2024-05-08 - الأربعاء
وفاة طفل هندي بعد إصابته بالكرة أثناء مباراة للكريكت nayrouz دورتموند يهزم سان جيرمان في باريس ويتأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا nayrouz هآرتس: إسرائيل تعتزم تسليم إدارة معبر رفح لشركة أمريكية nayrouz الرئيس الإيراني: بعض الأحيان الصواريخ تحل المشكلة nayrouz الرئيس الصيني يختتم زيارة لفرنسا من دون تقديم تنازلات nayrouz الجيش الأمريكي ينجز بناء الرصيف العائم قبالة غزة nayrouz نائب الملك يتابع تمرين صقور الهواشم/4 الليلي...صور nayrouz الشرفات يفتتح اللقاء الحواري حول مسار التعليم المهني BTEC nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-5-2024 nayrouz زاخاروفا: من حق روسيا ضرب أهداف عسكرية بريطانية في أوكرانيا وخارجها في حال تحققت تهديدات لندن nayrouz باتروشيف: ماكرون لا يفهم ما يفعله عندما يتحدث عن إرسال قوات فرنسية إلى أوكرانيا nayrouz شرق رفح… الاحتلال يقتل البشر ويدمر الحجر nayrouz الأمم المتحدة: الاحتلال منع موظفينا من الوصول إلى معبر رفح ومخزوننا من الوقود في غزة يكفي يوماً واحداً nayrouz عشائر بني حسن/ الحراحشة في جرش تحتفل باليوبيل الفضي ...صور وفيديو nayrouz لوكاشينكو: تصريحات الغرب تؤدي إلى تصعيد التوتر في العالم nayrouz منظمات إغاثة دولية تحذر من أن الاجتياح الإسرائيلي لرفح عطل الخدمات الطبية nayrouz قرار مفاجئ.. حاملة الطائرات الأمريكية تعود إلى البحر الأحمر لمواجهة الحوثيين بعد أيام من مغادرتها! nayrouz دورات وبرامج منوعة تنفذها المراكز الشبابية في محافظة إربد nayrouz تفاصيل الحالة الجوية يوم الاربعاء - تحذيرات nayrouz قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تستقبل وفداً عسكرياً سعودياً_صور nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-5-2024 nayrouz الجبور يعزي الزميل الصحفي حازم صياحين بوفاة جدته nayrouz أسرة نادي سيدات سلاح الجو تعزي رئيسة هيئة النادي "الحياصات " بوفاة والدها nayrouz وفاة إلشاب أسامة صالح جرمان البدارين nayrouz وزير الاتصال الحكومي ينعى الإعلامي هشام الدباغ nayrouz وفاة المذيع الأردني د. هشام الدباغ nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 7-5-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة الهملان /الدعجة nayrouz عشيرة المجالي تفقد أحد شبابها عكاش جميل nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 6-5-2024 nayrouz وفاة العميد الركن وسام عبد الواحد حسون من الجيش العراقي nayrouz وفاة الشاب احمد نواف العجوري nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 5-5-2024 nayrouz عبد حكيم عبد الجواد داود _ ابو خالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاردني محمد القضاة في السعودية nayrouz تشييع جثمان الوكيل هاني محمد عبدالكريم ابو زيد ...صور nayrouz الشاب مروان عبدالعزيز المجالي في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة "حنان احمد عبدالله الزعبي" (ام صهيب) nayrouz في ذكرى وفاة المرحوم " جميل يوسف سواغنة" nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 4-5-2024 nayrouz

معالي يوسف العيسوي بريق لامع في سماء المملكة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


نيروز خاص _ اسلام البدور 

مَعَالِي يُوسُفَ الْعِيسَوِي بَانِي أَمْجَادِ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ الْعَامِرِ وَمُتَرْجِمُ مُبَادَرَاتِ جَلَالَةِ الْمَلِكِ

سَجَّلَ مَعَالِي يُوسُفُ الْعِيسَوِي ، اسْمُهُ فِي قَائِمَةِ الْمُؤَثِّرِينَ وَالرُّمُوزِ الْأُرْدُنِّيِّينَ، عِنْدَمَا تَمَكَّنَ أَنْ يَقُودَ تَطَوُّرٌ بِمَنْهَجِ عَمَلِ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ الَارْدُنِّيِّ الْعَامِرِ طَالَتْ كُلَّ شَيْءٍ، وَحَوّلَ الدِّيوَانُ الْمَلَكِيُّ إِلَى بَيْتٍ لِكُلِّ الَارْدُنِّيِّينَ وَبِطَابَعٍ إِجْتِمَاعِيٍّ مَلَكِيٍّ عَلَى مُسْتَوَى الْمَمْلَكَةِ وَبِشَكْلٍ سَابِقٍ النَّظِيرِ ، وَبِهِ وَضَعَ الدِّيوَانُ الْمَلَكِيُّ الْعَامِرُ إِسْمَهُ نَمُوذَجًاً لِلْوَصْلَةِ الْقَوِيَّةِ بَيْنَ جَلَالَةِ الْمَلِكِ وَبَيْنَ الْمُوَاطِنِينَ جَمِيعًاً وَمِنْ مُخْتَلِفِ الْأَطْيَافِ وَكَافَّةِ الْأُصُولِ وَالْمَنَابِتِ ، وَجَعَلَ الدِّيوَانَ الْمَلَكِيُّ أُنْمُوذَجًاً يُحْتَذَى بِهِ،

وَضَعَ مَعَالِي يُوسُفُ الْعِيسَوِي دَعْمَ وَتَرْجَمَةَ مُبَادَرَاتٍ وَبَرَامِجَ وَمَشَارِيعِ جَلَالَةِ الْمَلِكِ الْفِكْرِيَّةِ وَالثَّقَافِيَّةِ ضِمْنَ أَوْلَوِيَّاتِهِ، مُنْذُ أَنْ أَصْبَحَ الرَّجُلُ الثَّالِثُ فِي الْمَمْلَكَةِ انْطِلَاقًاً مِنْ أَنَّ جَمِيعَ الْمُوَاطِنِينَ عِنْدَهُ سَوَاسِيَةٌ مِنْ كَافَّةِ الْمَنَابِتِ ، فَتَارَةً نَلْقَاهُ بِالْبَادِيَةِ وَبِالْمَدِينَةِ وَبِالْمُخَيَّمِ وَبِالرِّيفِ.

«فِي الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ الْعَامِرِ » بِالْعَاصِمَةِ عَمَّانَ وَفِي الْمُدُنِ وَالْمَنَاطِقِ الْأُرْدُنِّيَّةِ ، تَوَصَّلَ مَعَالِي رَئِيسُ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ إِلَى «خُلْطَةٍ سِرِّيَّةٍ»، وَرَكِبَ قِطَارًاً سَرِيعًاً سَارَ بِهِ فِي كُلِّ اتِّجَاهَاتِهِ، حَمَلَ بِهَا مَلَامِحَ التَّغْيِيرِ ضِدَّ السَّائِدِ وَالْمَأْلُوفِ وَالثَّابِتِ، وَرَسَمَ مُخَطَّطًاً لِبِنَاءِ دِيوَانٍ مَلَكِيٍّ مُسْتَفِيدًاً مِنْ الْمُعْطَيَاتِ الَّتِي تَمْلِكُهَا الْمَمْلَكَةُ ،حَيْثُ لَا يَخْلُو يَوْمٌ مِنْ خَبَرِ الْعِيسَوِي يَفْتَتِحُ مُبَادَرَةً اوْ الْعِيسَوِي يُشَارِكُ أَبْنَاءَ الْعَشِيرَةِ ... أَوْ أَبْنَاءَ الْعَائِلَةِ مَجْلِسَ عَزَاءٍ أَوْ فَرَحٍ .
وَدَخَلَ مِضْمَارَ قُوَّتِهِ ِ، وَأَصْبَحَ لَاعِبًاً مُؤَثِّرًاً فِيهِ، كَمَا دَلَفَ «الْأَرْشِيفُ» بِالدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ الْعَامِرِ بِبِدَايَةِ التِّسْعِينَاتِ فِي أَكْثَرِ مَرَاحِلِ الدَّوْلَةِ حَسَاسِيَةً عِنْدَ بِدَايَةِ أَزْمَةِ الْخَلِيجِ ، وَحِفْظَ وَقَلْبَ وَقِيّمِ مِلَفَّاتِهَا الْقَدِيمَةِ وَالْحَدِيثَةِ وَقَرَأَهَا بِتَأَنٍ وَتَمَعُّنٍ، وَلَاحَظَ أَنَّ كَثِيرًاً مِنْهَا تَحْتَاجُ إِلَى إِعَادَةِ النَّظَرِ فِيهَا وَالتَّعَامُلِ مَعَهَا بِمَا تُمْلِيهِ الظُّرُوفُ الْحَالِيَّةُ، وَاضِعًاً نَصْبَ عَيْنَيْهِ مَصَالِحَ الْمَمْلَكَةِ وَرِفْعَةَ الْوَطَنِ أَمَامَهُ، وَلِتَحْقِيقِ هَذَا الْهَدَفِ كَوْنَ فَرِيقًاً مِنْ الْمُسْتَشَارِينَ الَّذِينَ تَتَلْمَذُوا عَلَى يَدِهِ لِعَشَرَاتِ السِّنِينَ مِنْ دَاخِلِ الدِّيوَانِ مِمَّنْ تَوَسَّمَ فِيهِمْ الْقُدْرَةَ عَلَى فَهْمِ مَقَاصِدِهِ بِقِرَاءَةِ الْوَاقِعِ، وَتَرْجَمَةِ خُطًى وَرُؤَى وَمُبَادَرَاتِ جَلَالَةِ الْقَائِدِ الْأَعْلَى بِتَنْمِيَةِ الْمَمْلَكَةِ وَالْمُوَاطِنِينَ فِي كُلِّ الْجَوَانِبِ، وَلَمْسُ الْمُوَاطِنِينَ أَهْدَافَهُ الَّتِي تَحَقَّقَتْ عَلَى سَطْحِ الْوَاقِعِ، حَيْثُ تَحَوَّلَتْ مُبَادَرَاتُ جَلَالَةِ الْقَائِدِ إِلَى وِرَشِ عَمَلٍ غَطَّتْ كُلَّ الْجَوَانِبِ التَّنْمَوِيَّةِ بِالْمَمْلَكَةِ.

قَائِدٌ يَعْمَلُ بِصَمْتٍ دُونَ ضَجِيجٍ إِعْلَامِيٍّ :- 
فِي أَيِّ عَمَلٍ نَاجِحٍ يَكُونُ هُنَاكَ جُنْدِيٌّ مَجْهُولٌ، يَعْمَلُ بِصَمْتٍ دُونَ ضَجِيجٍ، وَنَتَائِجُهُ كَبِيرَةٌ وَمَلْمُوسَةٍ، وَقَلِيلٍ مِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْرِفُونَ عَمَلَهُ، مَعَالِي رَئِيسِ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ هُوَ أَحَدُ الْجُنُودِ الْمَجْهُولَةِ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ دُونَ كَلَلٍ أَوْ مَلَلٍ، وَنَتَائِجُ عَمَلِهِ مَلْمُوسَةٌ عِنْدَ جَمِيعِ الْمُوَاطِنِينَ

فَقَبْلَ ٣٠ عَامًاً وَأَثْنَاءَ إِسْتِلَامِهِ مَسْؤُولِيَّةَ أَرْشَفَةِ الْبَرْقِيَّاتِ وَالْمَكْتُومِ بِالدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ وَقَّعَتْ عَلَى عَاتِقِهِ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ وَأُبْدِعَ بِنَتَائِجِهَا.
وَبَعْدَهَا كَانَتْ ثِقَةُ قَائِدِ الْبِلَادِ بِإِرَادَتِهِ الْمَلْكِيِّهِ السَّامِيَةِ بِإِسْتِلَامِهِ مَنْصِبَ رَئِيسِ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ .
حَيْثُ مُنْذُ بِدَايَةِ إِسْتِلَامِهِ وَبِخُطْوَةٍ غَيْرِ مَسْبُوقَةٍ تَرْجَمَ مَا أَرَادَهُ قَائِدُ الْبِلَادِ بِإِنْ يَكُونُ الدِّيوَانُ الْمَلَكِيُّ الْعَامِرُ هُوَ دِيوَانَ كُلِّ الْأُرْدُنِّيِّينَ جَمِيعًاً.

هَذَا هُوَ مَعَالِي يُوسُفَ الْعِيسَوِيُّ الَارْدُنِّيُّ الْأَصِيلُ رَضِيَ الْوَالِدَيْنِ ، الَّذِي لَا يَخْتَلِفُ عَلَيْهِ اثْنَانِ، الَّذِي يَثْبُتُ وُجُودُهُ وَحُضُورُهُ التَّفَانِي وَالِاخْلَاصُ وَانِّجَازُ الْعَمَلِ، وَهَذَا خَيْرُ مِثَالٍ عَلَى حُبِّ الْقَائِدِ لِلْوَطَنِ.
يَتَمَيَّزُ مَعَالِي يُوسُفَ الْعِيسَوِي بِالْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ، وَالتَّوَاضُعِ الْجَمِّ، وَتَحْقِيقِ الِاهْدَافِ "الْإِنْجَازَاتِ" الَّتِي تَخْدِمُ دِينَهُ وَوَطَنَهُ وَقِيَادَتَهُ الْحَكِيمَةَ، وَيُنَجِّزُ أَعْمَالَهُ وَمَهَامَّهُ بِصَمْتٍ بَعِيدًاً عَنْ الضَّجِيجِ وَالشَّوِّ الْإِعْلَامِيِّ، فَمِثْلُ هَذَا الشَّخْصِ الْعَظِيمِ يَسْتَحِقُّ الْإِشَادَةَ، فَهُوَ الرَّجُلُ الَّذِي يَعْمَلُ وَكُلُّ هَمِّهِ رِفْعَةُ الْوَطَنِ وَالْمُوَاطِنِينَ ، وَيُؤَدِّي عَمَلَهُ بِكُلِّ أَمَانِهِ وَتَوَاضُعٍ... عِنْدَمَا تَعْرَفُ وَتُشَاهِدُ هَذَا الرَّجُلَ عَلَى أَمْرِ الْوَاقِعِ تَنَذْهِلُ لِمَا تَرَاهُ وَتُشَاهِدُهُ، فَهُوَ شَخْصِيَّةٌ مِنْ الشَّخْصِيَّاتِ الَّتِي نَفْتَخِرُ فِيهَا فِي الْأُرْدُنِّ، ذُو اخْلَاقٍ عَالِيَةٍ، وَذُو طَابَعٍ جَمِيلٍ وَفَرِيدٍ فِي تَعَامُلِهِ مَعَ الْجَمِيعِ سَوَاءٌ كَانَ مَعْرُوفًاً لَدَيْهِ أَوْ لَمْ يَعْرِفْهُ، فَالْجَمِيعُ يَكُنْ لَهُ كُلُّ الِاحْتِرَامِ وَالتَّقْدِيرِ، وَيَحْظَى بِإِحْتِرَامٍ عَالِيٍّ بَيْنَ أَبْنَاءِ الْوَطَنِ بِكُلِّ مُكَوِّنَاتِهِ وَمِنْ شَتَّى الْأُصُولِ وَالْمَنَابِتِ

هَنِيئًاً لِوَطَنِنَا بِهَذَا الشَّخْصِ وَأَمْثَالِهِ، الَّذِينَ يَعْمَلُونَ وَيَنْجِزُونَ بِصَمْتٍ، وَيَسْعَوْنَ دَائِمًاً وَأَبَدًاً لِخِدْمَةِ الْوَطَنِ وَالْمُوَاطِنِ.

مَعَالِي رَئِيسِ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ الْهَاشِمِي الْعَامِرُ رَجُلٌ جَمَعَ بَيْنَ التَّفَنُّنِ بِالْقِيَادَةِ وَإِدَارَةِ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ وَالْقُرْبِ مِنْ الشَّعْبِ عِنْدَمَا إِنْتَدَبَهُ سَمُو الْأَمِيرُ الْمُشِيرُ الْمَرْحُومُ (زَيْدُ بْنُ شَاكِرٍ) إِلَى الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ الْهَاشِمِيِّ لِأَرْشَفَةِ الدِّيوَانِ بِالشَّكْلِ الصَّحِيحِ فِي أَدَقِّ وَأَكْثَرِ مَرْحَلَةً حَسَاسِيَةٍ فِي تَارِيخِ الْمَمْلَكَةِ بَعْدَ وَأَثْنَاءَ حَرْبِ الْخَلِيجِ وَحَيْثُ قَبْلَهَا قَامَ بِارْشَفَةِ دِيوَانِ الْقِيَادَةِ الْعَامِّهْ كَانَ مِنْ أَلْمَعِ الضُّبَّاطِ وَأَخِيرِهِمْ لِهَذِهِ الْمُهِمَّةِ.
وَبِالْفِعْلِ إِنَّهُ رَمْزٌ لِلْوَفَاءِ حَيْثُ لَدَيْهِ كَارِيزْمَا خَاصَّةً  انْبَثَقَتْ عَنْ تَرْبِيَتِهِ عَلَى مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ فِي التَّنَشُّئِة الْأُولَى مِنْ قِبَلِ وَالِدَيْهِ الْأَطْهَارِ ضَارِبِينَ الْجُذُورَ حَيْثُ أَنَّهُمْ غَرَسُوا فِيهِ قَانُونَ حُبِّ الْأُرْدُنِّ وَقِيَادَتِهِ فَأَكْرَمَهُ اللَّهُ بِمَوْهِبَةٍ خَاصَّةٍ شَكَّلَتْ عِنْدَهُ كَارِيزْمَا خَاصَّةً بِهِ مُمَيِّزَةً شَكَّلَتْ الْمُثَلَّثَ الْمُبَارَكَ
( الْوَفَاءُ *الصِّدْقُ *الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ وَالْوَطَنُ وَالْمِلْكُ)


رَجُلٌ بِهِ صِفَاتُ الْقَائِدِ الذَّكِيِّ ذُو الطَّابَعِ الْإِسْتِخْبَارِيِّ وَالِاجْتِمَاعِيِّ حَيْثُ فِي كُلِّ مَحْفِلٍ كَانَ فَرَحَ أَمْ عَزَاءً أَمْ زِيَارَةٌ تَوْجِيبِيَّةِ اوْ أَحْدَاثٌ أَوْجَعَتْ الْوَطَنَ وَأَبْكَتْهُ نَجِدُهُ دَائِمًاً بِسَيَّارَتِهِ السَّوْدَاءِ مِنْ دُونِ مُرَافَقَةٍ اوْ حِمَايَةٍ فِي مُقَدِّمَةِ وَأَوَّلِ الْمَوْجُودِينَ وَالْمُوُجِبِينَ وَأَخْمَنُ بِإِنَّ زِيَارَاتِهِ الْمَيْدَانِيَّةَ لِلْعَشَائِرِ وَشُيُوخِهَا وَمَضَارِبِهَا وَدَوَاوِينَهَا وَجُلُوسُهِ عِنْدَهُمْ أَكْثَرُ مِنْ جُلُوسِهِ فِي مَكْتَبِهِ الْعَامِرِ وَمَنْزِلِهِ.

مَعَالِي يُوسُفَ الْعِيسَوِي رَجُلٌ يَمْتَلِكُ الْوَجْهَ الْبَشُوشَ وَالْعَقْلَ الذَّكِيَّ اللَّامِعَ جِدًّاً وَالَّذِي خَدَمَ بِلَادَهُ بِالْخَارِجِ فِي فَتَرَاتِ السِّتِّينَاتِ وَالسَّبْعِينَاتِ فِي الْمُلْحَقِيَّاتِ الْعَسْكَرِيَّةِ وَلِمَنْ لَا يَعْلَمُ مَا هِيَ الْمُلْحَقِيَّاتُ الْعَسْكَرِيَّةُ هِيَ عَيْنٌ اسْتِخْبَارِيَّةٌ لِكُلِّ دَوْلَةٍ فِي سِفَارَتِهَا بِالْخَارِجِ
وَعَمِلَ فِي دُوَلٍ خَطِيرَةٍ عَانَتْ مِنْ الْحُرُوبِ الْأَهْلِيَّةِ وَالْوَيْلَاتِ وَالْإِنْقِسَامِ عِنْدَمَا كَانَتْ الْحَرْبُ بِالْوِكَالَةِ بَيْنَ الْمُعَسْكَرَيْنِ الشَّرْقِيِّ وَالْغَرْبِيِّ الشُّيُوعِيَّةِ وَالرَّأْسِمَالِيَّةِ
وَعَاشَ فِي تِلْكَ الْفَتَرَاتِ فِي خَطَرٍ دَائِمٍ تَحْتَ سَقْفِ الْجَحِيمِ وَلَيَالِي بَارِدَةٍ وَمُظْلِمَةٍ حَيْثُ لَا فُرْشَةَ زَنْبُرْكِيَّةٌ وَمُكَيَّفٍ وَغِطَاءٍ دَافِئٍ وَسَيَّارَةٍ اخْرِ مُودِيلٍ وَرَفَاهِيَةٍ وَمِنْ يَوْمِهَا تَشْبَعُ بِرُوحِ الْوَطَنِيَّةِ وَحُبِّ الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِّيَّةِ الْهَاشِمِيَّةِ وَقِيَادَتِهَا الْحَكِيمَةِ.
حَيْثُ مُنْذُ بِدَايَةِ إِسْتِلَامِهِ مَهَامَّهُ فِي الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ الْعَامِرِ حَرَصَ كُلِّ الْحِرْصِ عَلَى فَتْحِ بَابِ الدِّيوَانِ الْمَلَكِيِّ عَلَى مِصْرَاعَيْهِ وَإِرْجَاعِ الصُّورَةِ الْإِيجَابِيَّةِ بِحَلْقَةِ الْوَصْلِ مَا بَيْنَ جَلَالَةِ الْمَلِكِ وَالشَّعْبِ فَكُلُّ شَيْخٍ عَشِيرَةَ وَقَبِيلَةٍ وَكِبَارِ وُجَهَاءِ الْمُخَيَّمَاتِ أَصْبَحَ يَعْرِفُ أَهَمِّيَّةَ شَخْصٍ مِثْلَ مَعَالِي يُوسُفَ الْعِيسَوِي حَيْثُ أَنَّهُ يَكُونُ قَبْلَ الْجَمِيعِ فِي كُلِّ الْمُنَاسَبَاتِ مَهْمَا كَانَتْ مُسَمَّيَاتُهَا.

وَلِمَنْ لَا يَعْلَمُ مَنْ هُوَ مَعَالِي يُوسُفَ الْعِيسَوِيُّ فَهُوَ مِنْ سَلِيلِ شَرِيفٍ طَاهِرٍ مِنَ ال الِادَارِسَةِ الْأَطْهَارِ مِنْ أَحْفَادِ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ ابِي طَالِبٍ وَهُوَ أُرْدُنِّيٌّ إِبْنِ عَائِلَةَ كَرِيمَةٍ لَمْ نَسْمَعْ عَنْهَا الَا كُلَّ الْخَيْرِ.

أَمَّا عَنْ وَالِدَيْهِ رَحِمَهُمَا اللَّهُ الْمَرْحُومِيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ (لَبِيبَةِ الْبَوَّابِ) وَالْمَرْحُومُ (حَسَنُ الْعِيسَوِي) تَبَيَّنَ انْهُ مِنْ أَبْنَاءِ الْحَرَّاثِينَ ضَارِبِينَ الْجُذُورَ الَّذِينَ عَانَوْا الْأَمّرَيْنِ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ فَهُوَ يَعْرِفُ هُمُومَ الْارْدُنِّينَ وَخُصُوصًاً الَّذِينَ يَكْدَحُونَ وَيَكْسِبُونَ عَيْشَهُمْ بِعِرَقِ جَبِينِهِمْ، فَقَدْ تَقَلَّدَ هَذَا الرَّجُلُ عِدَّةَ مَنَاصِبَ؛ وَمَا يَلْفِتُ الِانْتِبَاهَ انْهُ كَانَ رَجُلَ مَيْدَانٍ وَيُتَابِعُ تَحْقِيقَ مَسْؤَلِيَّاتِ الْوَظِيفِيَّةِ وَيُتَابِعُ بِكُلِّ أَمَانَةٍ مَا يَقْتَضِيهِ وَاجِبُهُ، فَقَدْ عَرَفْنَاهُ مُسْؤَلًاً عَنْ الْمُبَادَرَاتِ الْمَلَكِيَّةِ وَوَجَدَتُهُ يَمْتَازُ بِالْإِنْصَاتِ وَالدِّمَاثَةِ وَطُولِ الْبَالِ فِي التَّحَدُّثِ وَفَنِّ الْخَطَابَةِ وَالْمُخَاطَبَةِ وَقُدْرَةٍ عَالِيَةٌ عَلَى مُتَابَعَةِ الْعَمَلِ مِنْ سَاعَاتٍ مُبَكِّرَةٍ صَبَاحًاً وَحَتَّى سَاعَاتٍ مُتَاخِرَةٍ مِنْ اللَّيْلِ وَبِدُونِ إِسْتِعْرَاضٍ إِعْلَامِيٍّ، بِالَاضَافَةِ لِإِيمَانِهِ الْمُطْلَقِ بِالتَّوَاصُلِ مَعَ الِاخْرِينِ وَفَتْحِ بَابِ مَكْتَبِهِ لِلْجَمِيعِ، وَأَثْبَتَ أَنَّ أَبْنَاءَ الْحَرَّاثِينَ ضَارِبِينَ الْجُذُورَ يَسْتَحِقُّونَ أَنْ يُقَلِّدُوا مَنَاصِبَ وَيُحَمِّلُوا أَمَانَةَ الْمَسْؤُولِيَّةِ وَمَا أَوْصَلَهُ الَى مَا وَصَلَ الَيْهِ الَا تَفَانِيهِ وَاخْلَاصُهُ فِي الْوَاجِبِ، وَفِي الْوَقْتِ الَّذِي انْهَالَتْ عَلَيْهِ الِاتِّهَامَاتُ وَكَثُرَتْ الِاقَاوِيلُ مِنْ الْأَبْوَاقِ النَّاعِقَةِ بِالْخَارِجِ. لَمْ وَلَنْ يَسْتَطِيعُوا بِإِنْ يَأْتُوا بِخَطَأٍ وَاحِدٍ بِحَقِّهِ سَابِقًاً امْ بِالْحَاضِرِ .. بَلْ أَجْزَمُ بِأَنَّهُمْ لَمْ وَلَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَخْدِمُوا كَمَا خَدَمَ الْمَمْلَكَةَ الْأُرْدُنِّيَّةَ الْهَاشِمِيَّةَ الْحَبِيبَةَ .

أَمَّا عَنْ أَفْرَادِ وَضُبَّاطِ الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ الْمُتَقَاعِدِينَ :-

فَعِنْدَ بَحْثِيٍّ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الْإِجْتِمَاعِيِّ عَنْ أَيِّ خَبَرٍ عَنْ الْمُتَقَاعِدِينَ الْعَسْكَرِيِّينَ وَالَّذِينَ هُمْ بِدَاخِلِ عَيْنِ الْقَائِدِ الْمُفْدَى الْمَلِكِ عَبْدَالِلَّهِ الثَّانِي حَفِظَهُ اللَّهُ أَرَى أَغْلَبَ الْعَنَاوِينِ الْعِيسَوِيَّ يَلْتَقِي الْمُتَقَاعِدِينَ .... الْعِيسَوَى يَفْتَتِحُ .... الْعِيسَوِي يَرْعَى اطِّلَاقَ مُبَادَرَةٍ ...
كَيْفَ لَا وَهُوَ إِبْنُ الْقُوَّاتِ الْمُسَلَّحَةِ الَّتِي تَرَعْرِعَ بِهَا فِي صِبَاهُ وَالَى نِهَايَةً وَالَى نِهَايَةَ الْعَقْدِ الْخَامِسِ مِنْ عُمْرِهِ حَيْثُ لَا تَأْخِيرَ وَلَا مُمَاطَلَةَ.

أَمَّا عَنْ خِدْمَةِ الْوَطَنِ:-
مَعَالِي يُوسُفَ الْعِيسَوِي هُوَ أَقْدمُ مُوَظَّفٍ فِي الْمَمْلَكَةِ الْأُرْدُنِّيَّةِ الْهَاشِمِيَّةِ حَيْثُ تَجَاوَزَتْ خِدْمَتُهُ قُرَابَةَ ٦٧ عَامًاً.

أَمَّا عَنْ الْمُبَادَرَاتِ الْمَلَكِيَّةِ السَّامِيَةِ :-
لَقَدْ نَجَحَ كَمُدِيرٌ لِلْمُبَادَرَاتِ الْمَلَكِيَّةِ وَالَايَامِ أَثْبَتَتْ مَدَى نَجَاحِهِ كَرَئِيسٍ لِلدِّيوَانِ الْعَامِرِ، فَالْمَلِكُ لِلْأُرْدُنِّيِّينَ وَدِيوَانُهُ دِيوَانُ الَارْدُنِّيِّينَ جَمْعًا بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ مَنَابِتِهِمْ وَأُصُولِهِمْ .

إِسْمَحْ لِي يَا مَعَالِيَ ابُو الْحَسَنِ فَمَقَالِي لَيْسَ رِيَاءً أَوْ مُجَامَلَةً بَلْ هُوَ إِعَادَةُ تَنْشِيطٍ عَنْ سِيرَتِكَ الْعَطِرَةِ الَّتِي يَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَهَا كُلُّ أُرْدُنِّيٍّ فِي كُلِّ مَحْفِلٍ نَصٌّ وَمَقَالٌ لِشَخْصٍ يَسْتَحِقُّ التَّقْدِيرَ وَالْمَدْحَ مِنَ الْجَمِيعِ فَأَنْتَ كُنْتَ لِسَانَ حَالِ الْأُرْدُنِّيِّينَ الشُّرَفَاءِ .

أَدَامَكَ اللَّهُ لِلْأُرْدُنِّ وَالْأُرْدُنِّيِّينَ فِي حَضْرَةِ صَاحِبِ الْجَلَالَةِ الْمَلِكِ عَبْدَالِلَّهِ الثَّانِي بْنِ الْحُسَيْنِ حَفِظَهُ اللَّهُ وَرَعَاهُ.