اولا :_ ونحن في الأواخر لايام شهرِ رمضانَ وليلةِ القدرِ المباركة، وعيدِ الفطرِ السعيد، وكذلك في زمن الصوم الأربعيني الكبير الذي يسبقُ عيدَ القيامة ، فاتقدم من جميع ابناء الوطن- الذي نحب ونعيش فيه معا بعشق ترابه الذي لا نساوم فيه- بآيات التهاني والتبريك والجميع يرفلون بالخير والصحة والعافيه إن شاءالله.
ثانياً: - ففي هذا الشهر المبارك ، نستذكر عاصمتِنَا الحبيبةِ عمان، صاحبةَ الفضلِ والخيرِ الكثير لكُّلِ من وطأَتْ أرجلُهُ أرضَها المباركة – فعاصمة الهاشميين عاصمةُ للخير، عاصمة للوفاق والإتفاق، عاصمة للحب الأخوي، عاصمة للوئام الديني والعيش المشترك، عاصمةُ للعملِ الإنساني النبيل تجاهَ أهلِنا في غزة وتجاهَ كلِّ من لجأ إليها وإحتمى بخيمتها، وعاصمةُ للجهود السياسيةِ والديبلوماسيةِ الرفيعةِ في نصرةِ القضايا العربيةِ والعدالةِ والسلامِ ولا سيما القضيةَ الفلسطينية والمقدساتِ الإٍسلاميةَ والمسيحيةَ في القدس الشريف ، فعمان هي مثال حي
للأردن من شماله لجنوبه ، ومن شرقه لغربه ،ولكن لماذا اقول هذا الكلام ؟
لإن هذا الوطن للجميع نظامه واضح وهو ما ينص عليه الدستور "ملكي وراثي نيابي " ، والشعب هو مصدر السلطات ، وطن حر ذو سياده واستقلال لن يقبل ان يتدخل به احد به او ان يتلاعب فيه لأجندات معروفه خارجيه .
بلدنا مستهدف ليس للخير ومنذ بداياته وفي القرن الماضي ،حروب اعلاميه واذاعيه وحتى في الخطابات الرسميه، شتمنا كثيرا وخونا اكثر ، وذلك لرفض الحسين العظيم التوقيع على معاهدة الدفاع المشترك لرؤيته الثاقبه حينها وعدم الرغبه على دخول حرب ٦٧ . وشكر بعدها من قبل جمال عبد الناصر على النهج والرؤيا للحسين واعتذار وتفويض لمحاولة إعادة الاراضي العربيه التي ضاعت في تلك الحرب .
ولا ننسى ايلول الاسود الذي مر على الاردن ودخول القوات السوريه العسكريه للاردن لمنطقة اربد حينها ... وما الى ذلك من احداث مرت على هذا الوطن الذي لم ولن يكون إلا واحدا موحدا .
وما تزال عمليات التخوين والتدخل في الشؤون الداخلية للوطن وخلق النعرات الداخليه والازامات ومحاولات اهدافها واضحة وجليه ليست للخير اساسا وارفضها ونرفضها جميعا وهي كما يلي على سبيل المثال لا الحصر:
١. حرب المخدرات وتهريبها : القادمه من الخارج وخاصة من الحدود الشمالية وكما نعلم ان المخدرات بكل انواعها آفة مدمره للفرد والمجتمع وللشباب خاصة وحدث عن اضرارها بلا حرج بكل النواحي .
2. تصدير الإرهاب والجماعات المسلحه وتجارة السلاح : والهدف معروف وواضح هو خلق عدم الاستقرار .
3. التشكيك في الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية وغزه : فمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين واضحة وجليه للكل لا احد يستطيع ان يتحدث عنها بكلمه فكسر الحصار عن غزه من خلالنا و تغيير مواقف دوليه كثيره من خلال الملك نفسه ووقوفه بكل قوة وحزم مع القضية الفلسطينية ولا يخاف من احد وحتى وإن كلفنا الكثير وخاصة الدعم لبلد بحاجة لدعم اقتصادي كثير .
4.زعزعة الوحدة الوطنية بين افراد المجتمع الاردني وذلك لتسهيل اجندات خارجيه او حتى داخليه هدفها واضح وهو ايقاع الفتنه وكيف لا ؟فالاردن قيادة وشعبا موحدين مع بعضهم البعض في كل القضايا اكانت الداخليه او حتى الخارجيه . واقولها بالفم الملئ لكل المغرضين : وطن اول جنوده ملك ، لا خوف عليه .
5. الامن والامان هما عنوان هذا الوطن ومن يريد المزواده عليهما فهو واهم .
واخيرا هذا الوطن واحد وسيبقى كذلك ومخلصه واحد هو الملك عبدالله الذي يقود بكل شجاعة نادرة وقويه جدا ولا خوف عليه لان الله معه ومع الاردن .