يخط القلم اليوم بكل فخر عبارات الوفاء لمن شهدت له ميادين الشرف والبطوله وشهدت له ساحات القضاء العشائري وخدمة كل الناس دون تمييز .
نستذكر اليوم دون تردد المرحوم الشيخ القاضي العشائري سعود كساب الماضي "ابو عارف" الذي اختط درب الانتماء الصادق َوالانحياز للوطن .
الماضي كان رجل بحجم وطن وهو رجل المواقف المشرفه والانسانيه النبيله بصماته واضحه حيث يعرف كل تفاصيل القرية لأنه يتابع كل شيء فيها ويعلم أخبار حاضرها وماضيها، غير أنه يقول بأن الحياة كانت صعبة، وهي تزداد قسوة إذا ارتبطت بقلة الماء أيضا لأنهم في هذه المنطقة أيام زمان كانت تردهم المياه من «آبار شبيح» في جبل الدروز، وكانوا يحضرونها على الإبل، ويجلبون معهم إليها من سوريا الطحين والمونة أيضا.
أما بعد تأسيس القرية، وفي مرحلة لاحقة، يقول انه ''كنا نجيب الميه بتنكات من المفرق، بعدين سوو حاووز بالزمله(زملة الدبس)، وكنا نرد عليها بالبهايم، ونجيب المي، لكن الحكومة رسميا وصلت الميه والكهربا للقرية بالسبعينات..
الماضي عرفه الوطن وعرفه المخلصون والشرفاء يتقدم خنادق الشرف والبطولة ويقود سفينة الكرم والجود والشهامه الى كل الشواطئ يواصل الليل بالنهار لخدمة ابناء الوطن ويعمل على اصلاح ذات البين كقائد مجتمعي وعلى درجة عالية رفيعه .
كما كان له الكثير من الإنجازات العظيمة ونحن نستذكر سيرته العطرة النبيلة ومنجزاته الوطنية ندرك بأن الوطن أحوج ما يكون إلى رجال أوفياء مخلصين أمثاله ندعو المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .