عند الحديث عن الرجل الأغنى في العالم، اليوم، تكاد أن تذكر اسمًا قد نما إلى معرفتك بأنه مثلاً مالك أمازون جيف بيزوس، أو الملياردير المعروف إيلون ماسك، أو حتى مالك مايكروسوفت بيل غيتس، وجميعهم مع غيرهم أشخاص تتلاعب بمراتبهم المالية الأسواق، وأسعار الأسهم المتغيرة يوميًا.
وبعيدًا عن المحظوظين، أغنياء اليوم، هناك من استطاع بالفعل أن يكون الأغنى دون منافس، واستطاع مجازًا أن يملك مالا لا يستطيع أحد حصره أو جمعه، ولا تتأثر ثروته بأي هزات.
هل سمعت يومًا بملك تمبكتو؟
ملك تمبكتو هو اللقب الذي كان يطلق على رجل اسمه "مانسا موسى" عاش في الفترة بين 1280 - 1337، يُعرف عنه بأنه الرجل الأغنى على مر التاريخ، إذ قال مؤرخون بأن ما كان يملكه من الذهب والمجوهرات والأموال لا يمكن حصره أو عدّه.
عاش مانسا موسى في القرن الرابع عشر، وهو ملك مسلم كان يحكم إمبراطورية مالي، قدَّر مؤرخون حجم ما يملكه بأنه تعدى 400 تريليون دولار.
وبحسب ما أوردته الهيئة البريطانية، نقلاً عن مؤرخين، فإن ملك تمبكتو، كان بالتوازي مع ما يملكه من ثروات طائلة لا حصر لها، كان كريمًا يبني مسجدًا في كل جمعة، كما كان شغوفًا بالاستكشاف.
أجبره حبه الكبير للمحيط الأطلسي، على خوض غمار تجربة الاستكشاف، ليقرر الإبحار في أسطول مهيب يليق بالملك الذهبي، حيث غادر أسطوله المكون من 2000 سفينة، وآلاف الرجال والنساء العبيد، لسبر أغوار المحيط.
وعندما قرر مانسا موسى تأدية فريضة الحج، العام 1324م، ذهب مع وفد تكون من 60 ألف شخص للديار المقدسة، ويقال إن قافلته كانت تحمل كمًا كبيرًا من الأموال والذهب وزعها على الفقراء في المدن التي مر بها الوفد لتأدية الحج، ومن بينها مدن مصرية، يقال إن ما وزعه من ذهب فيها تسبب بانخفاض سعره في مصر لمدة 10 سنوات.