الدهون هي مركبات من الهيدروجين والكربون، تختلف عن الكربوهيدرات باحتواء جزيئها على أكسجين أقل مما في الكربوهيدرات، ولهذا يكون تأكسدها أسرع من تأكسد الكربوهيدرات، وما تطلقه من الطاقة أكثر مما تطلق تلك المركبات.
وحذرت دراسة في جامعة كاليفورنيا من خطورة الأطعمة الدهنية، مؤكدة أن الأنظمة الغذائية عالية الدهون لا تؤثر فقط على الجينات المرتبطة بالسمنة وسرطان القولون والأمعاء المتهيجة، ولكن أيضًا على الجهاز المناعي، ووظيفة الدماغ.
وقد أجرى الباحثون تجربة على نماذج حيوانية، باستخدام 3 أنظمة غذائية مختلفة، لكنها عالية الدهون، على مدار 24 أسبوعًا، بحسب "مديكال إكسبريس".
واكتشفوا أن النظام الغذائي الغني بالدهون، حتى لو كانت دهونًا نباتية، يضعف جينات الجهاز المناعي، ويخلق بيئة يمكن أن تزدهر فيها بكتيريا الأمعاء الضارة، التي يمتد تأثيرها السلبي إلى الدماغ.
كما لاحظ الباحثون أنه من حيث التأثيرات على الجينات، أظهر زيت جوز الهند أكبر عدد من التغييرات، يليه زيت فول الصويا غير المعدّل.
وأوضحت الباحثة فرانسيس سلاديك: "هناك شائعات مفادها أن الأنظمة الغذائية النباتية أفضل، وهذا صحيح في كثير من الحالات، ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي غني بالدهون، حتى من النباتات، هو أحد الحالات التي يكون فيها هذا الأمر غير صحيح".