2025-04-18 - الجمعة
الحاج حسن محمد الربابعه (ابو محمد) في ذمة الله nayrouz اتفاق فلسطيني سوري على تشكيل لجان مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية nayrouz ولي العهد عبر الإنستغرام: ربيع الشمال دائماً غير nayrouz تعرف على الصفات التي تقود صاحبها إلى الجنة بغير حساب nayrouz الحويان يتمنى الشفاء العاجل للدكتور أبو زيد nayrouz الجبور يهنئ العقيد الطبيب محمد أبو زيد بخروجه من المستشفى بعد شفائه التام nayrouz عباس يصل سورية في زيارة رسمية nayrouz ترامب منع إسرائيل من ضرب مواقع نووية إيرانية.. وجانتس : النظام الإيراني خبير في كسب الوقت nayrouz تنويه صادر عن المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدماء nayrouz عاجل.. الحوثيون: استهدفنا تل أبيب وحاملتي الطائرات ”فينسون وترومان” وأسقطنا 20 مسيرة أمريكية nayrouz نقابة الحلي تحذر: لا تشتروا الذهب بدون دمغة رسمية nayrouz الأردن.. الأمن العام يوقف 5 ناشري فتنة على منصات التواصل nayrouz استشهاد ” عين غزة”.. الاحتلال يغتال المصورة فاطمة حسونة بطلة فيلم مشارك بـ”مهرجان كان” nayrouz هجمات علي فروع كنتاكي في باكستان.. والشرطة تعتقل عشرات الأشخاص nayrouz إدارة ترامب تبحث تخفيف العقوبات عن سوريا nayrouz العميد طاشمان يشارك في تشييع جثمان الرقيب رعد فايز عبدالله...صور nayrouz وفاة الوزير الأسبق محمد الفايز عن عمر 87 عامًا nayrouz إصابات في ‘‘إسرائيل’’ عقب إطلاق صاروخ من اليمن nayrouz أمريكا تستخدم الذكاء الاصطناعي لتعقّب قيادات الحوثيين وتحديد المواقع الحساسة nayrouz موقف حماس الجديد يضع نتنياهو في مأزق سياسي nayrouz
وفيات الأردن اليوم الجمعة 18 نيسان 2025 nayrouz حادث دهس يودي بحياة أحد المشاة في وسط البلد nayrouz وفاة العميد المتقاعد علي عبد المحسن العقيلي "ابو عبدالله" nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 17-4-2025 nayrouz بني صخر تودّع علماً من أعلامها الوطنية: المحامي الدكتور جهاد فهد السمول nayrouz المحامي الدكتور جهاد فهد السمول الجبور في ذمة الله nayrouz الحاج علي عبدالكريم السواعير في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 16-4-2025 nayrouz وفاة الشيخة ندوة ابو تايه.. رمز الأمومة والعطاء nayrouz وفاة الشاب أمين محسن الدويكات nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 15-4-2025 nayrouz وفاة الشاب عقاب محمد يعقوب العدوان nayrouz شُكر على تعازٍ من عشيرة الجبور nayrouz الخريشا يعزي العيسى بوفاة الشيخ عطا الله سايج العلي nayrouz وفاة الحاج نصار عبدالعزيز الحويان " ابو سطام " nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الخوالدة nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 نيسان 2025 nayrouz وفاة الشاب عبدالله الحسينات nayrouz شكر على تعازٍ بوفاة الوزير الأسبق عيد الفايز "أبو سداد " nayrouz الجبور يعزي العيسى بوفاة الشيخ الجليل عطا الله سايج جلاد الهليبان "ابو النشمي" nayrouz

طوفان الأقصى" ومشروع الغرب الاستعماري"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب : أسامة خليفة

كراس «طوفان الأقصى، وما بعده», هو العدد السابع والسبعون من سلسلة «كراسات ملف» الصادر عن المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات «ملف»- 20 كانون الأول(ديسمبر) 2023- لمؤلفه فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بعد فقرة «تمهيد» يضم العناوين الستة التالية:

1 - الزلزال

2- بين الرسمي والشعبي، عربياً، وإسناد المقاومة، إقليمياً

3- الغرب الأطلسي المنافق

4- الفعل السياسي الفلسطيني

5- موقف الجبهة الديمقراطية

6- من هنا، إلى أين؟

يتناول الكراس مواضيع عدة، ومنها موضوع مهم يركز على موقف الدول الغربية من الحرب، ولا سيما دور واشنطن الرافض بشدة لوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، واستخدامها حق النقض الفيتو في مجلس الأمن لإبطال ثلاثة مشاريع متتالية بهذا الخصوص خلال الحرب العدوانية على غزة المستمرة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر الماضي، سياسة القيادة الأمريكية المشينة، وإلحاحها على استمرار حمام الدم، والمجازر المرتكبة بحق الفلسطينيين، والدعم المطلق لحكومة نتنياهو النازية، جعل واشنطن شريكاً لإسرائيل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، فكيف يمكن فهم موقف واشنطن وحلفائها الغربيين ؟.

لقد أصيبت الولايات المتحدة وتحالفها الأطلسي في عواصم الغرب الاستعماري بصاعقة سياسية وهي تشهد كيف، وفي ساعات قليلة، انهارت أسطورة «الجيش الذي لا يقهر»، ما يهدد الوظيفة - الأساس التي من أجلها خُلقت إسرائيل، قاعدة استراتيجية عدوانية للمصالح الاستعمارية الغربية في مواجهة معسكر الخصوم والأعداء، كما وفي مواجهة تطلعات شعوب المنطقة وقواها السياسية الوطنية التقدمية والديمقراطية لبناء دولة المواطنة، القائمة على القانون والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة، وصون الثروات الوطنية في مواجهة سياسة النهب الاستعماري.

ضمن محددات هذه الوظيفة، وفي استعادة سريعة لبعض المحطات ذات الدلالة في التاريخ الحديث، نستذكر الدور المحوري الذي لعبته إسرائيل في العدوان الثلاثي على مصر عبد الناصر العام 1956، لإجهاض حالة النهوض القومي، ومنع الشعب المصري من استرداد مقدراته، وفي المقدمة استعادة ملكية قناة السويس، وبناء قاعدته الصناعية والزراعية، وبما يحرر مصر آنذاك من شروط التبعية للغرب.


كذلك لعبت دولة العدوان الإسرائيلي عام 1967 دوراً حاسماً مازالت نتائجه تتداعى حتى يومنا، حين شنت حربها في حزيران /يونيو لقطع الطريق على نهوض المشروع القومي العربي، بما في ذلك المقدمات الواعدة لإعادة تنظيم الصف الفلسطيني وتعبئة طاقات شعبنا عبر تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، كمشروع بناء كياني لشعب فلسطين تؤطر نضاله وتقوده في سبيل إنجاز حقوقه الوطنية.

تلا ذلك - كما هو معروف - سلسلة من الحروب العدوانية الإسرائيلية ضد لبنان وسوريا ومنظمة التحرير الفلسطينية (1978 + 1981 + 1982 + 1992 + 1996 + 2006) وضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع (12 حملة عسكرية، بدءاً من «السور الواقي»- 2002، وصولاً إلى «السيوف الحديدية»- 2023) لتصفية قضيته الوطنية، والاستيلاء على كامل أرض فلسطين المحتلة، وآخرها على يد برنامج الائتلاف الحكومي اليميني العنصري في إسرائيل، لحسم الصراع وتهجير السكان وضم الأراضي وقطع الطريق على قيام الدولة الفلسطينية باعتبارها، وفقاً للحسابات الإسرائيلية، ستشكل منعطفاً حاسماً في حركة التاريخ، يؤذن بانحسار المشروع الصهيوني، ونهوض المشروع الوطني الفلسطيني عنواناً لنهضة شعوب المنطقة بأسرها.

عملية «طوفان الأقصى» شكلت ضربة محكمة للمشروع الاستعماري الصهيوني ولعموم المشروع الاستعماري الغربي في المنطقة، وعززت مخاوف عواصم الغرب الأطلسي من أن تطلق هذه المعركة تطورات تقلص، أو حتى تقضي على الدور المحوري لإسرائيل في صميم المشروع الاستعماري على مدى الإقليم، فضلاً عن فتح الطريق أمام تمدد الدور والنفوذ الروسي والصيني والإيراني في المنطقة، في سياق التحولات الدولية لإعادة بناء نظام عالمي جديد يتجاوز نظام القطب الواحد، الذي هيمنت عليه الولايات المتحدة.

لذلك قُرعت طبول الحرب في واشنطن وباريس وبون ولندن ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى قبل أن تقرع داخل إسرائيل نفسها. كما أعادت الولايات المتحدة صياغة بعض أولوياتها في السياسة الخارجية، لصالح إدارة الحرب ضد الشعب الفلسطيني مع التحسب لاحتمالات تحولها إلى حرب إقليمية، ولو على حساب الدور الأميركي - الأطلسي في حرب أوكرانيا، التي بهت وهجها نسبياً.

لقد لجأ الغرب إلى كل أشكال التعبئة السياسية والعسكرية والإعلامية، وغيرها..، لدعم إسرائيل بكل أدوات القتل، بما في ذلك تحشيد الأساطيل في المنطقة في استعادة لبعض مظاهر الحرب الباردة. حتى أن نظاماً استعمارياً غربياً آفلاً كفرنسا، التي لم تكن قد تعافت بعد من شدة الضربات التي تلقتها بالتتابع في بلدان الساحل الإفريقية (بوركينا فاسو، مالي، النيجر،..)، هذا النظام الاستعماري المتصابي لم يتوانَ عن سنّ قوانين تحرم على الفرنسيين حقهم في التعبير عن رأيهم حيال ما يجري في المنطقة، والعمل - كما صرح الرئيس الفرنسي ماكرون - من أجل بناء تحالف دولي ضد مقاومة الشعب الفلسطيني تحت شعار استئصال حماس، بدعوى انتسابها إلى حركة «الإرهاب الداعشي».


الحملة المغرضة التي تعرضت لها حركة حماس، باعتبارها إرهاباً وحالة داعشية، وليست جزءاً من حركة التحرر الوطني للشعب الفلسطيني التقت في هذه الحملة الولايات المتحدة مع إسرائيل مع عواصم الاستعمار الأوروبي، حاولت بعض أوساط القيادة الرسمية أن تستفيد منها لما يؤهلها لأن تحتل الموقع الذي تطمح له، بعد أن تحقق الحرب العدوانية أهدافها في كسر المقاومة، والانتقال بقطاع غزة إلى صيغة سياسية وميدانية جديدة، عندما يأزف استحقاق «اليوم الذي يلي...»، حسب الأوهام الأمريكية والاسرائيلية.

لقد تداولت الدوائر الغربية مشروعاً لإعادة الانتداب الاستعماري إلى غزة بوظيفة محددة، هي استكمال مالم يحققه العدوان من تجريد الشعب ومقاومته من السلاح وفرض أحكام عسكرية توفر شروط (الاستقرار الأمني)، وتحويل القطاع إلى جار «صديق لإسرائيل»، بما في ذلك الحديث عن نفي قادة المقاومة والحركة الوطنية إلى خارج فلسطين.

فمنذ الدقيقة الأولى لشن إسرائيل حربها الدموية على قطاع غزة أـخذت الدوائر الغربية السياسية والبحثية في الحديث عما يسمى «اليوم التالي...»، الذي يفترض هزيمة المقاومة وتسليمها لسلاحها وسقوط خيار الصمود وتركيع الشعب الفلسطيني وتدمير إرادته الوطنية. وفي هذا السياق تعددت المشاريع والسيناريوهات، ومنها السيناريو الإسرائيلي الذي توزع بين الحديث عن بقاء دائم لقوات الاحتلال في غزة وبين إعادة الانتشار حول القطاع في حزام أمني يستقطع أجزاء واسعة منه شمالاً وشرقاً فضلاً عن الحصار البحري والرقابة الجوية.

وأمام الصمود الفلسطيني الأسطوري  ، فقد بات الانقسام واضحاً على الصعيد الدولي في مجلس الامن، وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو انقسام لم تتوفر له شروط التوازن في القوة والفعل، فبقي الطرف الأكثر فعالية وتأثيراً هو الطرف الغربي الذي يدير المعركة، أما أصدقاء الشعب الفلسطيني من خارج الحالة العربية ودول «منظمة التعاون الإسلامي»، كروسيا الاتحادية، والصين الشعبية، ودول أمريكا اللاتينية، فإن دورها ونفوذها في المدى الإقليمي - حتى الآن - لا يوفر لها شروط التأثير الفاعل الموازي للفعل الغربي في إدارة الحرب.

مثل هذه التطورات تقودنا إلى التأكيد على أن الرهان على الوعود الأمريكية بما فيها الوعد بـ«حل الدولتين» ما هو إلا رهان خاسر، ومضيعة للوقت، وهدر للطاقات، وتوفير الزمن الضروري للمشروع الإسرائيلي لتحقيق أهدافه التوسعية.

كما أن هذه التطورات تعيد التأكيد أن أوروبا الغارقة – بشكل عام – والمستغرقة حتى الأذنين في أزمات كبرى جرّاء ما يجري في أوكرانيا + الشرق الأوسط، إلى جانب ملف الهجرة، الخ..، مازالت رهينة لسياسات الولايات المتحدة، الأمر الذي يفترض بالعواصم العربية أن تعيد قراءة المشهد الإقليمي قراءة جديدة، وعليها أن تدرك أن خطر الهيمنة الأمريكية والغربية عموماً، لا تطال الشعب الفلسطيني وحده، بل تستهدف المنطقة العربية بأسرها، وتلك قضية تضع حركات التحرر الوطني والديمقراطي العربية أمام استحقاقات جديدة في المديين المباشر والمتوسط.

وفي كل الأحوال، وعلى الرغم من الوزن الذي مازالت تتمتع به واشنطن في السياسة والعلاقات الدولية، فإننا نؤكد على الحقيقة التالية: لقد شكل الرهان على الشعب الفلسطيني وصموده ومقاومته وإرادته الوطنية العنصر الأقوى الذي نجح في بناء ميزان قوى ميداني واستتباعاً سياسي، من شأنه أن يفيض بنتائجه على المعادلات القائمة ويؤثر في المواقف الإقليمية والدولية، ولعل التغيير الذي طرأ على موقف أوروبا مؤخراً في موضوع وقف إطلاق النار يقدم مثالاً على ذلك، حيث ارتفع عدد الدول المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة، من دولتين إلى 17 دولة من أصل 27 دولة يتشكل منها الاتحاد الأوروبي.