استعرض تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أسماء قادة الصف الأول في حماس، المستهدفين بالاغتيالات، بالتزامن مع إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف الرجل الثاني في قيادة الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، بغارة جوية في وسط غزة.
وفي حال تم تأكيد وفاته، فسيكون مروان عيسى هو أعلى مسؤول في حماس تقتله القوات العسكرية الإسرائيلية منذ الهجوم الذي شنَّته حماس على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر، والذي يعتقد أن عيسى ساعد في التخطيط له.
وبحسب التقرير، يُعتبر عيسى نائب قائد الجناح العسكري لحماس واليد اليمنى لـ محمد الضيف، ويعتقد أنه يدير العديد من العمليات اليومية لحماس التي شكلت تهديدًا كبيرًا على إسرائيل.
وفي ضوء أن الضيف قضى معظم حياته متخفيًا، تكفل عيسى بمهمة إدارة العمليات اللوجستية لكتائب القسام بشكل مستمر.
ولفت التقرير إلى أن قيادات الصف الأول في حماس، سواء داخل غزة والضفة الغربية أو في الخارج، أصبحوا في دائرة الاستهداف والاغتيالات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، ويُمثل اغتيال صالح العاروري، الرجل الثاني في قيادة الجناح السياسي لحركة حماس، في إحدى ضواحي بيروت في الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي رسالة واضحة لكل قيادات حماس في الخارج.
وأشار التقرير إلى كل من يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة، الذي يُعتقد أنه أحد قادة حماس القلائل الذين خططوا لهجوم الـ7 من أكتوبر على إسرائيل، ومحمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأحد المهندسين الرئيسين لهجوم الـ7 من أكتوبر، ومحمد السنوار اليد اليمنى لأخيه يحيى السنوار، الذي ترددت شائعات منذ فترة طويلة عن مقتله، إلا أن الجيش الإسرائيلي أشار مؤخرًا إلى أنه على قيد الحياة، إلى جانب مروان عيسى المٌستهدف أخيرًا كأهم قيادات حماس الموضوعة على رادار الاغتيالات في غزة.
وقال جوناثان لورد زميل بارز ومدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد: " إذا اغتالت إسرائيل الأخوين السنوار والضيف، فقد تجد طريقة لإعلان النصر وإنهاء الحرب في غزة".
وتابع التقرير بالحديث عن أهم رموز حماس المقيمين في الخارج، الممكن اغتيالهم أيضًا، مثل: إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي والوجه الإعلامي الذي ينشر الخطاب السياسي للجماعة ويحاول جمع الأموال لتمويل عملياتها.
وخالد مشعل نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في عام 1997، والذي تحول من الزعيم السياسي للجماعة إلى مسؤول عن مكتب الجماعة في الشتات، حيث يعمل على حشد الدعم لحماس في الخارج.
وخلص التقرير إلى أن القضاء على قيادة حماس بحسب خبراء، لن يؤدي بالضرورة إلى إضعاف الحركة، إذ تفتقر حماس إلى زعيم صوري واحد، وهناك العديد من الأشخاص المستعدين للحلول محل القتلى.