بدأت روسيا اليوم الثالث والأخير من الانتخابات الرئاسية الأحد واتهمت أوكرانيا بشن هجمات جوية لمحاولة تخريب العملية الانتخابية التي يتوقع أن تبقي الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة لست سنوات أخرى.
وقال مسؤولون إن أكثر من نصف الناخبين الروس توجهوا بالفعل إلى صناديق الاقتراع في أول يومين من الانتخابات التي تجرى على مدى ثلاثة أيام. وسيكون اليوم الأخير اختبارا لقوة المعارضة في البلاد، والتي دعت جميع أنصارها إلى التصويت في الوقت نفسه عند الظهر في تحرك أُطلق عليه شعار "الظهيرة ضد بوتين".
وشهدت الانتخابات بالفعل احتجاجات متفرقة لكن أحدث تطورات الحرب مع أوكرانيا غطت بقدر أكبر على التصويت حتى الآن. واتهم بوتين كييف يوم الجمعة بمحاولة عرقلة الانتخابات بشن هجمات مكثفة بطائرات مسيّرة وصواريخ على روسيا وعلى أراض تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا. وتوعد بمعاقبة أوكرانيا.
وقال مسؤولون روس في وقت مبكر من اليوم الأحد إن القوات الأوكرانية واصلت هجماتها على المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا.
ولم يتطرق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الهجمات المذكورة في خطابه المسائي المصوّر أمس السبت، لكنه شكر قواته العسكرية ومخابراته على "القدرات الأوكرانية الجديدة بعيدة المدى".
وتعتبر كييف الانتخابات التي تجرى في أجزاء من أراضيها تسيطر عليها روسيا غير قانونية وباطلة. ويرى محللون عسكريون أن القصف اليومي الذي تشنه كييف ويستهدف بشكل رئيسي منشآت الطاقة وغيرها من البنية التحتية الرئيسة هو محاولة لزعزعة شعور الروس بالاستقرار وتقويض المجهود الحربي لموسكو.
ولا يشكل أي من المرشحين الثلاثة الآخرين في الاقتراع أي تحد ذي مصداقية لبوتين (71 عاما) الذي يهيمن على المشهد السياسي في روسيا.
لكن أنصار أبرز معارضي بوتين، الراحل أليكسي نافالني الذي توفي فجأة في مستعمرة عقابية في القطب الشمالي في شباط الماضي، دعوا الناخبين في أنحاء روسيا إلى الإدلاء بأصواتهم في نفس الوقت ظهر الأحد في كل من المناطق الزمنية المختلفة وعددها 11 منطقة في روسيا.
ويأتي تحرك "الظهيرة ضد بوتين"، الذي أيدته يوليا نافالنايا أرملة نافالني، كوسيلة للتعبير عن المعارضة دون التعرض لخطر الاعتقال لأنهم سيصطفون للتصويت بشكل قانوني. وحذّر الكرملين من المشاركة في تجمعات بلا تصاريح.