قُتل 14 مدنياً خلال جمعهم الكمأة جراء انفجار لغم من مخلّفات تنظيم "داعش" في شمال سوريا، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، الأحد، في حادثة تتكرر سنوياً خلال موسم جمع الثمرة الصحراوية.
وأوردت الوكالة السورية، "استشهد 14 مواطناً وأصيب 8 آخرون بجروح جراء انفجار لغم من مخلفات إرهابيي تنظيم (داعش) في بادية الرقة، وذلك أثناء قيامهم بجمع فطر الكمأة"، وفقًا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق بـ"مقتل 13 مواطناً، بينهم نساء، من أبناء عشيرة واحدة جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم داعش، أثناء بحثهم عن الكمأة" في بادية الرصافة في الريف الغربي لمحافظة الرقة.
وخلال سيطرته على مناطق واسعة بدءاً من العام 2014، شكّلت الرقة المعقل الأبرز للتنظيم المتطرف في سوريا حتى طرده من المحافظة في العام 2017.
وخلال موسم جمع الكمأة الممتد بين شهري شباط/فبراير ونيسان/أبريل، يتكرر سقوط قتلى جراء انفجار الألغام مع انصراف السكان إلى جمعها من مناطق صحراوية شاسعة خضعت سابقاً لسيطرة التنظيم، الذي اعتمد زراعة الألغام كاستراتيجية أساسية خلال سنوات سيطرته حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.
وانكفأ التنظيم إثر ذلك إلى البادية المترامية الأطراف، والتي يشن منها هجمات دامية ومباغتة، تستهدف جنوداً ومقاتلين.