أسبوع في العالم انطوى كسابقه تموضعت أحداثه حول غزة وتداعيات الحرب عليها ومأساتها الإنسانية المتفاقمة ومجاعةٌ تلتهم أهلها شيئًا فشيئا حتى باتت طوابير طلب الطعام المفقود مصيدة بيد احتلال يضحك لدى مشاهدة رجل عائد بجثة مدماة بكيس طحين.
وخارج هذا السجن المفتوح سباقٌ لاهث بين تفاؤل حذرٍ بالهدنة الموعودة وجولات الحرب القابلة رقعتها للتوسّع.
مفاوضات ماراثونية بلا خط نهاية شهدتها عدة عواصم، بدأت في باريس وعادت إليها بعد تعثّر في القاهرة ثم ذهبت إلى الدوحة على أمل الوصول بها لمحطتها الأخيرة القاهرة بإنجاز اتفاق هدنة تستمر طيلة شهر رمضان وأيام عيد الفطر بتفاؤل معلن لرجل البيت الأبيض جو بايدن.
إلا أن زخم المشاورات وطموح المتفائلين بإتمام الاتفاق، تبدّد بـ"مذبحة الطحين" شمالي القطاع فدُفع ثمن أغلى كيس طحين في تاريخ البشرية أرواح أكثر من 100 غزي جائع؛ ما عقّد المشهد مجددًا، وربما خلق مسارًا آخر للحرب المتواصلة وفق صحيفة هآرتس العبرية من خلال تأجيج الأوضاع في ساحات أخرى كالضفة الغربية.
ومع بروز تعقيدات على خط المفاوضات أمام إعلان شروط إسرائيلية للاستمرار بها، وسط تشاؤم في واشنطن، أكد مسؤولون أميركيون بأن إدارة بنيامين نتنياهو تقترب من نقطة لم يعد ممكنًا بعدها التسامح مع تحدّيها لشركائها الأميركيين واصفين حكومة تل أبيب بالعنيدة والمتعجرفة وفق صحيفة واشنطن بوست.
وفي مسعى روسي لخطّ نهاية انقسام فلسطيني دام لسنوات بالتوازي مع حل حكومة محمد اشتية، احتضنت موسكو لقاء المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، الذي جمع ممثلي فصائل من بينها حماس والجهاد الإسلامي، التي توافقت في بيان ختامي على استمرار الجولات الحوارية الرامية لوحدة وطنية شاملة تضم كافة القوى والفصائل الفلسطينية.