إن كلمة "الجيش العربي" تثير الكثير من الذكريات والمشاعر لدى الأردنيين، فهي ليست مجرد كلمة بل تحمل تاريخاً وأرثا وتراثاً غنياً. بالانتصارات وتأخذنا هذه الكلمة في رحلة إلى عوالم الفخر والبطولة، حيث يروي شعار الجيش العربي قصته ومواقفه في القضايا الهامة.واهمها انتصاراته التي حققها في معركه الكرامه واللطرون وباب الواد والتي نتفيئء عطرها خلال الايام القريبه القادمه
ان أجمل اللحظات على الأمهات الاردنيات تلك اللحظات عندما يرتدي أبناؤهن الزي العسكري لحظة التخرج من الجامعات والكليات العسكريه ومدارس القوات المسلحه وأخص جامعة السيف و القلم (مؤته) والكليه العسكريه الملكيه وهم يمثلون الجيش بكل فخر واعتزاز
بالفعل، أنه الجيش العربي وليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو هوية ترافق الأردنيين، فهم يحبونه لمواقفه المشرفة التي يتخذها في مواجهة التحديات. وبجانب حبهم للعلم العسكري، يحبونه أيضا كما يحبون العلوم المختلفة التي يمثلها والتي تجسد قيم الانضباط والتضحية والوفاء.
في الخامس عشر من شباط من كلّ عام، يحتفل الأردنيون بـ"يوم الوفاء للمتقاعدين العسكريين"، حيث تم اعتماد هذا اليوم وتسميته بهذا الاسم بتوجيهات ملكيّة سامية، اعترافًا وتقديرًا لتضحياتهم العظيمة في كافة المجالات والميادين.
يعد هذا اليوم فرصة للمجتمع للتعبير عن امتنانهم واحترامهم للمتقاعدين العسكريين الذين قدموا خدماتهم بتفانٍ وإخلاص لحماية الوطن وسلامة المواطنين. إنه يوم لاستذكار التضحيات التي قدموها ولتكريمهم على ما قدموه من جهود وتضحيات في سبيل الوطن.
تعكس هذه المبادرة السامية التزام المملكة الأردنية الهاشمية بتقدير واحترام الجهود العسكرية والتضحيات التي قدمها أفراد الجيش العربي في خدمة الوطن والمواطنين، وتبرز أهمية الدور الذي يلعبه المتقاعدون العسكريون في بناء وتطوير الوطن.
لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني في منطقة الغمر مع رفقاء السلاح والمتقاعدين العسكريين يحمل الكثير من الدلالات العميقة، حيث يبرز أهمية ومكانة الجيش العربي في نفوس الأردنيين. يعبر جلالة الملك في هذا اللقاء عن امتنانه واحترامه العميق لرفقاء السلاح والمتقاعدين العسكريين، معتبراً إياهم رمزاً للوفاء وقدوة للأجيال القادمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن منح جلالته ميدالية اليوبيل الفضية لمجموعة من المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى وأهالي الشهداء يحمل رسالة مهمة تؤكد أن الإنجازات الوطنية لم تتحقق إلا بجهود مشتركة وتضحيات كل من ساهم في بناء وحماية الوطن.
هذا التكريم يعكس الاعتراف الكبير بالتضحيات والإنجازات التي قدمها هؤلاء الأبطال في سبيل الوطن، ويشجع على استمرار العمل الجاد والتفاني في خدمة الوطن والمواطنين. إنها رسالة تؤكد أن وحدة الجهود والتضامن هي السر وراء قوة الأمة واستمرارها في التقدم والتطور.
جلالة الملك عبدالله الثاني قدّر دور الجيش العربي والأجهزة الأمنية بشكل كبير، وثمّن جهودها في دفاعها عن ثغر الأردن وحمايته، بالإضافة إلى الوقوف بقوة إلى جانب قضايا الأمة العربية وقضية فلسطين.
يتجلى هذا بوضوح في أسلوب جلالته وقوة خطاباته العالمية، حيث يسعى جلالته بكل إصرار إلى إيجاد الحلول العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، ووقف الدماء في المنطقة. من خلال خطاباته المؤثرة والموجهة إلى المجتمع الدولي، يظهر تضافر الجهود والتعاون بين الجيش والعشائر والمجتمع في تحقيق الأمن والاستقرار في الأردن والمنطقة بأسرها.
من يستمع لخطابات جلالته في مختلف أنحاء العالم، يدرك بوضوح عمق العلاقة والتضامن بين الجيش والعشائر التي تجتمع تحت عباءة الوطن، وذلك من خلال وقع الكلمات القوية وسرد الحقائق التي تبرز التماسك والوحدة الوطنية في وجه التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
حفظ الله الاردن قيادة و شعبا و سدد الله خطى جلالة الملك المعظم وولي عهده الامين