قال وزير دفاع الحوثي، محمد العاطفي، المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية، إن "المرحلة المقبلة مفتوحة على تطورات كبيرة وواسعة"، مضيفا أن لدى جماعته التابعة لإيران، "أوراقا عديدة لم تلجأ إليها، ولكن إذا إضطرت لذلك سيكون الثمن باهظاً لمراكز القرار في واشنطن ولندن وتل أبيب". حسب تعبيره.
واضاف العاطفي في لقاء عقده اليوم مع قيادات بما يسمى بالمنطقة العسكرية الخامسة في محافظة الحديدة، المطلعة على البحر الأحمر، أن "القادم سيكون أشد إيلاماً ووجعاً ومتجاوزاً كل التوقعات في المواجهات البحرية مع الأمريكيين والبريطانيين".
وقال إن قوات جماعته "بكافة صنوفها وتشكيلاتها في أتم الجهوزية والاستعداد لتنفيذ المهام السيادية الآنية والمرحلية المسندة إليها وهي قادرة على مفاجأة أعداء الأمة والدين والإنسانية بضربات موجعة ومزلزلة وفق المقتضيات والقواعد والمعادلات الجديدة وفي مقدمتها الحق الكامل للسيادة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي" على حد زعمه.
وواصل الوعيد بأن قوات جماعته التابعة لإيرانن ستكون دوما بالمرصاد "لكل سفينة صهيونية أو أمريكية أو بريطانية تسعى لخرق الحظر الذي فرضناه على حركة تلك السفن في البحرين الأحمر والعربي حتى يعودوا إلى الصواب ويتخلون عن وحشيتهم".
وأشار "إلى أن أقصر الطرق هي أن تكف الصهيونية إبادتها وأعمالها الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني في غزة المحاصرة، وفي بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة بوقف العدوان وفك الحصار وإنهاء الاحتلال حتى يعم السلام المنصف والعادل في المنطقة بكاملها".
ونفذت المليشيات الحوثية التابعة لإيران، منذ 19 نوفمبر الماضي، عشرات الهجمات على سفن تجارية وبعضها حربية في البحرين الأحمر والعرب، بما تقول إنه دعم للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية على يد الكيان الصهيوني منذ 151 يوما.
وجلبت بذلك قوات أمريكية وبريطانية وأوروبية وصينية وهندية إلى البحر الأحمر وبحر العرب تحت مسمى حماية الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين، علاوة على ضربات توجهها واشنطن ولندن بين الفينة والأخرى على مواقع عسكرية ومنصات إطلاق في مناطق سيطرة الحوثيين، وخصوصا محافظة الحديدة غربي البلاد.