تستذكر نيروز الإخبارية في اليوم الحادي والعشرين من ايام شهر رمضان المبارك المرحوم باذن الله فايز أحمد حسن السيوف "أبو أحمد".
المرحوم السيوف ،ولد في عنجرة بتاريخ ١٩٣٢/٦/٣ وهو الإبن الوحيد لأبويه، ووالدته هي الحاجة المرحومة حمده أحمد الحامد السيوف"أم فايز".
وحين كان عمره ستة سنوات إستشهد والده في عام ١٩٣٩، وبقي فايز في رعاية والدته ونشأ وترعرع تحت رعاية جده أبو حمزة وكافة أخواله أبناء جيله وقريباً من أعين أعمامه ورعايتهم.
درس في عنجرة وعجلون وبعد ذلك إلتحق في مدرسة التجهيز في عمان وفي هذه المرحلة كان تحت رعاية خاله حمزة والذي كان في ذلك الوقت ضابط في القيادة العامة للقوات المسلحة في جبل عمان وكان يسكن بالقرب منها.
وبعد إنهاء دراسته وبتاريخ ١٩٥٠/٨/٧ إلتحق في القوات المسلحة ونظراً لتميزه الاكاديمي والعملي العسكري تم إنتخابه في عام ١٩٥٧/١٠/١ تلميذ مرشح في الكلية العسكرية الملكية في دورة الضباط الاولى حيث تخرج وحاز على سيف الشرف وتخرج برتبة ملازم بتاريخ ١٩٥٩/٣/١، ونظراً لتميزه تم نقله إلى سلاح المدفعية الملكي.
و في عام ١٩٦٧ إلتحق في دورة كلية القيادة والاركان الملكية وإحتصل بجدارة على المركز الاول في الدورة ونال جائزة من جلالة المغفور له الملك حسين رحمه الله.
ونتيجة لتميزه في كلية القيادة والاركان تم تعيينه في عدة مناصب حساسه ومهمه في القوات المسلحه الاردنية، وبعد ذلك تم إنتدابه للعمل ركن تدريب البعثة العسكرية الاردنية والتى تم إنتدابها لتأسيس قوة دفاع البحرين.
ونظراً للظروف الدقيقة والحالكة التى كانت تمر بها الاردن ولوطنيته الصادقة وإخلاصه للوطن وبناءً على طلبه عاد الى الوطن وتم تعيينه بمنصب ركن عمليات سلاح المدفعية الملكي.
وبتاريخ ١٩٧٣/٧/٩ تم إلحاقه بالديوان الملكي مع اللواء المتقاعد إبراهيم أيوب لتأسيس مكتب خاص لجلالة القائد الأعلى ويتعلق بشؤون الخليج.
وفي عام ١٩٧٤ تم تعيينه رئيس شعبة التنسيق في ديوان القيادة العامة وبعد ذلك أصبح مديراً للديوان.
و إنتدب السيوف بتاريخ ١٩٧٨/٧/٢٨ للعمل ضابط إرتباط للقوات المسلحة الاردنية في قوة دفاع البحرين، وبعد عودته الى الاردن تم تعيينه وللمرة الثانية مديراً لديوان القيادة العامة.
وبعد خدمة مشرفة لمدة ٣٢ عاماً وبناء على طلب أبو أحمد تمت الموافقة على إحالته للتقاعد بتاريخ ١٩٨٢/٦/٢٠ وكان في ذلك الوقت برتبة عميد.
وبعد تقاعده وفي ١٩٨٢/٨/٣٠ شغل منصب المستشار العسكري لرئيس هيئة أركان قوة دفاع البحرين وفي ١٩٨٣/١١/٥ عُينّ مديراً للتدريب العسكري وحتى ١٩٨٦/٤/٥ حيث تم تعيينه مديراً للعمليات الحربية لقوة دفاع البحرين.
وبتاريخ ١٩٩٠/٩/١٥ قدم السيوف إستقالته من العمل في البحرين.
وإمتاز أبو أحمد بالاخلاق العالية والصفات الطيبة وحسن المعشر وسرعة البديهة وخفة الروح وكان دمث الاخلاق وكريم النفس وشهم هذه الصفات النبيلة أكسبته محبة أقرانه ورؤساءه ومن عمل بمعيتهم .
كان لتفوق أبو أحمد العملي والعلمي وخبرته الواسعة الأثر الكبير في تميزه في كافة المواقع التى أشغلها في القوات المسلحة الأردنية أو البحرينية.
وبعد حياة حافلة بالجهد والمثابرة والعطاء إنتقل إلى الرفيق الأعلى بتاريخ ٢٠١٣/١/١٧ عليه رحمة الله.
وللمرحوم ابن وحيد (أحمد) وسبعة بنات فاضلات.
اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه ووسع مدخله واكرم نزله واحشره مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
المصدر:ملتقى جمعه السيوف لأبناء عشيرة السيوف في عنجرة .