نيروز الإخبارية :
حينما تواريت
بـأعماق أوردتي
كتبت أقصوصتي
لتبقى خالدة بداخلي
سـأظل كما أنـا
غـامضة
لي حياتي الخاصة وأبتكاراتي
أنــا هي أنـا
ثـورة تُشعل بداخلي
انااات الحيـاة تعتصرني
ولكني بالرغم من ذلك
لا أترك شميم الورد
ولا مرارة الـدُلفى
في ذاكـرة أحـد
أظل قويـة وإن غاب عن سمائي
والـدٌ وولـد
لا أضعف أبـداً حين لا سند
أحاول جاهدة إعادة ترتيبي من الداخل
ربـما الغموض قد أستعمرني كثيراً
ولكني وبالأصرار والمقاومة
أنتـصرت عليه
بأعـلان ثورة الوضوح الورديـة
كثيراً ما أستعير
من الهواء سر البقاء
ومن الناي بحة البكاء
ومن الماء جودة الصفاء
أنـا...كما أنـا
سـأظل لن أمنح ثقتي
إلا للذي يستحقها
لن أثـق في فجرٍ
قد يخذلني
أو قدرٌ قد يُسابقني إليّ
لا أثق في الوردة
ولا في القـيثارة
ولا في الكلمة ولا في أبعادها
مُذ ثلاث سنوات
أصبحت أحفظ سيرة الحزن
قلبي يتآكل كل يـوم
أحفظ عنفوان الألـم
أتـألم لأجلهم جميعاً
أولئك الماشون في الأرض بلا حياة
أولئك البؤساء من جناح بعوضة
قد أتلفتهم كثـيراً
أولئك المرضى المتألون دائماً
الراجون لراحة هجرتهم
مـُذ أعـوام
لذلك
فـأنـا سـأبقى
كما أنـا
فقدت السعادة!
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*
