادف إلى تعزيز مهارات الطلبة وزيادة فهمهم لكيفية التعامل مع قضايا الجرائم الإلكترونية والتنمر للطلبة في المدارس، والذي يأتي ضمن أنشطة الخطة التنفيذية للاستراتيجية الوطنية للمرأة في الأردن لعام 2020-2025.
وبينت أن المشروع تم تنفيذه في 30 مدرسة حكومية في الأقاليم الثلاثة، وتضمّن برنامجا تدريبيا لـ85 من الكوادر التعليمية من معلمين ومعلمات ومرشدين ومرشدات في المدارس المختارة، واستهداف 1200 من الطلبة والكشافة في برنامج التوعية.
من جانبهما، بينت مفوض المساواة بين الجنسين في قبرص” جوزي كريستودولو”، والسفير القبرصي في عمان ميخاليس ايواتو، في كلمة مشتركة، أن المشروع يحظى باهتمام كبير، نظراً لخطورة ظاهرة الجرائم الإلكترونية والتنمر الإلكتروني، مشيرين إلى أن هذه الآفة هي عالمية تشمل جميع دول العالم وليست حصراً على عدد من الدول.
وأعربا عن شكرهما لوزارة التربية والتعليم، واللجنة الوطنية لشؤون المرأة، ومبادرة "مدرستي”، لجهودهم التي أسهمت في تنفيذ هذا المشروع على أرض الواقع من خلال الورشات التدريبية التفاعلية والجلسات التوعوية والأندية الطلابية التي تم تقديمها في المدارس الأردنية المستهدفة.
من جانبها، بينت مديرة مشروع التوعية بالجرائم الإلكترونية والتنمر في مبادرة "مدرستي” رند بدران، أثر هذا المشروع على المدارس المشاركة، مشيرة إلى أن هذا المشروع يعنى بتوفير بيئات تعليمية آمنة وديناميكية تسهم بشكل كبير في تحسين جودة التعليم بهدف الوقاية من العنف القائم على الدور المجتمعي.
وأوضحت انه تم العمل على ذلك من خلال تمكين أعضاء هيئة التدريس وطلاب الكشافة في المدارس من قيادة التدخلات في مدارسهم، ومن خلال تمكين الطلاب من فهم أفضل لكيفية حماية أنفسهم وتفعيل دور الكشافة ليكونوا أذرعا للكادر التعليمي وعبر تعلم الأقران، إضافة إلى تمكينهم ليكونوا خط الدفاع الأول للطلاب الذين يعانون من هذه الجرائم.
كما أشادت بدور وحدة مكافحة الجريمة الإلكترونية التابعة لمديرية الأمن العام في تنفيذ هذا المشروع عن طريق مشاركتهم بالدورة التدريبية المقدمة للمعلمين والمرشدين وتوضيح الجانب القانوني والدور الذي تقدمه الوحدة في خدمة المواطنين بسرية تامة وفاعلية لحمايتهم.
بدوره، لفتت مدير التربية والتعليم للواء الجيزة أحمد المساعفة، إلى أهمية وجود مثل هذه البرامج في لواء الجيزة لخدمة طلاب وطالبات المنطقة، مشيرة إلى أن الورشة التدريبية تهدف إلى حماية الطلبة من مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي وما يترتب عليها من مشكلات اجتماعية وأخلاقية ومخاطر سلوكية.
وبينت الطالبة سجا المصري، في كلمة نيابة عن زميلاتها المشاركات في المشروع؛ أثر المشروع عليهن في توعيتهن حول المخاطر التي تنتشر عبر الانترنت، مؤكدة أهمية المعرفة التي تحصلن عليها.