تستذكر نيروز الاخبارية في اليوم السادس عشر من ايام شهر رمضان المبارك ،المرحوم العميد المتقاعد الزعيم بادي عواد الرديني الخضير الذي شارك في معركة الكرامة الخالدة .
ورحل بادي عواد في يوم الجمعة الموافق 19/11/2021 .
وروي عن الفقيد الرديني في حرب 1967 أنه بعد أن استولت قوات العدو على حي الثوري الجنوبي بعد أن قتل قائد كتيبة العدو الاسرائيلي، وتقدمت نحو رأس العمود، عندئذ قرر قائد الكتيبة الرائد بادي عواد أن يقوم بهجوم معاكس فسارت ثلاث دبابات في المقدمة وسار الجنود خلفها.
و في ذات السياق ،أمام نار الدبابات تراجع العدو عن جبل الزيتون، ولكنه قصف المنطقة بالقنابل ما أدى إلى إعطاب دبابتين منها، وسقط 12 شهيدا من الجيش العربي ، واحتل العدو موقع رأس العمود، الأمر الذي أتاح له إحكام الطوق حول مدينة القدس ما دفع قائد الكتيبة للتراجع.
وكما أن الزعيم بادي عواد ابو امجد كان يجمعُ بين الحَزم والقائد العسكري الشُجاع والرجُل البَسيط المُهَاب الذي كان يأسرُ مُحيَّاهُ وتواضُعُه الجَّم قلبَ كلِّ مَن التقاه، أمْ عنْ البَطل صاحب الدَّور المشهود الذي ما زالَ ذكُره يُعطِّر مَيادين النصرِ على أرضِ الاردنِّ الحَبيبةِ وثَرى فلسطينَ االأَبيّة مسجَّلا سُطوراً من ملاحِم البطولةِ والشجاعةِ والفداءْ. بَطلٌ رَابِطُ الجَأش من إبطال جيشنا العربي كسرَ ورفاقه الأبطال شوكةَ العدّو الصهيوني المتغطرس في مَعاركَ كثيرةً منها معركة النبي صالح، ومعركة باب العمود، وباب الواد، واللطرون، وكأنّي به وصَحْبه الأسودِ الرابضينَ بين الجَنبات، يومَ كانوا يزأرُون في وجهِ الصَّلفِ والغُرورِ، يصّوب رَميَهم عزيمتُهم وصبرُهم وحبُّهم وايمانُهم بالوَطن الذي آمنوا به وأقسَموا على حمايته من المَدِّ الأسودِ الذي كان يسعى الى فرضِ وصايتِه على أرضِ الرسالات.
وفي الختام ندعو الله عز وجل في شهر رمضان المبارك أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته .