2024-05-03 - الجمعة
المؤرخ العرموطي أثناء حفل إشهار كتبه عن أذربيجان في العاصمة باكو : أتشرف بتقديم هذه الكتب هدية لبطل الحرب والسلام الرئيس الأذربيجاني المناضل إلهام علييف/ صور وفيديو nayrouz برعاية مجموعة EMCمالمو تحتضن"مهرجان بينالي 2024" وسط حضور عالمي لنجوم الفن والثقافة nayrouz أنطونيو يكشف كلمات كلوب لمحمد صلاح قبل مشادتهما الأخيرة nayrouz محمد صلاح باق مع نادي ليفربول... تفاصيل nayrouz الفريق إبراهيم جابر يلتقي السفير الروسي بالسودان...صور nayrouz زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب إقليم بلوشستان في باكستان nayrouz خلال توقيعهما اتفاقية تفاهم "منصة للتوزيع" "والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين" يتعاونان لتسهيل توزيع الإصدارات الفائزة بـ"جائزة اتصالات" nayrouz "رياض محرز": نسعى ألا نخسر في مباراتنا القادمة أمام الهلال nayrouz الين يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي واليورو يرتفع والدولار يتراجع nayrouz ارتفاع طفيف لأسعار النفط nayrouz لا تتناولها مع الشاي والقهوة.. إرشادات لمصابي فقر الدم nayrouz بلدة حوارة من إحدى قرى مدينة إربد التاريخية nayrouz وزاره الداخلية والخدمات الطبية العسكرية الفلسطينية تخرجان دورة البروتوكول العسكري...صور nayrouz زهور برية ترمم الأعصاب التالفة nayrouz الصفدي يزور هولندا nayrouz تركيا تعلن وقفا تاما للتعاملات التجارية مع إسرائيل nayrouz السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم nayrouz أجواء مائلة للدفء في أغلب المناطق اليوم وغدًا nayrouz بدعم جلالة الملك ...المستشارية تستعيد عافيتها من جديد. nayrouz السودان: نظارة الحسانية والحسنات تدين إنتهاكات الدعم السريع وتعلن مساندتها للجيش nayrouz
وفيات الاردن اليوم الجمعة 3-5-2024 nayrouz الحاجة الفاضلة جمايل طه مفلح الهملان في ذمة الله nayrouz "الأطباء" تنعى الطبيب البرش بعد استشهاده نتيجة تعذيب الاحتلال nayrouz الشيخ ابراهيم القيسي يعزي الشيخ جمعه خليفه بوفاة زوجته أم أيمن nayrouz تشييع جثمان المرحومة الحاجة شيمة عضوب طراد الزبن في نتل ...صور nayrouz عبد الكريم كامل النمر المهيرات " ابومالك" في ذمة الله nayrouz عشيرة الغرايبه تفقد أحد رجالات المرحوم سهيل رشيد غرايبة "ابو راكان " nayrouz فرحان عايد العمري الديكة الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الخميس 2-5-2024 nayrouz جهاد محمد قاسم الخطيب الفناطسة في ذمة الله nayrouz الحاجة شيمة عضوب الزبن في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأربعاء 1-5-2024 nayrouz الشيخ حسين رشيد الطوره "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz الحاجة مفيدة راتب عبدالمحسن السلايمة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب حمزة جازي الوضحان الجحاوشة nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 30-4-2024 nayrouz الحاج الاستاذ قاسم الفراية "ابو معاذ" في ذمة الله nayrouz أحمد الفحماوي ابو راشد في ذمّة الله nayrouz فلاح حمدان الهرفي الغيالين الجبور "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz

الأم والكرامة…ووجع امهاتنا في غزه!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


د. مفضي المومني

هذا العام مختلف…امهاتنا لن يفرحن بالعيد في ظل وجعهن وحزنهن على امهات غزة العظيمات… لن يرضين بالعيد… وامهاتنا في غزة العز… يودعن الشهداء… وينلن الشهادة…  ويضمدن الجراح… ويواسين الأحياء… ويعشن الخذلان العالمي… ويتجرعن كأس الموت والجوع والضنك… والامراض…. ويجاهدن ويكافحن الحياة…في ظل حرب جبانة… حقيرة… تفتقد للشرف والانسانية… ينفذها عدو همجي حاقد واحمق… لا يعرف إلا القتل والدمار… وتخريب كل مقومات الحياة…بدعم امريكي غربي وشرقي…!  لن نعيد ولن نفرح…. ونواري كل ابتساماتنا لامهاتنا خجلا من امهات غزة وفلسطين… ترتجف الايدي وتتكسر الاقلام وتضيع الفكر… في جلال تضحية امهاتنا في غزة… .وليس لدينا ما نقوله… إلا لغة العاجز… فوق لغات وافعال المتخاذلين. 
امهاتنا فرحن ذات كرامة إنتظرناها…تضمخت بالكرامة ودم الشهداء… ويتزامن يوم الكرامة المعركة وعيد الأم… ولا نعرف ايهما يذكرنا بالآخر…! .
الأم والكرامة وطن وشجون وفرح وكبرياء وعزة وشموخ… الأم وطن المحبين… والكرامة عنوان النصر… وانعتاق الوطن وزهوه وفرحه.
رغم قساوة الأيام والحياة والحرب الهمجية التي داهمتنا  على غزة العزة…  وقلة الحيله وذات اليد…والعمالة والتخاذل من القريب والبعيد تشرق شمس صباح الحادي والعشرين من آذار لترسم بسمة على محياك يا وطني… بسمة تحمل عبق الكرامة المعركة… وعيد الأم… ذات عشق..وحب اجتمعتا… .الأم والكرامة، قدر لهما ان تتزامنا  كعنوان للحب والوفاء وفرح الوطن وسجية المخلصين المحبين الطيبين… الأم والكرامة إشراقة ووسام فخر تزينان حياتنا وإطلالة وجه الوطن الأجمل، فلا كرامة بدون وطن ولا وطن بدون كرامة…
 اما الأم فهي الأصل وروح الوطن النابض فينا….فالأردن؛ بلد القابضين على الجمر من اجل عيونه وكل حبة تراب من أرضه.
حين اكتب عن الكرامة في زمن الردة والخيبات والعطش لشذرة نصر… ، يصبح للكلام شجون… فنحن امة تحتفل بالكرامة لانها عنوان عزة… ذات يوم قبل ستة وخمسون عاماً… فجر يوم 21/آذار/1968…قرر العدو الصهيوني بعنجهيته وغطرسته، ان يغزو ارضنا…واختار جسر الكرامة في بلدة الكرامة أمام إطلالة جبال البلقاء، ليحتل ما استطاع منها، دارت المعركة… واستبسل جنودنا الأبطال رغم محدودية السلاح، وسجلوا نصرا تاريخيا، دَوّن سفراً في صحائف المجد و الفخار، بدم الشهداء وشجاعة الجنود ودعوات الأمهات… وزغاريد النشميات… متوجة بالغار ومجبولة بالتضحية وطلب الشهادة ليعلو الوطن… نستذكر معركة الكرامة ونَشّوَة النصر، لنشحذ الهمم ونعيد الحياة لأمتنا، باننا قادرون على الفعل عند نداء الوطن وعلو الهمم.
أما الأم فهي الوطن الأرحب وهي الكرامة وهي الرضى… هي ايقونة الحياة، الحضن الدافئ عندما تداهمنا الخطوب، هي الصدر الحاني عندما نفقد العناوين وظل كل العابرين …! هي أمي صديقة محمد عبدالله المومني التسعينية وامهاتكم… يقفن بشموخ يقارعن الدهر والسنين والحياة وقسوتها، سيدات الماضي والحاضر بحلوه ومره، كانت الحياة صعبة بدائية ليس فيها إلا تكنولوجيا أمهاتنا التي سبقت تكنولوجيا التقدم… !، كانت الأم كل شيء، مديرة، أم، مربية، عاملة، ملهمة محفزة صانعة أجيال، كانت تصحو صباحا مع اذان الفجر، تصلي وتدعو الله ليوفق الجميع، توقظ ابنائها، وتجهز للجميع الإفطار أو الزواده لمن يذهب للأرض او يرعى الماشية او من يذهب إلى المدرسة، كانت تعجن العجين من طحين القمح البلدي وتخبزه في فرن الطابون او على الصاج، كانت تنظف البيت بكل ما فيه وصولاً للحاره نيابة عن البلدية..!، كانت تربي اطفالها وترضعهم وتغذيهم وتعتني بهم وتربيهم (كل شبر بنذر)، كانت تطبخ على الحطب أو(بريموس الكاز) وتغسل على يدها، وتخيط الثياب، وتنجد الفرشات والمخدات و اللحف، وتجمع الحطب وورق الشجر للطبخ وفرن الطابون، تعلف حيوانات  العمل والامل..!  والدجاج وتجمع البيض البلدي، كانت تشارك الرجل والعائلة كل اعمال الزراعه؛ من حراثة، تعشيب، قنابه، وجني المحصول، الحصيد ،الدراسه، التغمير، الجواله، الرجادة… ورعاية الماشية .. والحليب والخض… كانت تنحت الصخر من اجل لقمة العيش الشحيحة، كانت تحرم نفسها من كل طيب من اجل ابنائها، كانت تقبل بالقليل، ولا تشكو لاحد،كانت تساعد الآخرين في مواسم ( العونه)… كانت وكانت…وكانت وما زالت تقارع الدنيا دون ملل أو كلل.
نعم أمي وأمك وكل الاردنيات لباسات الشرش والحطه الحمراء والسوداء المقصبة بخيوط الذهب، والشنبر والمدرقة والشماغ والبشكير الألماني، و(العرجه)، يالجمالهن وطلتهن البهيه...فهن الجيل الذي ربى أجيال الوطن، الجيل الذي بنى الأردن، كنَّ أميات لم ينلن نصيبا من العلم، لكن كان تعليم الأبناء اولوية مقدسة لديهن، جيل امهاتنا جيل الطهر، والطيبة والبساطة، والعفوية، والبذل والعطاء ..جيل فعل المستحيل وسطر المعجزات من لا شيء.
في عيد الام اقول لأمي ولكل امهاتنا… .مقصرون مهما فعلنا من اجلكن… الدَين في رقابنا لكُن كبير…!، تأبين أن تشعرننا بذلك… تحملن شموخ وبهاء وأنفة جبال عجلون والبلقاء والكرك…وإربد وعمان وكل بقعة من وطني… تزينكن عزةُ النفس...وهيبة الحضور وجمال الطلعة والطلة…وصبار البركة..!  نصغر أمام جلال ومهابة قدركن… وادعو لمن فارقن هذه الدنيا من امهاتنا… لارواحكن الرحمة والسلام...وجنات النعيم، وأقول لكل من عق أمه أو قصر بحقها، ولم يبرها… وضعك صعب والله..!، فما زالت الفرصة لديك لتدخلك الجنة، وتسعد ببرها.
الشجون كثيرة في فضاء الأم والكرامة، ولكن ما يخص الحرائر الاردنيات امهاتنا واخواتنا، فالأحوال الاقتصادية والاجتماعية تمسهن منذ سنوات، فهن خط الدفاع الاول في مجتمعنا، قبل الحكومة، وهن أول المعاناة واخرها، ادعو كل مسؤول في وطني، وكل من أفسد عيشنا وضيق علينا، ومد يده لمالنا ورغيغ اطفالنا وساهم في شقاء امهاتنا واجيالنا، استقيموا وأعيدوا ما نهبتم، أو لتقدمهم الولاية العامه للقضاء لينالوا جزائهم، من حق امهاتنا ان يفرحن في حياتهن، وان يعشن لحظة فرح، من حقهن ان يعشن يوما اوساعات دون ان يحملن الم وشقاء وعوز ابنائهن، ووجع الوطن..وضنك العيش… انصفوهن قبل ان يفارقننا… مثلهن من يستحق… ونحن نحن سنبقى نبحث عن لحظة رضا، ودفقة حنان، وومضة صفاء، من بحر عطائهن الذي لا ينضب…لا تجعلوهن يهمسن في نفوسهن وعلى استحياء؛ (مكتوب علينا نشقى..!)، لا تجعلوا عيدهن هدية عابره ويوماً واحداً، لتكن أيامهن أعياد… الله يسعدهن ما أحلاهن...
وإلى أن تطل بارقة النصر والفرح… لامهاتنا في غزة وفلسطين…؛ موجوعون… بنا مثل ما بكن…من حزن وتنقصنا العزيمة… ويقتلنا خذلان الخونة… واملنا بالله أن تنلن في حياتكن (حبة فرح وقزعة نصر… !)… فالصبر صار اصعب من الصبر… لكن تبقى العزيمة تسكن الارواح… المجد لكن… ولنا مرارة قلة الحيلة… يا ويل قلبي..!!!!.  
حمى الله غزة واهلها وفلسطين حمى الله الاردن.
whatsApp
مدينة عمان