يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كوريا الجنوبية المحطة الأولى من جولة قصيرة في آسيا يبدأها الأحد وستقوده إلى الفلبين أيضا بينما تسعى واشنطن إلى تعزيز العلاقات مع هذين البلدين الحليفين في مواجهة الصين.
ويصل بلينكن بعد ظهر الأحد إلى سول حيث سيشارك الاثنين في الدورة الثالثة من "قمة الديمقراطية" المبادرة التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن في 2021.
وفي طريقه إلى سول، توقف بلينكن لفترة قصيرة في البحرين حيث أجرى محادثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة السبت حول الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتعقد "قمة الديمقراطية" من 18 آذار/ مارس إلى الـ20 من الشهر نفسه في العاصمة الكورية الجنوبية، ويحضرها مسؤولون حكوميون ومنظمات غير حكومية وأعضاء من المجتمع المدني.
ويجري بلينكن أيضا محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي تشو تاي يول في ثاني لقاء بينهما خلال ثلاثة أسابيع.
وتسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة. ويريد الرئيس المحافظ يون سوك يول تعزيز اتفاقات الدفاع مع واشنطن وإصلاح الخلافات التاريخية مع اليابان.
وواجهت "قمة الديمقراطية" انتقادات بسبب الدعوات الانتقائية التي استبعدت منها دول تعدّ نفسها ديمقراطية، مثل تايلاند وتركيا.
بعد سول، سيتوجه وزير الخارجية الأميركي إلى مانيلا الثلاثاء لتأكيد "التزامنا الثابت تجاه الحليف الفلبيني" على حد قول المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
ويفترض أن يجري مع المسؤولين الفلبينيين بمن في ذلك الرئيس فرديناند ماركوس، مباحثات تركز على التهديد الذي تشكله الصين.
وتضاعف الولايات المتحدة جهودها لتعزيز علاقاتها مع الدول الآسيوية بما في ذلك الفلبين لتحقيق توازن مع الصين.
واتهمت الصين الولايات المتحدة مؤخرا باستخدام الفلبين "بيدقا" في بحر الصين الجنوبي، بعد حوادث حول جزر تتنازعها الدولتان الآسيويتان.
في هذا الإطار، أبرمت الفلبين اتفاقات عسكرية مع الولايات المتحدة وأستراليا.
وفي الأشهر الأخيرة، بلغ التوتر بين الصين والفلبين اللتين تزدادان تشددا في مطالبهما إلى مستويات غير مسبوقة منذ سنوات.