كشفت صحيفة "التلغراف" البريطانية، أن إسرائيل رفضت التعاون في تحقيق الأمم المتحدة بمزاعم تورط أعضاء في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بهجمات 7 أكتوبر، كما أنها لم تقدم أدلة على ذلك.
واتهمت إسرائيل عشرات العاملين في الوكالة بدعم ما وصفته الصحيفة بأنه "مذبحة"، راح ضحيتها 1200 إسرائيلي، وذلك بتوزيع الذخيرة واختطاف الرهائن وتنسيق النقل.
ونتيجة لتلك الادعاءات، قامت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة و14 دولة أخرى بتجميد الدعم المالي للأونروا. وبعد أيام، أطلقت الأمم المتحدة تحقيقًا مستقلاً بتلك الادعاءات، لكن إسرائيل لم تكن قد قدمت أي دليل في هذا الشأن، وفقًا لما نقلته الصحيفة عن مصادر مطّلعة على التحقيق.
ودعت الحكومة الإسرائيلية، مسؤولين من مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية إلى القدس من أجل "المضي بالتحقيق"، كما قال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحيفة، قبل الشروع في المهمة، لكن المحققين غادروا إسرائيل خاليي الوفاض.
وبحسب ما نقلت "تلغراف" عن المتحدث باسم الأمم المتحدة، فإنه سيتم الانتهاء من التقرير ومشاركته بشكل خاص مع الأمين العام أنطونيو غوتيريش، وذلك في الأسابيع المقبلة.
وأشار الموقع إلى أن المخابرات الإسرائيلية كانت تعتزم تضمين بيانات تحديد الموقع الجغرافي المأخوذة من الهواتف المحمولة للموظفين، بالإضافة إلى الرسائل النصية القصيرة، والمكالمات الهاتفية التي تم اعتراضها التي يُزعم أنها تشير إلى تورط موظفي الأونروا في هجمات 7 أكتوبر.
وينتظر العديد من مانحي الأونروا استكمال التحقيق، في أعقاب مزاعم إسرائيل، مما ترك فجوة مالية في ميزانية الوكالة قدرها 450 مليون دولار، فيما استأنفت كل من كندا وأستراليا وغيرهم من المانحين الدعم المالي للأونروا، فيما تنتظر الولايات المتحدة، وبريطانيا، نتائج التحقيق.
وقال المتحدث السابق باسم الأونروا، كريس جونيس، إن عدم تقديم الإسرائيليين أي معلومات استخبارية لمحققي الأمم المتحدة يجعل من "المستحيل عليهم التوصل إلى نتائج قطعية".
وتساءل: "لماذا لا تقوم إسرائيل بتسليم الادلة؟"، مشيرًا إلى أنها لن تتردد في إرسال أي دليل لو كانت تملكه ضد الأونروا.