شخصية مرموقة على مستوى الوطن العربي والاردن وشخصية عامة لها ثقلها البارز ومحبوبة من الجميع كما كان يمتاز بالاناة والحلم والحكمة تنبع منه الأصالة محفوفا بعبق الصحراء وتاريخ ومجد محافظة الكرك مدفوعا بالشهامة انه الشيخ المرحوم سلطان جميل اعطيوي المجالي شيخ مشايخ الكرك رحمه الله .
تشكلت شخصية الشيخ المرحوم سلطان المجالي من مزيج الطبيعة الحرة فمنذ مطلع حياته وحمله للمسؤولية وهو في خدمة الجميع فحرص أن يكون دائما معهم وبينهم فكرا وعملا مثلما حرص أن يتعامل مع الحياة بصدق وصراحة ووضوح في ضوء نور الحقيقة وقدسية الكلمة التزاما بالشخصية العربية الأصيلة النابعة من دينه وتراثه وقيمه التي ورثها عن الآباء والأجداد ترتبت آثارها في نفسه وعبقت محاسنها على من حوله وأخذت تنأى به الأعالي وتسمو به صفات زرعت فيه حتى تكون نواة خير ومصدر عطاء رحمه الله .
كلما ارى صوره له واتمعن فيها أشعر بغبطة من السرور والحزن في نفس الوقت حيث ان هذه القامة النظيفه السخيه الكريمه المعطاءه التي لم تحسب للدنيا اي حساب الا ما ينفعها عند لقاء ربها اقول انني اراك يا سيدي يامن حصلت المهابه من عند الله والهيبه والوقار والفعل الطيب اني اراك في ابنائك وأحفادك وحقا ان الكتابه عن شخصك الكبير تفخر بنفسها وتفاخر كل الكتابات الاخرى مهما كان حجم من يكتب عنهم اوتروى قصصهم فقصص الكرم والعطاء والحكمة التي تركتها وسجلتها لنا جميعا باقيه الى يوم الدین و غیر مسبوقه .
هذا الرجل الذي ليس كمثله من الرجال الا القليل القليل بتواضعه وخلقه واخلاقه شيخنا الجليل عليه رحمة الله يعتبر شيخ بكل ما تعني الكلمه من معنى ويد معطاءه ونفس ابية كريمة ابوالفقراء والضعفاء والمساكين كلما ذكرت سيرته ذكر الوفاء والامانة وتقوى الله .
الشيخ سلطان المجالي لقد كنت مدافعا شرسا عن الحق وقلبا رحيما لكل الناس عابدا طائعا لوجه ربك حتى لقيته راضيا مرضيا وللامانة ان كافة ابنائه ساروا على نفس النهج من الشهامه والكرم والجود وها نحن نشهد كل يوم قيما ومعان نبيله وافعال خير لايعلن عنها فلهم الاجر والثواب من عند الله تعالى عليك رحمة الله تعالى شيخنا الجليل والى جنات الخلد .