وصف السفير الكويتي لدى الأردن حمد راشد المري، العلاقات بين بلاده والأردن بالمتميزة والمتينة والتاريخية.
وقال في مقابلة أجرتها الزميلة وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، بمناسبة العيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة، إن هذه العلاقة تستمر اليوم في عهد سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد وأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني على نهجها القائم على مبدأ الاحترام المتبادل وتبادل المصالح المشتركة والسعي نحو تحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأشار الى التنسيق المشترك المتطابق الرؤى بين البلدين على جميع المستويات وحرص واهتمام قيادتي البلدين على استمرار التنسيق والتشاور المشترك حول مختلف القضايا العربية والإقليمية، وكذلك في المحافل الدولية وتبادل الدعم، الأمر الذي انعكس إيجاباً على مخرجات هذه العلاقة.
وبين انه من المرتقب أن تعقد اللجنة الفنية التجارية دورتها الثامنة في العاصمة عمان خلال الفترة 5-6 آذار المقبل، تمهيدا للوصول إلى آفاق أرحب من التعاون والارتقاء بها، حيث أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 200 مليون دينار موزعة ما بين صادرات وواردات من وإلى الكويت.
وأوضح الدور الحيوي للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والمشاريع التي ينفذها في الأردن، حيث مول حتى الآن 32 مشروعا، بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 1.7 مليار دولار، في حين يواصل الجانب الأهلي تقديم العون والمساعدات الإنسانية للفئات المحتاجة في المجتمع الأردني وللاجئين الفلسطينيين والسوريين في المملكة، بالإضافة الى القروض والمعونات الفنية والاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين للإسهام بشكل أكبر في هذا المجال.
وأكد السفير، أن دولة الكويت من أكبر الدول المستثمرة في المملكة الأردنية الهاشمية في مختلف المجالات، مثل: قطاع الاتصالات والإلكترونيات وقطاع البنوك والصناعات الهندسية والاستثمار المالي، إذ بلغ حجم الاستثمارات الحكومية والأهلية حوالي 20 مليار دولار، ويرجع ذلك لما يتمتع به الأردن من قوانين ومميزات جاذبه للاستثمار الخارجي.
وفيما يتعلق بالعمالة الأردنية في الكويت، قال السفير إن عدد أبناء الجالية الأردنية في دولة الكويت يبلغ حوالي 64 ألف شخص، ولهم دور فعال في المجتمع، حيث يتميز المواطن الأردني المتواجد على الأراضي الكويتية بالالتزام بالقوانين وبالكفاءة المهنية العالية التي أهلت الكثير منهم الى الانخراط في مختلف جهات العمل في دولة الكويت، مثل وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم.
وفيما بتعلق بالوضع في غزة، لفت السفير الى أن موقف البلدين الشقيقين متطابق، فكلاهما وبجهود القيادتين الحكيمتين تتركز مساعيهما على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر.
كما أنهما على مقربة من الاحداث المتتالية والمتصاعدة في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وغزة بشكل خاص، فهناك متابعة باهتمام بالغ لما يجري في الأراضي الفلسطينية ورفض قاطع لجرائم الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأشقاء الفلسطينيين.
وبين أنه وتضامناً مع أهالي قطاع غزة، قامت السفارة الكويتية في عمان بإلغاء الحفل السنوي للأعياد الوطنية لهذا العام.
وثمن السفير الدور البارز الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني تجاه قضايا المنطقة، وتأكيده المستمر على متانة ورسوخ العلاقة بين البلدين الشقيقين والدور الذي يقوم به تجاه قضية العرب المركزية والوضع الراهن في غزة وحرصه على مواصلة التنسيق والتشاور مع أخيه سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حول مختلف القضايا العربية والإقليمية، بما يعزز مسيرة التضامن والتعاون العربي والإسلامي، والقدرة على مواجهة التحديات التي تمر بها المنطقة.