ينفِّذ صندوق دعم البحث العلمي والتطوير في الصناعة التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع الأكاديمية الملكية للهندسة في بريطانيا البرنامج التدريبي "زمالات القادة في الابتكار (Leaders in Innovation Fellowships (LIF) Global 2024 Program) الهادف إلى بناء قدرات المبتكرين، وتمكينهم من تتجيرِ نتائجَ بحوثهم العلمية دعماً للتنمية الاقتصادية بمشاركة ثمانية متدربين من مؤسسات وجامعات وطنية وبحضور عدد من رجال الأعمال والمستثمرين، وخريجي البرنامج في دوراته السابقة.
وبدأت الأحد الماضي مرحلة التدريب التي تستمر أسبوعا، وتقوم بها شركة "اوكسنتيا" من جامعة أوكسفورد البريطانية، وتركِّز على بناء المهارات في الريادة وتعريف المشاركين بالتشريعات المتعلقة بتسجيل براءات الاختراع، وبيئة الأعمال المحلية، وإطلاعهم على فرص التمويل وتشبيكهم مع مستثمرين.
ويتضمن برنامج هذا العام، ومدته تسعة أشهر، مرحلة تحضيرية، يليها تدريب عن بعد، ثم مرحلة التدريب في الأردن، ومرحلة الإشراف عن بعد، وتختتم بمرحلة التدريب في بريطانيا.
وخلال افتتاحه حفل أقامته الأكاديمية بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاق البرنامج وبدء فعالياته في الأردن للمرة الرابعة، أشاد مندوب الأمين العام للمجلس، مساعده للشؤون العلمية والتكنولوجية الدكتور رائد عودة، بحضور سفير المملكة المتحدة في عمان فيليب هول، ورؤساء الجامعات والمراكز البحثية وممثلو المؤسسات، بالبرنامج ودوره في تشجيع أجيال جديدة من القادة في مجالي العلوم والهندسة، وتحفيز فرص العمل والنمو الاقتصادي، وربط الأكاديميا بالصناعة.
وجدّد عودة التزام المجلس بتمكين المبتكرين والعمل على تزويدهم بالأدوات والدعم المناسب لتحويل أفكارهم وأبحاثهم إلى خدمات ومنافعَ، شاكراً الأكاديمية على دعمها للبرنامج والتعاون في تنفيذه.
كما وأعربت ممثلة الأكاديمية جاييل اليشا عن فخر الأكاديمية بالشراكة مع المجلس من خلال الصندوق لتعزيز نقل التكنولوجيا الفاعلة من المختبر إلى السوق مبينة أن 43 متدرباً أردنياً أنشأوا من خلال البرنامج أكثر من 160 وظيفة في شركاتهم، وجمعوا أكثر من 6 ملايين دولار أمريكي، متطلعة إلى ظهور مزيد من رواد الأعمال التكنولوجيين الأردنيين يحدثون فارقًا في مجتمعهم.
ومن جانبها قالت مديرة الصندوق ريما راس إن البرنامج التدريبي يعدُّ منصة مثالية للأكاديميين ورياديي الأعمال تسهم بصقل مهاراتهم وتنمية معارفهم في مجال الريادة التكنولوجية، إذ أنها تشكل مكوناً أساسياً من مسارات التنمية والاقتصاد الوطني، وتساعد على إيجاد فرص عمل للشباب الأردنيين بما يتناسب مع مؤهلاتهم العلمية.
يُشار إلى أن الصندوق يعمل على الربط بين الصناعة والأكاديميا من خلال تقديم الدعم لمشروعات بحثية مشتركة، بين الجامعات والمراكز العلمية من جهة، والصناعة من جهة أخرى، لتحسين كفاءة المنتجات وتطوير منتجات جديده، وزيادة كفاءة عملية الإنتاج، وتطوير التكنولوجيا المحلية، لرفع القدرة التنافسية لقطاع الصناعة.