عمان _ أطلق المجلس الأعلى للطاقة بدبي في العاصمة الأردنية عمّان الدورة الخامسة من "جائزة الإمارات للطاقة" 2023- 2025 التي تقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تحت شعار «تعزيز الحياد الكربوني» وذلك خلال مؤتمر صحفي.
وحضر المؤتمر الصحفي عطوفة أمين عام وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندسة أماني العزام نيابة عن وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة والقائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية المستشار حمد المطروشي والأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة أحمد بطي المحيربي الى جانب عدد كبير من ممثلي قطاع الطاقة والبيئة والقطاعين الخاص والأكاديمي.
كما تحدّث خلال المؤتمر كل من مدير ادارة أول الاستراتيجية والتخطيط، الأمين العام لجائزة الإمارات للطاقة طاهر دياب ومدير أول الاتصال المؤسسي والتشريفات في ادارة الإتصال المؤسسي للمجلس الأعلى للطاقة، نائب رئيس لجنة التسويق والفعاليات لجائزة الإمارات للطاقة علي السويدي.
وألقت المهندسة أماني العزام كلمة قالت فيها: "يسرّنا أنه تم اختيار الأردن كمحطة أولى لإطلاق "جائزة الإمارات للطاقة" 2023- 2025 في المنطقة والتي تهدف الى تسليط الضوء على أفضل الممارسات والأعمال الرائدة في مجال كفاءة الطاقة والطاقة البديلة والاستدامة والحفاظ على البيئة مشيرة الى الإنجازات التي حققتها الأردن في مجال الطاقة البديلة وكفاءة الطاقة مما جعلها من الدول الرائدة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وعلى المستوى العالمي.
وأشارت العزام الى أن الأردن كانت في طليعة الدول التي تبنت مبادرات مبادرات كفاءة الطاقة والمحافظة على البيئة، كما قامت بتطوير إطار تنظيمي وتشريعي شامل إلى جانب توفير آليات للتمويل ومنح الحوافز بهدف تعزيز الاستثمار في التحول إلى مصادر الطاقة المستدامة وكفاءة الطاقة، حتى أصبحنا اليوم نغطي ما يقارب 27% من استهلاكنا من الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة، ونعمل لزيادة هذه النسبة الى 31% بحلول عام 2030 حسب استراتيجية قطاع الطاقة(2020-20230) وتخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 9% من خلال تحسين كفاءة الاستخدام، ونسعى لوضع الحلول المناسبة لتخطي هذه النسب بإذن الله.
وأضافت العزام: " إن اختيار المجلس الأعلى للطاقة للعاصمة الاردنية عمان كأول محطة لانطلاق جائزة الامارات للطاقة ، ما هو إلا دليل على عمق العلاقات الأخوية بين بلدينا الشقيقين ومدعاة لفخرنا ومحل تقدير منا للقائمين على إدارة الجائزة في إتاحة الفرصة للجميع في الأردن لإبراز نجاحاتهم، حيث نفخر في الأردن بفوز عدد من المنشآت والمؤسسات والافراد بجائزة الإمارات للطاقة بفئاتها الثلاث خلال الأعوام السابقة، وكلنا ثقة بأن تكون هذه الجهات مثالا يحتذى به لتشجيع الآخرين على التقديم للجائزة خلال دورتها الحالية." ودعت الجهات والأفراد المختصين في قطاع الطاقة بالتقدم للجائزة للمساهمة في إبراز اسم الأردن كدولة جادة في السعي لبناء اقتصاد اخضر وتحقيق التنمية المستدامة.
وبدوره عبّر المستشار حمد المطروشي عن فخره بإطلاق هذه الجائزة بالتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" تمديد مبادرة "عام الاستدامة" لتشمل عام 2024. ويأتي ذلك بهدف الاستفادة من النجاحات التي تحققت خلال العام السابق وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة. وقال سعادته بأن جائزة الامارات للطاقة تعكس التعاون العالمي المشترك من أجل ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة".
كما ثمّن التزام المملكة الأردنية الهاشمية المستمر بحماية البيئة وجهودها الحثيثة المتعلقة بالعمل المناخي بهدف الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون، وتقليل الانبعاثات.
من جهته، قال أحمد بطي المحيربي، الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة بدبي ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة الإمارات للطاقة: "يسرّنا التواجد اليوم في عمّان لتكون أولى جولاتنا الاقليمية لإطلاق الدورة الخامسة من جائزة الامارات للطاقة 2023-2025.
واستمرت المملكة الأردنية في تقديم مبادرات رائدة في مجال كفاءة الطاقة والحفاظ على البيئة، سواء على الصعيدين المحلي والإقليمي. وبفضل مشاريعها الرائدة، تسعى المملكة جاهدة لتقليل استهلاك الطاقة واستغلال الموارد المتجددة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة، مما يعكس التزامها الحقيقي بالاستدامة وكفاءة الطاقة وتتماشى هذه الجهود مع هدف جائزة الامارات للطاقة في تعزيز الممارسات التي تحمي الموارد البيئية والطبيعية".
وأضاف المحيربي: "تثبت جائزة الإمارات للطاقة مكانتها البارزة كمنصة عالمية مؤثرة في تعزيز التنمية المستدامة حول العالم، حيث تسهم بشكل فعّال في دعم جهود الدول لتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الملحة المتعلقة بتغير المناخ، الذي يعد أحد أبرز التحديات في الوقت الحالي. وتسلّط الجائزة الضوء على أفضل الممارسات والمبادرات المبتكرة في مجالات الطاقة والاقتصاد الدائري، مع التركيز بشكل خاص على تقنيات الطاقة المتجددة والشمسية، بالإضافة إلى ترشيد الطاقة والتنقل الأخضر، وتقنيات تحسين التشغيل وتقليل انبعاثات الكربون".
وخلال المؤتمر الصحفي، قدّم طاهر دياب، الأمين العام لجائزة الإمارات للطاقة، شرحاً مفصلاً حول أهداف الجائزة وفئاتها المتعددة التي جعلتها منصة رائدة في مجال الطاقة، حيث تسعى الجائزة جاهدة لتعزيز قطاع الطاقة النظيفة وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والمبادرات الرائدة في مجال كفاءة الطاقة. وتمتد تأثيرات الجائزة لتشمل دعم التطوير التقني والابتكار في مجال الطاقة، وتعزيز الوعي بأهمية الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وتتضمن الجائزة عشرة فئات تتمحور حول أهداف رئيسية هي الإبداع والابتكار وكفاءة الطاقة وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة مقارنةً بباقي الموارد والتأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لترشيد استهلاك الطاقة. وتشمل الفئات العشرة جائزة كفاءة الطاقة للقطاع العام، وجائزة كفاءة الطاقة للقطاع الخاص، وجائزة مشاريع الطاقة الكبيرة، وجائزة مشاريع الطاقة الصغيرة، وجائزة مشاريع ربط الطاقة الشمسية بالمباني (أكثر من 500 كيلوواط)، وجائزة مشاريع ربط الطاقة الشمسية بالمباني (أقل من 500 كيلوواط)، وجائزة التعليم وبناء القدرات، وجائزة البحوث التطبيقية وتطوير المنتجات، وجائزة للابتكارات الشابة.