تمتاز المملكة الأردنية الهاشمية بتاريخ طويل من الوحدة والتلاحم بين أبنائها، وتعتبر قضية الشعب الفلسطيني من القضايا الوطنية الشائكة التي يشعر بها الأردنيون بعمق. وفي ظل الظروف الإقليمية المتغيرة والتحديات المتزايدة، يظل الحفاظ على وحدة الصف الأردني ودعم القضية الفلسطينية أمرًا ضروريًا لضمان استقرار المملكة وأمنها.
تعتبر قضية الشعب الفلسطيني للأردن أكثر من مجرد قضية إنسانية، بل هي قضية وطنية تمس أمن واستقرار المملكة. فالأردن يعيش على حدود مشتركة مع فلسطين، ويشعر بالتأثيرات المباشرة للتطورات في الأراضي الفلسطينية. لذلك، فإن دعم الأردن للقضية الفلسطينية ليس مجرد إيمان بالعدالة والحق، بل هو جزء لا يتجزأ من استراتيجية الأمن الوطني للمملكة.
يتجلى دعم الأردن للقضية الفلسطينية على مستويات متعددة، بدءًا من المشاركة الدبلوماسية الفعّالة في المنظمات الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين، وصولاً إلى تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للشعب الفلسطيني. كما تشكل القضية الفلسطينية عنصرًا أساسيًا في السياسة الخارجية الأردنية، حيث تسعى المملكة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس حل الدولتين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
من الضروري أن يظل الأردن متمسكًا بوحدته الوطنية وتماسك شعبه، وذلك من أجل حماية أمنه واستقراره في ظل التحديات الإقليمية المعقدة. وعلى الرغم من التحديات، فإن التزام الأردن بالقضية الفلسطينية ودعمه لحقوق الشعب الفلسطيني يظل ثابتًا، حيث يمثل هذا الدعم جزءًا أساسيًا من هويته الوطنية ومواقفه السياسية المبدئية.