قدم الجيش الإسرائيلي خطة "لإجلاء" السكان المدنيين من "مناطق القتال" في قطاع غزة، حسبما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الإثنين.
ويأتي هذا الإعلان قبل هجوم إسرائيلي متوقع في مدينة رفح بجنوب القطاع والتي وصفها نتانياهو بأنها "آخر معقل" لحركة حماس.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلا عن بيان من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "في وقت مبكر من صباح الاثنين، قدم الجيش الإسرائيلي إلى مجلس الحرب الإسرائيلي خطة لإجلاء المدنيين في غزة من رفح".
وأشار البيان إلى أن الخطة تهدف إلى إجلاء المدنيين من منطقة العمليات القتالية، دون تقديم تفاصيل إضافية.
كما وافق الجيش على خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة "من شأنها أن تمنع عمليات السرقة".
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك ساليفان إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يطّلع بعد على خطة إسرائيل الخاصة بالعملية العسكرية في رفح.
وأضاف أنه ينبغي عدم تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح، قبل وضع خطة واضحة وقابلة للتنفيذ، تراعي حماية المدنيين و"إيصالهم إلى بر الأمان وإطعامهم وكسوتهم وإيوائهم".
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 29692 قتيلا و69879 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى أعلنت الولايات المتحدة، أن المحادثات متعددة الأطراف التي جرت في باريس قادت إلى تفاهم حول اتفاق محتمل يقضي بإطلاق حماس سراح رهائن ووقف جديد لإطلاق النار في قطاع غزة.
وزار وفد إسرائيلي، يقوده رئيس الموساد ديفيد برنيع، العاصمة الفرنسية، أول من أمس، للبحث في اتفاق يشمل وقفاً جديداً لإطلاق النار، وإطلاق سراح رهائن محتجزين في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين في سجونها.
وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، جايك ساليفان، لشبكة «سي إن إن»: «اجتمع ممثلو إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر في باريس، وتوصلوا إلى تفاهم بين الدول الأربع حول الملامح الأساسية لاتفاق رهائن لوقف مؤقت لإطلاق النار».
وأضاف أن الاتفاق «لا يزال قيد التفاوض بشأن تفاصيله. ولا بد من إجراء نقاشات مع حماس عبر قطر ومصر، لأنه في نهاية المطاف سيتعين عليها الموافقة على إطلاق سراح الرهائن».
وتابع: «هذا العمل جارٍ. ونأمل أن نتمكن في الأيام المقبلة من الوصول إلى نقطة يكون فيها بالفعل اتفاق متماسك ونهائي بشأن هذه القضية».
من جهتها، أفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار استؤنفت في الدوحة بين الدول الأربع، إضافة إلى ممثلين لحماس.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد ذكر، اليوم، أنه لم يتضح بعد إذا كانت المحادثات الجارية ستتمخض عن اتفاق بشأن الرهائن.
ورفض نتانياهو، في حديثه لشبكة (سي.بي.إس نيوز)، الكشف عن تفاصيل ،لكنه قال إن حركة حماس لا بد أن «تقبل بحل منطقي».