قلما ما تجد من لا يعرف معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار هذا الاسم لا يعرفه الناس باعتبارها وزيرا في الحكومة الأردنية فالسياسة وحتى المناصب بالرغم من اهميتها لا تعتبر سببا في الحكم على الناس ابدا فعندما يذكر اسمها يتبادر الى ذهن المتلقي والسامع بانه امام إمرأة مهذبه محترمه تملك مكانة وسمعة عطرة محفوفة دوما بالاخلاق النبيلة والتواضع الممزوج بالكبرياء فهي التي التحف اسمها بالخير والعطاء وقول الحق والكرم والشهامة باتت تمثل حقيقة وعنوان تنساق اليه الحروف بادب وتواضع.
نعم ان هيفاء النجار التي كبرت فيها المناصب ولم تكبر بها كانت نموذجا للوطن والسياسي الملتزمة والمنسجمة مع ذاتها ومع ما تصبو اليه فالحياه علمتها بأن الكلمة والموقف مثل المبضع يجب ان تكون في مكانها الصحيح ولمصلحة الجميع فهي ومنذ ان ولدت في محافظة الزرقاء عام 1959 واصابع التميز والشهرة تلاحقها باعتبارها مجتهده عصاميه مناضله ملتزمه تعرف كيف يحول الدرس الى قصة نجاح فتغلبت على ظروفها وحتى على مدنيتها شاقه طريقها بكفاح وحب لتصبح سياسية محنكة وكم هي الحكايات التي تروى عن هذه المرأه التي كانت انسانا مع الجميع قبل ان تكون سياسية .
هيفاء النجار التي تعلم كما هي دوما العروبة والمواقف من مدرسة الرجل العظيم يوسف فضل النجار فهي اردنية مميزة في جميع المحافل المحلية والدولية التي تذكر هذه الاردنية النبيلة الملتزمة التي شغفت الناس بادبها وخلقها واخلاقها وحتى مواقفها الوطنية والانسانية فكانت تمثل اجماعا للجميع ومغناطيسا يجذب كل باحث عن الخلق النبيل في زمن كانت التناحرات والصراعات هي ديدن السياسة وعنوان المرحلة.
لم تكتفي هيفاء النجار ابنة الأردن الأصيلة التي احبته كما احببها عند هذا الحد فهي أردنية تحمل اردنيتها في عصبها ودماغها حيث تربت وعاشت وكبرت من خلالها فالكل يعلم ان هذه المرأه النقية تحمل مجدا وعطرا وحبا لهذا البلد .
معالي هيفاء النجار حافظت على خطها وقيم الوفاء وأمانة المسؤولية ومبادىء الموقف ولم تنقلب على الثوابت بل ظلت متزنه ورابطه الجأش في أحلك الظروف صعوبة ذلك لأن الأردن بوابة عشقها وحكاية وطن وأسرة واحدة يجمعها هواء هاشمي نقي وجميل لذلك كانت ولا تزال المرتبطة شعبيا بمحبة الناس فكانت المسؤول الشعبي المقبول لدى جميع التيارات السياسية والاحزاب بسعة صدرها وفروسيتها ومواقفها المتسمة بالاعتدال والمستندة الى قيم ومبادىء تربت عليها في مدرسة والدها الرجل العظيم رحمه الله .
النجار هيفاء لا تزال تنمي مساحة المحبة وتغرس بذار الخير باعتبارها حكاية عنوانها مجد وعطاء ومضمونها سنابل قمح وورد غافي في القلوب النابضة بمحبة الوطن والانتماء لها بصدق وأمانة عندما يشرق البهاء من جبينها شامخا والحب يجري في عروقها أردنيا .