وصفت وسائل إعلام عبرية إعلان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، اختيار اللواء أفيشالوم بيليد، لمنصب المفوض العام للشرطة الإسرائيلية بأنه "زلزال يضرب هذا الجهاز"، متوقعة موجة استقالات في رأس هرم القيادة.
وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، مساء يوم الإثنين، أنه بعد 24 ساعة من نفي بن غفير أن اسم بيليد مرشح لمنصب المفوض العام، أعلن بشكل مفاجئ أنه كلفه بتولي المنصب خلفًا للواء المنتهية ولايته كوبي شابتاي.
وأشار إلى أن بيليد، البالغ من العمر 63 عامًا، الذي يمتلك خبرات تصل إلى 40 عامًا بالشرطة وفي سلاح حرس الحدود، تخطى بذلك العديد من الشخصيات الأجدر بمنصب المفوض العام.
وفي الوقت الذي يؤيد فيه ضباط كبار بالشرطة تعيينه في هذا المنصب، إلا أن الموقع أكد أن حالة من الغضب الشديد تسود حاليًا أروقة الشرطة وفي رأس قيادتها، ولا سيما أن بيليد متورط في قضية تنصت شهيرة وقعت عام 2015.
وكانت وحدة التحقيقات الشرطية "محاش" المكلفة بالتحقيقات مع عناصر الشرطة، قد أجرت عام 2015 تحقيقات موسعة مع بيليد؛ بتهمة خيانة الأمانة، حين كان وقتها برتبة عميد، وأصدرت توصيه بعدم ترقيته إلى رتبة لواء، إلا أن المفوض العام الأسبق روني الشيخ تجاهل التوصية، وأعلن ترقيته إلى رتبة لواء عام 2017.
وأوضح الموقع أن بن غفير كان قد أراد تكليف بيليد بهذا المنصب منذ أن أصبح وزيرًا للأمن القومي أواخر 2022، وأن تكليفه بمنصب نائب المفوض العام وقتها لم يكن هباءً، ونقل تصريح سابق منسوب لبن غفير ذكر خلاله أن شخصية بيليد "جعلته يحب الشرطة".
وأغضب إعلان بن غفير العديد من لواءات الشرطة ممن كانوا يشغلون منصب نائب المفوض العام، على رأسهم دورون تورجمان، قائد شرطة القدس المحتلة، ويورام سوفير، نائب المفوض العام لمكافحة العنف بالمجتمع العربي، وبيرتس عومير، نائب المفوض وقائد شرطة تل أبيب.
وذكرت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن قرابة نصف القيادات العليا بالشرطة على الأقل بصدد الاستقالة من مناصبهم، عقب إعلان بن غفير، وأن قائد شرطة القدس هو المرشح الأول للاستقالة، احتجاجًا على عدم تعيينه في منصب المفوض العام واختيار أفيشالوم بيليد بدلًا منه.
وأكدت أن اللواء تورجمان أكد لمقربين أنه يعتزم إنهاء عمله بالشرطة في غضون الشهور المقبلة، وأن غالبية الضباط الكبار سينتظرون المصادقة النهائية لتعيين بيليد مفوضا عامًا ووقتها سيعلنون استقالتهم.
ونشرت أسماء العديد من قيادات الشرطة الكبرى برتبة لواء، إضافة إلى الأسماء المذكورة، ومن بينهم اللواء بوعاز جولدبيرغ، رئيس شعبة الموارد البشرية بالشرطة، واللواء عوزي ليفي، قائد شرطة يهودا والسامرة (الضفة الغربية).
كما أشارت إلى أن اللواء يغال بن شالوم، رئيس شعبة التحقيقات والاستخبارات بصدد الاستقالة احتجاجًا على تكليف بيليد، لافتة إلى أن لواءين آخرين يدرسان الاستقالة، هما أفي بيتون، قائد شرطة المركز، ويهودا بن عاطار، رئيس شعبة السير.